بيان حول الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج وهي من القواعد الشرعية المهمة التي يجب أن يعرفها جميع المسلمين، حيث يقترب موعد هذه الليلة المشهورة بين الناس، حيث يحتفل الناس ويكثرون العبادة، دون أن يعرفوا الأحكام الشرعية لهذا الفعل ودون أن يعلموا. . وجهة نظر الشريعة فيما يفعلونه. ولهذا السبب يشعرون بالقلق إزاء ما يفعلونه. موقع مرجعي مقدمة عن الإسراء والمعراج وحكم الاحتفال بهماتاريخ ليلة الإسراء والمعراجويبين آراء أهل العلم وأقوالهم والأدلة التي استدلوا بها.
الإسراء والمعراج
إن حادثة الإسراء والمعراج معجزة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم. وإسرائيل هي مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس. في جزء من الليل، والمعراج هو معراج النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى السماوات السبع فما فوق، وهناك الصلاة، ثم رجوعه إلى السماء. القدس وبيته بمكة.(1)
الإسراء والمعراج في القرآن الكريم
إن البحث في بيان الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج يقتضي البحث عن هذا الحدث في كتاب الله، كما ثبت فيه، قال تعالى في كتابه العزيز: {سُبْحَانَ عَبْدِهِ مِنْ الْحُرْمِ}. مسجد إلى آخر ليلا. أقاصي ما باركنا عليه لنريه آياتنا . اسمع يا كل شيء.(2)
الإسراء والمعراج في السنة النبوية
هناك العديد من الأحاديث الصحيحة والروايات في السنة النبوية التي تصف رحلة الإسراء والمعراج وما ورد فيها، منها ما ورد في الحديث الشريف الذي رواه الصحابي مالك بن صعصعة مرخصا. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بينما أنا في البيت بين النائم واليقظان – فقال: يعني كان بين الرجلين رجل فأتيت برجل» حوض من ذهب مملوء حكمة وإيمان. فشقت من الحلق إلى شق المعدة، ثم غسلت المعدة بماء زمزم، ثم حشوت شجيرة وإيمانا، وأتيت بدابة بيضاء. أدنى من البغل وأعلى من الحمار: البراق، فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا…».(3) وهو حديث طويل يصف جميع الأحداث التي وقعت في ليلة الإسراء.
إقرأ أيضاً: بحث في حياة النبي من ولادته إلى وفاته
بيان حول الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج
أجمع العلماء في القول بأن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج على أنه بدعة محدثة لا يجوز شرعا.إن الاحتفال بهذه الليلة من الأمور التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا فعلها الصحابة والتابعون الكرام، ولم يشر أحد منهم إلى فضل العمل بها أو استحبابها. تمجيد أجمع العلماء على أن من استغل أحد المواسم غير الشرعية للاحتفال به في العبادة والتقرب إلى الله فقد أحدث بدعة وإبداعا، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم. ولو كان في الاحتفال به فضيلة لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق به، لكنه لم يفعل، والله ورسوله أعلم.(4)
إقرأ أيضاً: قصة أصحاب الفيل للأطفال
الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، ابن عثيمين
وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج؟ فأجاب بأن هذا الاحتفال شيء ابتدعه البشر ولا أصل له في كتاب الله ولا في سنة نبيه. صلى الله عليه وسلم، وهو ما لم يحدث حتى في عصر الصحابة والخلفاء الراشدين وعصر التابعين. وأصل الشرع أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنكر واستنكر هذه البدع والأفعال، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من البدع وحذر من عدم خلقها. وما من حرام في هذا الدين الحق الكامل، والله أعلم.(5)
إقرأ أيضاً: تاريخ ليلة الإسراء والمعراج
ابن باز، الذي حكم في الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
