بيان حول خدمة النساء في الجيش ومن المرافق التي يجب معرفتها حتى تتمكن المرأة من أداء العمل الواجب عليها بشكل صحيح، ولهذا سنتعرف على موقع مرجعي وحول التصريح عن عمل المرأة في الجيش، وما هي الرقابة على عمل المرأة، وما التصريح عن عمل المرأة في الجيش، وفي بيئة مختلطة، وسنتناول جهاد المرأة في هذا المقال.
ضوابط عمل المرأة
وعمل المرأة من الأمور التي أجمع العلماء على جوازها إذا التزمت بالضوابط والأحكام الشرعية، مع أن الأصل هو وجوب بقائها في البيت وتحمل المسؤولية المرتبطة به. لكن إذا كان لا بد لها من ذلك، فهذا هو ما أباحه الشرع، لأنه ليس هناك دليل يمنعها من ذلك. وأهمها:(1)
- أن لا يؤدي عمل المرأة إلى الفتنة؛ مثل الجماع المحرم مع الرجال، أو الخضوع اللفظي للرجال.
- ألا يؤدي ذلك إلى إهمال حقوق الزوج والأبناء والوالدين والأسرة؟
- ويجب أن يكون العمل مباحاً في ذاته. لا يجوز لها العمل في الأماكن المحظورة. كالسينما، والمسارح، وأماكن شرب الخمر، أو الاختلاط بين الرجال والنساء الذي يؤدي إلى الفتنة.
- أن يكون عمل المرأة في الحقيقة نفعاً لنفسها أو لأمة الإسلام، فلا يكون العمل مجرد مضيعة للوقت ومتنفساً للترفيه والتسلية.
- التفاني في اللباس الشرعي؛ ولا يجوز لها التزين والتجمل في أماكن العمل العامة. حتى لا يؤدي إلى جدال.
- ملاءمة العمل لطبيعة المرأة. – لا تعمل في وظائف تفوق قدراتها البدنية أو طبيعتها الأنثوية.
- لا تمسها بالعطر؛ ولا يجوز لها أن تتطيب أو تمس الطيب عند الخروج. بعيداً عن القداسة والإغراءات.
- تأمين الفتنة في مكان عملها؛ لا تعملي في مكان تظنين أن الرجال فيه سوف يفتنون به.
بيان حول خدمة النساء في الجيش
وإذا التزمت المرأة بالضوابط القانونية، يجوز لها العمل في الخدمة العسكرية، وإلا فلا يجوز لها ذلكاختلف العلماء في القول المتعلق بخدمة المرأة في الجيش. ولهذا اشترط القائلون بالجواز التزام المرأة بالضوابط الشرعية، لأن مجرد عمل المرأة في المجال العسكري لا يعتبر تشبهاً للرجل، وضوابط العمل العسكري؛ أن تلتزم المرأة بالحجاب الشرعي، ولا تتعامل مع الرجال بالطريقة المعتادة، ولا تلبس الملابس المخصصة للرجال دون النساء، مع الحذر من الخصوصية المحرمة وكشف نفسها كتمثيل عصر عصور ما قبل الإسلام.”(2) وقال الله تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها واسقوهن الخمر}. يجلسون على جيوبهم }(3) وعليه، فإذا سلمت من الفتنة والجماع المحرم، جاز لها ذلك. أما إذا كان تقليدها للرجال في اللباس والجماع يعرضها للفتنة فلا يحل لها ذلك. كما قال بعض العلماء. وعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال». ويطلب الجيش من النساء التخلي عن الحدود القانونية؛ فهذا لا يجوز، وليس لها الحق في العمل في هذا المجال في ذلك الوقت.(4)
أنظر أيضا: اتخاذ قرار بمواعدة المرأة دون موافقة زوجها
هل تعاني النساء من صعوبة؟
ومن الرسائل التي نقلها أهل العلم أنه لا يجب على المرأة جهاد الكفار، ولا يجب على المرأة التجنيد والجهاد والقتال في صفوف المسلمين. بل إن جهاد المرأة هو جهاد لكشف الحقيقة وبيان الشرع في الحدود التي لا يجوز فيها انتهاك حرمتها، وهذا يتطلب نفس الضوابط؛ من لبس ما يستر فرجها، وعدم مخالطة الرجال الأجانب، وعدم الخنوع في الكلام، والخلوة بالأجانب، كما قال الله تعالى في زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. السلام -: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة. إن الله لرحيم }،(5) وثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:قلت: يا رسول الله: هل تجاهد النساء؟ قال: نعم، يُنتظر منهم جهاد غير قتال: الحج والعمرة“،(6) وثبت أيضاً أنها قالت:”أهلاً رسول إله, نحن نرى الجهاد أحسن الوظيفة, أليس كذلك؟ ونحن نسعى جاهدين لذلك؟ قال: لا، لكن أحسن الجهاد الحج مقبول“.(7)
أنظر أيضا: من هو أول شهيد في غزوة أحد؟
المرأة تعمل في الجيش
