حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد ابن باز وأما صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى فهذا ما سيتم تفصيله وتوضيحه في هذا المقال. ويجتهد المسلم دائما في أداء العبادة على أكمل وجه كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم. لهذا السبب موقع مرجعي تتناول هذه المقالة بيان رأي الشريعة في رفع الأيدي أثناء تكبيرات صلاة العيد، وبيان حكم التكبيرات وعددها في صلاة العيد.
القول في رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد، ابن باز
والقول بأن رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد جائز ومباح كما رواه الشيخ ابن بازوكان المسلم إذا أراد أن يرفع يده، ولو فعل لم يرفعها، بل الأفضل أن يرفعها. وقد صدرت له فتاوى كثيرة منها قوله:(1)
«هذه تكبيرات العيد في الأيام السبعة الأولى والخمس الأخيرة من صلاة العيد. وحين فعل ذلك بعض الصحابة دل على أن هذا فعل النبي؛ وبما أن الأمر ليس من باب الاجتهاد، بل يتعلق برفع الأمر لسبب، فلا توهم أنه رأي. وبما أنه لا مجال للقول في ذلك، فالظاهر أنه يحمل على أنه تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأفضل ما في ذلك أنه يرفع يديه في جميع التكبيرات على جنازة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي جميع تكبيرات صلاة العيد هذا هو الأفضل؛ وكذا فعل بعض السلف من الصحابة كابن عمر وغيره. والخلاف في هذا تبارك الله قليل، لكن الأفضل رفعه، وإن لم يرفعه؛ ولا بأس به، والأفضل زيادته؛ لأن الرسول أقام تكبيرات الصلاة على الجنازة، وأقام أيضاً تكبيرات العيد، السنة؛ وبما أنه تكبير القيام، فكذلك تكبيرة الإحرام وتكبير الركوع، فإنه يرفع في جميع الصلوات. وإذا رفع التكبير رفع، وإذا رفع التكبير للركوع رفع، والأفضل أن يرفع التكبير قبل جنازة، وقال بعض العلماء: لا يرفع إلا في الأولى.
أنظر أيضا: بيان رفع اليدين عند التكبير في صلاة العيد
حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد
أجمع العلماء على جواز رفع اليدين في التكبيرة الأولى في العيد وصلاة الجنازة، ونقل الإجماع ابن قدامة والنووي وغيرهما، ولكنهم اختلفوا في رفعهما في سائر التكبيرات، وجمهور الشافعي. وذهب علماء الحنابلة والحنفية إلى استحباب صلاة العيدين، وذهب المالكية إلى رفع اليدين فقط. وأما التكبيرة الأولى فقال الشافعية والحنابلة: يستحب فيها الإضاءة، وكذلك في صلاة الجنازة، والمسألة فيها خلاف، والخلاصة والراجح فيها أنها سنة وصحيحة. مستحباً، لمجموع الأحاديث التي روتها النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى بهذه الصفة وعلى هذا النحو، والله رسوله أعلم.(2)
أنظر أيضا: حكم التكبير بعد صلاة عيد الفطر
رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد وما يقال بينهما، ابن عثيمين
وسئل الشيخ ابن عثيمين أيضاً: ما حكم رفع اليدين في تكبيرات العيد وما يقال بينهما؟(3)
«رفع اليدين على المذهب الحنبلي المشهور في صلاة العيد، أي في التكبيرات الزائدة، وفي تكبيرات الإحرام سنة، فيرفع يديه عند كل تكبيرة من تكبيرات الإحرام. . وأما تكبيرات الإحرام فقد ثبت في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يده. وينبغي أن يكون على نفس ارتفاع كتفيه عند تكبيرة الإحرام. وأما بقية التكبيرات ففيها آثار من الصحابة. ولهذا اختلف العلماء. هل يجب رفع اليدين بعد تكبيرة الإحرام أم لا؟ زيادة؟ والذي يُعرف من مذهب الحنابلة -كما تقدم- أنه مطرح، وأما ما يقال بين التكبيرات: فإن بعض أهل العلم يقول: ليس بينهم كلام، ومنهم من يقول: هو. يحمد الله، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
أنظر أيضا: عدد تكبيرات العيد للمسلمين
بيان حول تكبيرات صلاة العيد
اختلف العلماء في حكم التكبير في صلاتي العيدين. وقالوا إنها مستحبة وليست واجبة، وهذا رأي جمهور المالكية، وانفرد الشافعية والحنابلة في القول بوجوبها. ومن السنة أن تصلي العيدين سبعاً في الركعة الأولى، وفي الخمس الثانية، من دون تكبيرتي الإحرام وقيام الصلاة. وهذا رأي المالكية والحنابلة، وقد اختلف فيه كلام الشافعي. وكذا انفرد الحنفية في العدد بقولهم: ثلاث في الركعة الأولى وثلاث في الثانية، والله ورسوله أعلم.
أنظر أيضا: ماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات؟
عدد التكبيرات لصلاة العيد
اختلف العلماء في عدد التكبيرات في صلاة العيد على أقوال مختلفة، وهي كما يلي:
- البيان الأول: واختاره المالكية والحنابلة، وعندهم تكبيرات العيد في الركعة الأولى سبع تكبيرات مع الإحرام، وفي الثانية ست تكبيرات مع القيام.
- البيان الثاني : وقد اختاره الشافعية، وقالوا إن العدد سبع تكبيرات وتكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وست تكبيرات وتكبير القيام في الركعة الثانية.
- البيان الثالث: واختاره الحنفية فقالوا: العدد ثلاثة في الأولى وثلاثة في الثانية.
وهنا وصلنا إلى نهاية المقال القول في رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد، ابن بازوفي هذا بيان أقوال أهل العلم في رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد، مع بيان حكمها وعددها.