المرجع الإسلامي

حكم النسوية في الإسلام – 2025

عهد النسوية في الإسلام وهي من الأقوال التي بدأت تتضح منذ وقت ليس ببعيد، والتي يمكن أن تكون سببا في تغيير رأي المرأة، فيتأثر بها المجتمع الإسلامي، ولهذا السبب سيتم التعرف عليها في موقع مرجعي وفيما يتعلق بتعريف النسوية، ما هو الرأي في النسوية في الإسلام، وهل هي ضد الإسلام وتؤيد المثلية الجنسية؟ وفي النهاية سنتعرف في هذا المقال على خطورة النسوية.

ما هي النسوية

النسوية هي مجموعة من الحركات والأيديولوجيات الاجتماعية والسياسية. تريد من خلال حركتها تحديد وترسيخ الحاجة إلى المساواة السياسية والاقتصادية والشخصية والاجتماعية بين الجنسين. تبنت الحركة النسوية في البداية فكرة أن المجتمعات تعطي الأولوية للرجال نحيف يتم معاملتهم بشكل غير عادل في هذه المجتمعات، ومن هنا بدأت الجهود لتغيير الصورة النمطية المتعلقة بالجنسين ومكافحتها، وبالتالي خلق فرص ونتائج تعليمية ومهنية وشخصية للمرأة لتكون مساوية للرجل، وطالبت الحركة وما زالت تطالب بحقوق المرأة، و وتشمل هذه الحقوق: التصويت، والعمل، والتوظيف، والمساواة في الأجر، والملكية، والتعليم، والمشاركة في العقود، والحقوق المتساوية في الزواج وإجازة الأمومة، كما دعت إلى الإدماج الاجتماعي. حماية النساء والفتيات من الاغتصاب والتحرش الجنسي والعنف المنزلي، وتغيير معايير اللباس الأنثوي والنشاط البدني. غالبًا ما كانت النساء المقبولات جزءًا من الحركات النسوية.(1)

أنظر أيضا: اتخاذ قرار بمواعدة المرأة دون موافقة زوجها

عهد النسوية في الإسلام

لا توجد نسوية في الإسلام وهي حركة غير شرعيةوهذا يعني أنه لا يوجد تطور وتغيير في الأحكام الشرعية أو الليبرالية الإسلامية. وكل هذه الأفكار ليست إلا غريبة عن ديننا الحنيف، فما جاء في شريعتنا ومقرر في الكتاب والسنة؛ ويتعلق الأمر باحترام الحقوق القانونية للمرأة ورفع الظلم عنها، كما ذكرت العديد من النصوص. لقد أوصانا رسول الله الكريم -صلى الله عليه وسلم- باحترام المرأة والمحافظة على كرامتها. حيث ذكر أبو هريرة قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:احصل على حق مع النساء جيد“،(2) وروي أيضاً عن عبد الله بن زمعة، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:لا هو يطير واحد منكم زوجته يتعلم العبد, من يمارس الجنس معها في آخر اليوم“،(3) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يا إلهي أنني أشعر بالخجل يمين الضعيف اليتيم والمرأة“؛(4) ومعنى الحديث أنه عندما يُقيَّد الرجال، تضيع حقوق المرأة وحقوقها يكون لذلك أؤكد لهم ذلك، ونقول إن الإسلام سبق الكفار والحركة النسوية منذ زمن طويل في هذه العدالة، وكذلك في سائر حقوق الإنسان وحقوق الحيوان.

