من صفات أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وهو موضوع مقالتنا. وقد وصلت إلينا سيرة الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم أجمعين، وقد وردت في سيرتهم الشريفة صفاتهم وأنسابهم وألقابهم وأفعالهم، وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء والمرسلين ومن واجب المسلم أن يتعرف عليهم وأن يتخذهم قدوة في حياته.موقع مرجعي ويهتم بتعريفنا بأحد كبار الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وتعريفنا بخصائصه وأصوله ومكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه؟
هو الصحابي الجليل أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن مالك بن النجار الأنصاري، وأمه هند بنت سعيد بن عمرو، من أبناء الحارث بن الخزرج. أسلم قبل هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، حيث شهد وعد العقبة مع الأنصار رضي الله عنه، وعرف بشدته. محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحسن سيرته وأخلاقه الطيبة تجاه الصحابة الكرام وجميع المسلمين. شارك مع رسول الله في غزوة بدر، وشهد معه كل المشاهد التي تلت ذلك، وظهر أثر رفعة رسول الله في كثير من مواقف حياته -صلى الله عليه وسلم-. فيه، ومنها أنه كان يحفظ لرسول الله طعاما. فأتاه رسول الله ذات يوم ومعه أبو بكر وعمر فأكلا معه، فأراد رسول الله أن يجزيه خيرا على استقبالهما، فأعطاه جارية صغيرة، و ونصحته بأن يحسن إليها ويعاملها بالحسنى والحسن، فسألته زوجته كيف ينفذ وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له، فقرر أن يطلق. وكان ذلك أعظم إحسان يمكن أن يقدمه لها، وكان هذا من آثار تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه، والله أعلم.(1)
أنظر أيضا: من هو آخر الصحابة الذين ماتوا بالبصرة؟
من صفات أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه
أبو أيوب الأنصاري هو أحد عمالقة الصحابة الكرام الذين أحبهم الله عز وجل وأحبهم رسول الله الكريم، وكان معروفًا -رضي الله عنه- بحسن أخلاقه وأخلاقه، معاملة جيدة. والتعامل مع المسلمين وغيرهم. ومن صفات الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه:(2)
- وقد عُرف بزهده، وترك لذات الدنيا، والاقبال على العبادة والطاعة.
- وكان متواضعا أمام الله تبارك وتعالى، عابدا.
- كان متسامحاً يحب العفو والصفح، فكان يعفو عن الناس ويسامحهم إذا استطاع ذلك.
- وعرف عنه حبه الغزير لمن حوله ولطفه وحنانه واحترامه.
- وكان رضي الله عنه يحترم الكبير ويسامح الصغير ويحب مساعدة الناس فيما يصعب عليهم.
- وكان معروفاً بحبه الشديد لله تعالى ولرسوله الكريم.
- وكان يجتهد في دعوة الناس إلى الإسلام، وينفق عليه كل ماله وعمره ووقته.
- وكان جميل الخلق، وحسن الخلق، ولم يعرف عنه أي صفات قبيحة أو سيئة.
- كان يحب الجهاد والغزو في سبيل الله تعالى، ولم يعرف عنه تفريطه في أية حملة.
- كان صحباً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأخذ عنه السنة المباركة، وروى عنه أحاديث مباركة كثيرة.
- كان رضي الله عنه معروفاً بتقديم الآخرين على نفسه. ولم يتردد في التواصل مع الآخرين وإعطائهم الأولوية على احتياجاته الخاصة.
أنظر أيضا: وكان رضي الله عنه من صفات البراء بن عازب
وصول الرسول مع أبي أيوب الأنصاري بعد الهجرة
عندما هاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، استقبلته جموع الأنصار بفرح شديد وحماسة كبيرة، وأراد كل منهم أن ينال شرف استقبال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. صلى الله عليه وسلم . صلى الله عليه وسلم – في بيته المتواضع أخذ الناس بلجام ناقة رسول الله وحثوه على البقاء معهم، لكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فتبسم وشكر. وأخبرهم أن الجمل قد أمر، وعليهم أن يطلقوها. وسارت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهت إلى بيوت بني النجار، ووقفت على دار أبي أيوب الأنصاري. فطافت في بيته ثم باركت له، فعرف الناس فقالوا إن ربها عز وجل هو الذي ألهمها الإقامة في دار أبي أيوب الأنصاري، ففرحوا به. أبو أيوب على حسن حظه والشرف الذي حظي به باستقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته. وبقي مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى بني مسجد النبي، وبنيت حجرات رسول الله. أن أعطى صلى الله عليه وسلم لرسول الله قطعة طعام فيأكلها، فتسابق مع زوجته ليأكلا من المكان الذي كان فيه أثر أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم له. فيلقي التحية، ليتبركوا به، والله أعلم.(1)
رواية أبي أيوب الأنصاري
وقد روى أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أحاديثاً مباركة كثيرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم. وروى أيضاً ما سمعه من الصحابي الجليل أبي بن كعب، وقد روى عنه هذه الأحاديث وأخذها عن أنس بن مالك، وزيد بن خالد، والمقدام بن معد بن ياكرب. وكذا ابن عباس وجابر بن سمرة وغيرهما من الصحابة والتابعين، وكان من الأحاديث هو. وقد روي قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا ذهب أحدكم إلى الخلاء فلا ينظر إلى القبلة، ولكن إلى طلوع الشمس أو نحو المغرب».(3) وروى أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، فيلتقين، فيعرض هذا، ويعرض الآخر عجباً، ويعرض الآخر عجباً». وخيرهم من يبدأ بالسلام».(4)
أنظر أيضا: من هو خادم الرسول صلى الله عليه وسلم؟
وفاة الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري
لقد قضى الصحابي الجليل حياته يقاتل في سبيل الله عز وجل، ويشهد جميع المعارك مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبعد وفاة الرسول، استمر أبو أيوب في المشاركة في المعارك والفتوحات. ، ولم يتخلف عن أحد، حتى فتح القسطنطينية، حيث أصر على… المشاركة في الفتح، وفي الطريق، أثناء سيره مع الجند، اشتد مرضه، وعلم أن وفاته تقترب. فأشار أن يحمله الجند ويدفنوه عند سور القسطنطينية، ففعلوا ذلك ونفذوا وصيته، وكان ذلك في السنة الثانية والخمسين للهجرة المباركة، وصلى عليه يزيد بن معاوية. ، والله أعلم به.(1)
أنظر أيضا: من هو الصحابي الذي تعلم اللغة اليهودية في 15 يوما؟
وقد عرضناها في هذا المقال من صفات أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهمقدمة عن نسب أبي أيوب رضي الله عنه، ومقتطفات من سيرته العطرة، حيث تحدثنا عن قصته الحديثية، وهبوط رسول الله معه بعد الهجرة، ولنا وذكر أيضاً وفاته وأين مات وأين دفن رضي الله عنه وأرضاه.
(علامات للترجمة) رواية أبي أيوب الأنصاري لحديث (ر) من صفات أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه (ر) نزول الرسول مع أبي أيوب الأنصاري بعد الهجرة (ر) ) وفاة الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري