هل يجوز الجمع بين ما أفطرته من صيام والعشر الأوائل من ذي الحجة؟ هذا السؤال هو عادة سؤال شائع بين النساء لأنه من المعلوم أنه في شهر رمضان يحدث للمرأة شيء يمنعها من الصيام. وهذه العوائق هي الحيض والنفاس، ويمكن للإنسان أن يفطر لأي من الأعذار الشرعية كالمرض والسفر، ويتبادر إلى ذهنه هذا السؤال. ولأن موقع مرجعي ونود أن نقدم لك كل ما تحتاج لمعرفته حول الأمور الدينية. وسنقدم لكم في هذا المقال إن شاء الله إجابة شاملة عن هذا السؤال، مع ذكر مجموعة من القواعد المتعلقة به.
بيان عن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
وعن أم المؤمنين السيدة حفصة رضي الله عنها قالت: «صام رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم التاسع من ذي القعدة». الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر». رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه. وقد رواه أهل الحديث في عدة أحاديث. صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.(1) ولكن لم يثبت حديث صحيح في صيام العشر الأول من ذي الحجة، فهي من الأحاديث الضعيفة، إلا أن الأحاديث الضعيفة يمكن الاستناد إليها في فضائل الأعمال.
وهذا أيضاً لا يمنع من فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة. ولما ذكر حديث البخاري – رحمه الله – في فضل العمل الصالح عمومًا في العشر الأول من ذي الحجة، بما في ذلك الصيام، فإنه من فضائل الأعمال. وفقاً لذلك؛ ويستحب للمسلم أن يصوم قدر المستطاع من الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة. ولما كان أجر صيام التطوع عظيما عند الله عز وجل، فإذا اجتمع فضيلة صيام هذه الأيام مع فضل كونها أياما مباركة، تضاعف الأجر إن شاء الله. الصيام عنهم فليس كذلك. وهذا يعني أنه لا فائدة في صيامها. والله أعلم.(2)
إقرأ أيضاً: أحاديث في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
هل يجوز الجمع بين الصيام الفائت وعشر ذي الحجة؟
ولا حرج على المسلم إذا صام الأيام التي يجب عليه قضاؤها من الأيام التي أفطرها في شهر رمضان في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة. بل ويرجى أن يكون أجره عليها أعظم إن شاء الله تعالى. وذلك لأن صيام تلك الأيام الخاصة من شهر ذي الحجة من أعمال السنة الصالحة.(3)
قال ابن رجب رحمه الله في كتابه “طائف المعارف”: “وكان عمر وعلي رضي الله عنهما يرى في قضاء رمضان في العاشر من ذي القعدة”. الحجة. وكان عمر يعتبره أفضل أيامه، فيكون إدراك رمضان أفضل من غيره. وهذا يدل على أن الوجوب عليها مضاعف في صلاة التطوع، ونهى علي عنه، وفيه روايتان. روى أحمد، وحق قول علي: أنك إذا قضت هذا خرج فضل صيام التطوع، وقد فسره الإمام أحمد وغيره، وقيل: أنه بذلك. فإنه يفقد فضل التطوع فيكتسب الصيام. أنا انتهيت.” (3)
إقرأ أيضاً: أفضل العبادات في شهر ذي الحجة
أليس جميلاً أن ندرك ذلك في أيام العشر من ذي الحجة؟
وقد اختلف سلف الأمة في كراهة قضاء أيام عشر ذي الحجة، والراجح أنه لا كراهة له، وهذا ما روي عنه. لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، كما ذكرنا سابقاً، صحح المرداوي في كتابه الإنصاف أنه لا يكره القضاء في هذه الأيام رحمه الله يملك. قال في كراهية قضاء أيام العشر: «وفيه روايتان، أخرجهما في المغني والشرح وشرح المجد والفائق والفروع قلت: والصحيح أنه لا كراهة. انا جاهز”(3)