ومن الجدير بالذكر أن مطالبة المرأة بحقوقها عندما تتعرض للظلم والعنف هو حق مشروع لها في الدين الإسلامي للمطالبة بحرية الغرب والتمرد على الشريعة والأخلاق العامة. إن التشهير بالمجتمع المسلم والتظاهر بالظلم في الأمور الشرعية أمر مخالف للدين الإسلامي ومخالف للأخلاق الحميدة. وخاصة أن الظلم وقع عليها وهينت كرامتها؛ ولا يجوز لها أن تتخلى عن دينها، أو تظن بربّها سوءاً، أو تخالف حكماً شرعياً، أو تثير البغضاء على الناس كافة. هذه ليست حكمة ولا عدل، ومعها ستخسر آخرتها، ومهما استمتعت بها بحرية، فالحياة قصيرة والنهاية مؤلمة، فهي الجنة أو الجحيم في النهاية.(5)

هل تدعم الحركة النسوية المثلية الجنسية؟

نعم؛ حيث توجد حركة تسمى النسوية، مثلما توجد داخل الحركة النسوية أفكار مبنية على مبدأ الاحتجاج والمراجعة، هناك في الوقت نفسه نسوية مثلية تحلل القضايا الأساسية للعلاقة بين الجنسين، استنادًا إلى نشر منشورات نصية من قبل النسويات المثليات؛ إنه يعمل على نزع طبيعة العلاقة الجنسية بين الجنسين ويستكشف أصول العلاقة بين الجنسين في الهياكل الأساسية. كما تنظر النسوية المثلية إلى المثلية الجنسية بين النساء على أنها: “نتيجة منطقية ناجمة عن الإقصاء وعدم الرضا عن هذه الهياكل”. النسوية المثلية لأنها تحتوي على سبعة مواضيع رئيسية:(6)

  • التأكيد على الحب نحيف لبعضهم البعض.
  • التنظيمات الانفصالية.
  • المجتمع والأفكار.
  • فكرة أن المثلية الجنسية تدور حول “الاختيار والمقاومة”.
  • فكرة أن ما هو شخصي هو سياسي.
  • رفض الطبقة الاجتماعية
  • انتقاد سيادة الذكور (مما يؤدي إلى عدم المساواة).

هل النسوية ضد الإسلام؟

نعم الحركة النسوية ضد الإسلام. لأنه يرتكز على فكر ليبرالي يقوم على حرية المرأة المطلقة في كافة الممارسات ومساواتها بالرجل في كافة الحقوق؛ وهذه الفكرة تتناقض مع مبدأ خدمة الله، والخضوع لشرعه، والخضوع له باتباع أوامره، واجتناب نواهيه. حيث قال الله تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وهكذا أمرت وأنا أول المسلمين }(7) والمرأة التي تريد الحرية تكون متمردة على شريعة الله لأنها تريد حكم الجاهلية. تقول إحدى الناشطات النسويات: “إن الحرية الجنسية هي أحد أسس الحركة الحقوقية النسوية. ولا نخجل منه ولا نخفيه، بل على العكس نعلنه وبقوة. لن يقيدنا أحد بالكلمات أو القوانين أو التهديدات أو جرائم القتل. نحن هنا أحرار، فكريًا وجنسيًا.

إن النسوية تخالف المبادئ الإسلامية التي أنزلها الله في كتابه وسنة نبيه، والتي أجمعت على أن لكل جنس حقوقاً تتناسب مع طبيعته ووظائفه، لقوله تعالى: “”الرجال قوامون على النساء بما فضل الله على بعضهم البعض وبما أنفقوا من أموالهم }(8) ويقول الله تعالى: {فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن يضل أحدهم ويذكر الآخر}،(9) كما أن هناك العديد من الأحاديث الصحيحة المذكورة في هذا القسم، ولهذا السبب تتحدث بعض الناشطات النسويات ويقولن: “أخبريني كيف يمكن لامرأة أن تدعو إلهًا يحتقر النساء”. وآخرون يقولون: «مناهج التعليم إهانة امرأة ومن الواضح أن الفضل في ذلك يعود إلى القرآن والحديث. وهناك مبرر آخر للهجرة للحصول على الحرية ولو على حساب الشرف: “إنها تمارس الدعارة وليست عبدة للإسلام. الذي يكذب عليها أنه يكرمها وأن قبيلة ستقتلها إذا كشفت وجهها». ولذلك فهي حركة ضد الإسلام وضد حقوق المرأة المسلمة.(4)

