المرجع الإسلامي

اضحية العيد وشروطها – 2025

أضحية العيد وشروطها فالتضحية لله تعالى والتقرب إليه بالذبائح؛ وهي من أعظم العبادات وأجل الطاعات. وهو إحياء لسنة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، لذا فهو مهم موقع مرجعي بالحديث عن أضحية العيد وشروطها، وعن آداب الأضحية وسننها، وعن الحكمة من مشروعية الأضحية.

أضحية العيد وشروطها

الأضحى لغة: اسم لما يذبح، أي: يذبح في أيام عيد الأضحى، وجمعه: الأضحية، والأضحية اصطلاحا: ما يذبح من الأنعام يوم النحر إلى آخر أيام التشريق في السنة. أو للتقرب إلى الله عز وجل، وهناك شروط يجب توافرها في الأضحية، والتي سنوضحها فيما يلي.(1)

ليكون بين الماشية

أن تكون الأضحية من الماشية. وهم الإبل والأبقار والأغنام. قال الله تعالى: {ليكونوا شهود منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات مما رزقهم من الأنعام}،(2) وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: “” ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين مملحين مقرنين. فذبحهم بيده، واسمه، وكبر، ووضع قدمه على جانبهم».(3) وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”لا تذبحوا إلا ذواتاً مسننة”.” “ما لم تصبح الأمور صعبة بالنسبة لك، فأنت تذبح مجموعة من الأغنام.”(4) وقد نقل الإجماع على ذلك ابن عبد البر وابن رشد والنووي والصنعاني.

يجب أن تكون في السن القانونية

ويشترط في الأضحية أن تكون بالغة، فلا يكفي أن يضحي إلا شاة دون الثانية، أو شاة دون جمعة جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا». “ما لم تصبح الأمور صعبة بالنسبة لك، فأنت تذبح مجموعة من الأغنام.”(4) وقد نقل الإجماع على ذلك: ابن عبد البر، والنووي، والشنقيطي. رواه ابن حزم في أجزاء ثني المعز، والترمذي في أجزاء من الغنم. والثني من الإبل التي تم لها خمس سنين، ومن البقر التي تم لها سنتين، ومن المعز التي تم لها سنة، والقبيلة التي لم تتم ستة أشهر.

السلامة من العيوب التي تمنع الأجزاء

ويشترط أن تكون الهدية سليمة من العيوب التي تمنع قبولها. ولا يكفي أن يضحي بعوراء ظاهر مرضها، أو مريضة ظاهر مرضها، أو عرجاء ظاهر أضلاعها. أو امرأة ضعيفة لا يمكن تطهيرها. وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار إليه. بأصابعه.” وأصابعي أقصر من أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم – يشير بأصبعه؛ يقول: ولا يجوز أن يعد من الضحايا: العوراء البين ضعفها، والعرجاء البين عرجها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء التي لا تطهر.(5) وقد نقل الإجماع على ذلك ابن حزم وابن عبد البر وابن رشد وابن قدامة والنووي.

ويجب أن تكون الأضحية وقت الذبح

ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة العيد، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة، واختاره الطحاوي والشوكاني وابن عثيمين، عن البراء بن عازب. وعنه رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: «إن أول شيء نبدأ به من هذا اليوم الصلاة». “فمن فعل ذلك فقد استجاب لسنتنا، ومن ذبح فهو لحم يقدمه لأهله، وليس من النسك في شيء”.(6) وعن جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه قال: «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قربانًا، فنحر قوم» الناس وهو خارج إذ رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنهم ذبحوا قبل الصلاة فقال: من ذبح؟ قبل أن يصلي فليقتل مكانه آخر، ومن لم يقتل قبل أن نصلي فليقتل في سبيل الله».(7) وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من ذبح قبل الصلاة فليعد».(8)

ويبدأ وقت الأضحية لمن كان في مكان لا تصلى فيه صلاة العيد، كأهل البادية: بعد أداء صلاة العيد بعد طلوع الشمس، مقيداً بالرمح. وهذا هو مذهب الحنابلة، واختاره ابن عثيمين. وذلك لأنه لا صلاة عليهم، فيجب مراعاة مقدارها، وقد اختلف الفقهاء في وقت الأضحية على نقطتين:

  • القول الأول: أيام النحر ثلاثة: يوم العيد، واليومين الأولين من أيام التشريق. وهذا مذهب الأغلبية: الحنفية والمالكية والحنابلة.
  • القول الثاني: أن وقت الأضحية باقي إلى آخر أيام التشريق. وهذا رأي الشافعية، ورأي الحنابلة، وهو رأي جماعة من السلف، وهو مختار. قال ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وابن باز وابن عثيمين.