وبين أيضاً في كشاف القناع أنه لا يكره قضاء العشر من شهر ذي الحجة لأنها أيام عبادة ولذلك لا يكره قضاء العشرة كالأيام العشرة. المحرم، وأيد قوله بتزكية عمر -رضي الله عنه- له. وفي بيان للشيخ ابن عثيمين إذا قضى الإنسان العشر الأواخر من ذي الحجة أو عرفة فإن قوله: “سارعوا بقضاء ما فاتكم من أيام ولعلكم تعلمون أجر القضاء” ليشرق عليهم الفجر. “أيام وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لم يحصل على أجر صيام هذه الأيام مع قضاء ما فاته، فإن قضاؤها أفضل من ذبح البرسيم”.(3)
إقرأ أيضاً: هل يجوز صيام يوم الجمعة العاشر من ذي الحجة؟
هل يجوز الجمع بين نية التكفير ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟
من المعلوم أن النية أحد أركان الصيام، ولذلك فإن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان عندما نقول بجواز صيام الأيام الفائتة من العشر الأول من ذي الحجة هو: “هل يجوز هل يقضي نية الأيام بنية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟”، وقد أجاب العلماء على هذا السؤال ولو كان الأفضل إبلاغ القضاء بنية الاستثناء؛ أي أنه يصوم القضاء يوماً واحداً، ثم في هذه الأيام المباركة يصوم صوم التطوع ليحصل على الأجر الأكبر. (4)
وأما صيام يوم عرفة بقصد التكفير، فيقول القائل: من صام بنية القضاء وقصد صيام عرفة، نال الأجرين معًا – إن شاء الله تعالى – وإن كان كذلك. والأفضل أن تصوم يومًا غير القضاء وصيام عرفة بنية صيام التطوع والتطوع، حتى تنال أجره يقينًا. (5)خلاصة القول هي ذلك والذي يبدو كما ورد أنه يكفي للمسلم أن يجمع بين نية القضاء ونية صوم عرفة. وذلك لأن مقصد الشريعة قد تحقق. ومن المفترض أن يكون صوم عرفة، وقد حدث، كما لو أن المسلم توضأ يوم الجمعة لتجنب الجنابة، فإنه يكفيه أن يتوضأ. والوضوء من الجنابة، والوضوء يوم الجمعة عند الأئمة الأربعة، وإن كان الأفضل تمييز كل واحد منهم بالصيام والنية. والله تعالى أعلم. (6)
إقرأ أيضاً: هل تعلم لماذا يصوم المسلمون التسعة الأوائل؟
هل يجوز لي أن أصوم عشر ذي الحجة وعليها القضاء؟
اختلف العلماء في جواز صيام التطوع قبل قضاء رمضان، وذهب كثير منهم إلى جواز هذا الأمر بلا اعتراض، إلا أن المالكية والشافعية ذهبوا إلى جوازه مع اعتراض، والحنابلة. فحكم بتحريمه، وعدم صحة صيام التطوع في ذلك الوقت، ولو كان هناك وقت كافٍ لصيام الأيام الفائتة. والراجح من أقوال أهل العلم أنه يجوز صيام التطوع لمن عليه صيام رمضان ما لم يضيق الوقت. ولكن الأفضل أن يصوم المسلم الأيام التي فاتتها من رمضان. في عشر ذي الحجة، ويرجى أن يثبت له أجر صيام هذه الأيام. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ما من أيام أحب أن أقضي فيها شهر رمضان من أيام العشر». (7)
وهنا نكون قد وصلنا إلى نتيجة هذا السؤال وأعطيناكم إجابة السؤال: “ هل يجوز الجمع بين الصيام الفائت وعشر ذي الحجة؟ ، موضحا بعض الأحاديث ذات الصلة، آملا أن يتقبل المولى – عز وجل – صيامكم وسائر أعمالكم في هذه الأيام الكريمة.
المراجع
- من المسند، بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، شعيب الأرناؤوط، 26468، ضعيف.
- alifta.jo, صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 18/05/2025
- إسلام ويب.نت, مذاهب العلماء في قضاء رمضان في العشر الأوائل من ذي الحجة 18/05/2025
- إسلام ويب.نت, بيان الجمع بين نية قضاء الصيام والعشر الأول من ذي الحجة 18/05/2025
- إسلام ويب.نت, الذي يجمع بين القضاء ونية صيام عرفة 18/05/2025
- إسلام ويب.نت, البيان في الجمع بين نية القضاء وصيام يوم عرفة 18/05/2025
- إسلام ويب.نت, حكم صيام العشرة الأولى لمن عليه القضاء من رمضان 18/05/2025