أنظر أيضا: هل صوت المرأة عورة؟ مع الدليل

خطر النسويات

ومن أخطر وأفسد رسائل النسويات إلى المرأة المسلمة هو تحريض المرأة على التمرد على الرجل وعلى الرجل، وذلك من خلال وصفهم بالقذرين والكاذبين والطغاة، ومعاملتهم على قدم المساواة ومخاطبتهم بلغة الإسلام. السلطة والانتقام لعبت الروائيات النسويات دورًا مهمًا في هذه القضية، وأصبحن مصدر إلهام للنساء، حيث روين قصصًا ومشاهد لا تبرز إلا ظلم الرجل وخيانته وبراءة المرأة وصدق عاطفتها. إن المرأة النسوية التي تدعي أنها تتبع الإسلام بينما تطالب بإلغاء الولاية وتعدد الزوجات والميراث وحرية لبس الحجاب والاختلاط هي متناقضة في الفكر والمنهج لأن المرأة المسلمة في الحقيقة لا تفعل ذلك. أحكام الشريعة الإسلامية وتقبل وترضى بحكم الله، ولكن هذا خطر إذا استمررنا بهذه الحركة النسوية، وهناك فئة منهن مستترات في الإسلام وتلعب دوراً خطيراً ومضللاً، مع استمرارهن قراءة المصادر الإسلامية وتفسير النصوص الدينية بناء على تفسيرات سياسية وتاريخية وعقلانية، ومن ثم فضح الأحكام الشرعية الثابتة في القرآن والسنة والإجماع، بحجة أنها تفسيرات وتفسيرات ذكورية مبنية على القرآن. واضطهاد المحامين وازدراء النساء؛ ويقومون بعملية رد النصوص عن طريق تحريف معاني القرآن والطعن في رواة الحديث.

ومن الجدير بالذكر أن كل التزام شرعي عليهم له تفسير مختلف ينفي المشاركة أو الحياء حسب العرف، وهو عرف اجتماعي في مجتمع أبوي عربي، والنقاب عادة يهودية، وتعدد الزوجات مشروع للتكافل الاجتماعي. الحديث المذكور في الولاية العامة غير ثابت، وتقسيم ميراث المرأة حسب ظروفها الاجتماعية والتاريخية، وتقسيم دية المرأة ومال الرجل باطل ولم يرد في القرآن، وشهادة المرأة هو نصف ما للرجل. وهذا خاص بحال المرأة في القرآن أول مرة ومكانتها الاجتماعية، لأنه لم يكن كذلك. ويشاركون في المعاملات الاقتصادية فيعطلون بذلك أحكام الشريعة ويتبعون أهواءهم ويتأثرون بأهل هذه الحركة. قال الله تعالى: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله؟ إن الله لا يهدي الظالمين }(10)

وهذا يقودنا إلى خاتمة المقال عهد النسوية في الإسلاموتعرفنا على تعريف هذه الحركة وعهدها، وتحدثنا عن النسوية المثلية وتفاصيلها. وعلمنا أن الحركة النسوية مناهضة للإسلام وتشكل خطراً على نساء هذا البلد. لقد رفعت الشريعة الإسلامية مكانة المرأة وقيمتها في كافة الحقوق والواجبات.

المراجع

  1. ويكيواند.كوم, النسوية 23/08/2025
  2. صحيح مسلم، مسلم، أبو هريرة، 1468، صحيح
  3. صحيح البخاري، البخاري، عبد الله بن زمعة، 5204، صحيح.
  4. المحلى، ابن حزم، أبو هريرة، 8/326، صحيح
  5. مملة.نت, النسويات يشكلن تهديدا لمجتمعنا 23/08/2025
  6. ويكيواند.كوم, النسوية مثليه 23/08/2025
  7. سورة الأنعام، الآية 162
  8. سورة النساء، الآية 34
  9. سورة البقرة، الآية 282
  10. سورة القصص، الآية 50

(وسومللترجمة)حكم النسوية في الإسلام

السابق
حكم التهنئة بعشر ذي الحجة 2025
التالي
هل المسيحي يستشهد ام لا 2025

اترك تعليقاً