نية التضحية

ويشترط أن يكون لدى المضحي نية الذبح، وذلك على المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى».(9)

أنظر أيضا: هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟

آداب وسنن الأضحية

وبعد أن تعرفنا على أضحية العيد وشروطها سنتعرف على آداب الأضحية وسننها. هناك أمور كثيرة يستحب لمن أراد أن يضحي، وهي:(1)

حلاقة الشعر وقص الأظافر

اختلف الفقهاء في حكم حلق الشعر وتقليم الأظافر لمن أراد أن يضحي بعد رؤية هلال ذي الحجة، على أقوال، أقوىها قولان:

  • الرأي الأول: يحرم على من أراد أن يضحي إذا رأى هلال ذي الحجة أن يحلق شعره أو يقلم أظفاره حتى يضحي. وهذا مذهب الحنابلة، وبه ذهب الشافعية. وهو قول جماعة من السلف، واختاره ابن حزم وابن القيم وابن باز وابن عثيمين.
  • الرأي الثاني: يكره لمن أراد أن يضحي أن يحلق شعره أو يقلم أظفاره حتى يضحي. وهذا مذهب المالكية والشافعية، وهو رأي الحنابلة.

أن يذبح نفسه إذا استطاع

ويستحب لمن أراد أن يضحي أن يضحي بنفسه إن استطاع، عن أنس رضي الله عنه قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم ذو القرنين، فذبحهم بيده، وسميه وكبر، ووضع قدمه على جانبهم».(3)

أكل الأضحية وإطعامها وحفظها

ويجوز للمضحي أن يأكل ويتغذى ويدخر من قربانه، وهذا على المذاهب الأربعة: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، قال: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْمِسْكِينَ}. والمحتاجين).(10)

أنظر أيضا: اتخاذ قرار بشأن قيام شخص ما بقص شعره أثناء رغبته في تقديم التضحيات

الحكمة من وراء مشروعية الأضحية

وقبل أن نختتم حديثنا عن أضحية العيد وشروطها، سنتعرف على الحكمة من مشروعية الأضحية، والبيان عن مشروعية الأضحية:(1)

  • الحمد لله تعالى على نعمة الحياة.
  • إحياء سنة إبراهيم الخليل -عليه السلام- عندما أمره الله سبحانه بفدية ابنه إسماعيل -عليه السلام- يوم النحر.
  • وعلى المؤمن أن يتذكر أن صبر إبراهيم وإسماعيل – عليهما السلام – وتفضيلهما طاعة الله ومحبته على محبة نفسيهما والولد كان سبباً في فداءه ورفع الظلم عنه وتقليدهم بالصبر على طاعة الله وتقديم محبته تعالى على أهواء النفس وأهوائها.
  • هذه طريقة لتوسيع نفسك وأهل بيتك، وإكرام جارك وضيفك، وإعطاء الصدقات للفقراء. وهذه كلها تعبيرات عن الفرح والسرور بما أنعم الله على الإنسان، وهذا يحدث بفضل الله عز وجل. .
  • والإراقة مبالغة في تصديق ما أخبرنا الله تعالى به. أنه خلق الأنعام لاستخدام الإنسان، وأباح ذبحها وذبحها؛ ليكون غذاءً له.

أنظر أيضا: هل يجوز الاشتراك في الأضحية بأقل من السبع؟

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا عنه أضحية العيد وشروطهاوعن آداب الأضحية وسننها، والحكمة في مشروعية الأضحية.

المراجع

  1. دولار.نت, ذبح الأضحية 06/05/2025
  2. سورة الحج، الآية 28
  3. صحيح البخاري، البخاري، أنس بن مالك، 5565، صحيح.
  4. صحيح مسلم، مسلم، جابر بن عبد الله، 1963، صحيح.
  5. صحيح أبي داود، الألباني، عبيد بن فيروز الديلمي، ٢٨٠٢، صحيح.
  6. صحيح البخاري، البخاري، البراء بن عازب، 5560، صحيح.
  7. صحيح البخاري، البخاري، جندب بن سفيان البجلي، 5500، صحيح.
  8. صحيح البخاري، البخاري، أنس بن مالك، 5549، صحيح.
  9. صحيح البخاري، البخاري، عمر بن الخطاب، ١، صحيح.
  10. سورة الحج، الآية 27

(وسومللترجمة) آداب وسنن الأضحية (ر) أضحية العيد وشروطها (ر) الحكمة من مشروعية الأضحية

السابق
من هو زوج ام كلثوم ابنة الرسول 2025
التالي
اجر من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 2025

اترك تعليقاً