كما رفعت مسألة الاحتفال بليلة الإسراء إلى الشيخ ابن باز لتوضيح ترتيبها الشرعي. وأوضح أن الإسراء والمعراج من آيات الله ودليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم. وسلم عليه. ومضى يقول: “هذه الليلة التي حدث فيها الإسراء والمعراج لم تحدد في الأحاديث الصحيحة لا في رجب ولا في غيره، وما ذكر من تسميتها لم يثبت أنه النبي، صلى الله عليه وسلم على قول أهل العلم بالحديث، ولله حكمة بالغة في نسيان الناس، ولو ثبت أنه حدده لما جاز للمسلمين أن يختاروا. لأي نوع من أنواع العبادة، ولا يجوز لهم الاحتفال به؛ لأن النبي وأصحابه لم يحتفلوا به، ولم يختاروه لشيء، والله أعلم».(6)
دليل على تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
بنى العلماء في تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج على أدلة شرعية كثيرة من الكتاب والسنة، ومن الأدلة التي استدلوا بها ما يلي:
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا محدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة».(7)
- يقول الله تعالى في كتابه الحكيم: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.(8)
- ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «كان عمر بن الخطاب مسافرًا يصلي صلاة الصبح، ثم أتى مكانًا فجعل الناس يأتون إليه فيقولون: وقد صلى هناك النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عمر: ما هلك أهل الكتاب إلا باتباعهم آثار أنبيائهم. لقد ظنوا أنها كنائس ومتاجر. من عليه الصلاة فليصل. وإلا فليمضي.”(9)
إقرأ أيضاً: قصة الإسراء والمعراج قصيرة
أقوال العلماء في حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
هناك أقوال كثيرة للعلماء في ليلة الإسراء والمعراج وحكمها الشرعي، منها ما يلي:
- يقول ابن تيمية: “لم يُعرف أن أحداً من المسلمين أعطى ليلة الإسراء فضلاً على غيرها، خاصة في ليلة القدر، كما لم يقصد الصحابة ومن تبعهم بإحسان الاحتفال بليلة القدر لإزالة السفر ليلاً” . لأمر ما، أو ذكره، ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت.
- قال ابن الحاج: “ومن البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة سبع وعشرين منه وهي ليلة الإسراء.”
- يقول محمد بن ابراهيم آل الشيخ: “إن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج باطل، وهو من البدع، وهو تشبه باليهود والنصارى في تعظيم أيام لا تعظمها الشريعة الإسلامية”.
- يقول ابن النحاس: «إن الاحتفال بهذه الليلة بدعة عظيمة في الدين، وبدعة أحدثها إخوان الشياطين».
متى تكون ليلة الإسراء والمعراج؟
اختلف أهل العلم في حادثة الإسراء والمعراج في أي أمسيات وقعت. ولم يرد في أي حديث صحيح في السنة، وكل ما ورد فيه فهو من الأحاديث النبوية غير الثابتة. وصلى الله عليه وسلم. وقيل إنه كان قبل الهجرة بعام، وقيل إنه كان قبل ذلك بخمس سنين، وفي الأشهر قيل ربيع الأول، وهكذا قيل رجب ورمضان وغيرهما. ولكن مما عرف عند الناس أنه كان في السابع والعشرين من شهر رجب، والله أعلم.(10)
وهنا نصل إلى خاتمة المقال بيان حول الإحتفال بليلة الإسراء والمعراجوهو الذي عرف الإسراء والمعراج وأشار إليهما في الكتاب والسنة، وبين حكم الاحتفال بهما وأدلة تحريمه، وذكر وقت حدوثه.
المراجع
- إسلام ويب.نت, الإسراء والمعراج 01/09/2025
- سورة الإسراء، الآية 1
- صحيح البخاري، البخاري/مالك بن صعصعة الأنصاري/3207/صحيح.
- مملة.نت, بيان حول الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج 01/09/2025
- بينوثيمين.نت, الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج 01/09/2025
- binbaz.org.sa، بيان حول الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج 01/09/2025
- التخريج من كتاب السنة الألباني/العرباض بن سارية/31/صحيح
- سورة المائدة، الآية 3
- التواصل والوسيلة ، ابن تيمية / المعرور بن سويد / 203 / إسناده صحيح .
- إسلام ويب.نت, وقد أراء العلماء في حادثة الإسراء والمعراج وقت وقوعها 01/09/2025