ضربت المرأة المسلمة أمثلة رائعة في الدفاع عن دينها وإظهاره في المعارك والغزوات في عهد رسول الله والتابعين، ومنها ما فعلته أم سليط يوم أحد حيث عمر -رضي الله عنها- بهما – قال عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما التفت يوم الأحد ذات اليمين أو الشمال إلا أن أراها تقاتل دوني”. ومن النساء اللواتي وردت قصصهن أيضاً في الدفاع عن راية الإسلام: أم عمارة ‘نسيبة بنت كعب’ التي تحدثت عن نفسها؛ قالت: «خرجت يوم الأحد ومعي جردل ماء، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مع أصحابه، والدولة والريح أمامه. فلما انهزم المسلمون وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أقاتل أدافع عنه بالسيف وأرمي بالقوس حتى شفيت جراحي. إن مشاركة هاتين المرأتين في القتال تشير إلى مبدأ جواز حضور المرأة للقتال بل والمشاركة فيه إذا لزم الأمر، لأنه مع ذلك يجب على المرأة الاحتياط بستر نفسها والابتعاد عن كل ما قد يسبب الصراعات. وإذا اضطرت إلى العمل فلا ينبغي لها أن تعمل في مكان تخالط فيه الرجال، وإذا كانت طبيعة عملها تقتضي مخالطة الرجال فليكن دون اختلاط. بمنتهى الحذر. ويجب أن تكون متحجبة بالحجاب الشرعي وأن تكون محتشمة، وبناء على ما ذكرناه يتبين أنه لا يجوز للمرأة أن تعمل في مجال تخالط فيه الرجال، إلا إذا كانت في هذه الحالة مجبرة على ذلك العمل، يجوز لها على أساس أن الضروريات تبيح المحرمات ولو كان العمل في الجيش؛ وكانوا يشاركون في سقي الماء ومعالجة الجرحى ونحو ذلك.(8)
أنظر أيضا: اتخاذ قرار بمواعدة امرأة بدون محرم
تعمل النساء في بيئة مختلطة
وعمل المرأة حلال شرعا، مع مراعاة الضوابط الشرعية البعيدة عن الاختلاط. إلا أن عمل المرأة المحجبة في الأماكن المختلطة لا يتم إلا بحالتين هما:(9)
- الحالة الأولى: أن تضطر المرأة إلى العمل لضرورة حقيقية يقرها الشرع، إذ ليس لها من يعيلها ويؤمن لها ضروريات الحياة. ولم تجد مكان عمل غير مختلط ولم تكن تجيد الحرف التي تمارسها في المنزل كالخياطة والحياكة والنسيج، حيث تتم بكل تفانٍ وحذر، ومراعاة الضوابط الشرعية عند الخروج. ولا يجوز لها أن تخرج إلا محتشمة، بالحجاب الشرعي الكامل، كما يجب عليها، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – حذر النساء من التطيب إلى المسجد، وكذلك إلى غير المساجد، لأن وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقبل الله صلاة من امرأة خرجت إلى المسجد وريحها نفاذ حتى ترجع فتغتسل».(10) فإذا وصلت هذه الحالة والتزمت المرأة بهذه الضوابط جاز لها العمل مدة حاجتها. فإذا زالت حاجتها، أو وجدت عملاً لا اختلاط فيه، وجب عليها ترك ذلك العمل.
- الحالة الثانية: عدم الإجبار على العمل في أماكن مختلطة؛ إما لعدم اضطرارها إلى العمل أصلاً، أو لوجود عمل غير مختلط؛ وفي هذه الحالة لا يجوز للمرأة أن تعمل في أماكن مختلطة لما يترتب على ذلك من شر ومخاطر، لأنه إذا اجتمعت المرأة والرجل باستمرار في مكان واحد فإنه يصعب عليهما تلبية المتطلبات. . أمر الله عز وجل بغض البصر، الذي أوجبه الله عليهم، إذ ليس كل الرجال الذين تتعامل معهم، عادة ما يكونون تقيين وعفيفين، ولذلك فإن ما أسلم للمرأة من حيث دينها وعرضها، أن لقد فعلت ذلك. العمل في مجاله والابتعاد عن الشبهات والفساد.
لذلك وصلنا إلى نتيجة مقال عن حكم خدمة المرأة في الجيشوقد بينا الفرق بين ما يترتب على الإباحة وعدم جوازها إذا خالفت الضابط الشرعي فيه، ثم ذكرنا ضوابط عمل المرأة، وعمل المرأة في المؤسسة العسكرية، وضوابط العمل في الأماكن المختلطة.
المراجع
- إسلام ويب.نت, ضوابط عمل المرأة 02/09/2025
- سورة الأحزاب، الآية 33
- سورة النور، الآية 31
- إسلام ويب.نت, بيان حول عمل المرأة في المجال العسكري 02/09/2025
- سورة الأحزاب، الآية 34
- إرشاد الفقيه، ابن كثير، عائشة أم المؤمنين، 300/1، إسناده صحيح.
- صحيح البخاري، البخاري، عائشة أم المؤمنين، 1520، صحيح.
- إسلام ويب.أورغ, عمل المرأة في الجيش 02/09/2025
- إسلام ويب.نت, أحكام عمل المرأة في مكان يتواجد فيه الرجال 02/09/2025
- صحيح الترغيب، الألباني، أبو هريرة، 2020، حسن عند غيره.
(وسومللترجمة)نظام عمل المرأة في الجيش