بقوله: ” بارك الله لنا ولكم “. وفي العيد ورمضان وغيرهما من المناسبات تجوز التهنئة بالعيد، ولا حرج في فعل الخير، باتفاق المذاهب الأربعة. يهنئ المسلم أخاه المسلم بعيد الفطر بألفاظ مشروعة يدعو له بالخير ونحوه، وهي عادات وليست عبادة، هي التي تجعل الناس يظهرون فرحتهم وسرورهم بالعيد والاحتفال. موقع مرجعي وتبين هل يجوز أن يقول: (عنا وعنكم بارك الله فيكم).
بقوله: ” بارك الله لنا ولكم “.
هوقول: (علينا وعليكم تبارك وتعالى) لا يجوز عند أهل العلم. وكلمة “تبارك الله” لا ينبغي أن تنطبق إلا على الله تعالى.وذلك لقول الله تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده}.(1) ولأن الله تعالى يقول: {تبارك الله أحسن الخالقين.}.(2) وكلمة تبارك لا تطلق إلا على الله، أما المخلوق وفلان وشيئين فيقال تبارك ولا تبارك، وذلك كما قال الله تعالى في كلمته. كتاب حكيم: {إن أول بيت وضع للناس للذي بمكة مباركا وهادى للعالمين.}.(3) والله ورسوله أعلم.(4)
أنظر أيضا: ما هو القول في بركة العشر الأواخر؟
ما حكم قول: “بارك الله فيك علينا وعليكم” الشيخ عثمان الخميس
قال الشيخ عثمان الخميس إن قول: “”مبارك علينا وعليكم رمضان”” لا بأس به إذا كان دعاء، والأصل هو حمد الله عز وجل، ولا ينبغي إلا أن يقال” فيحمد الله، أما إذا قيل في الدعاء فلا بأس به إن شاء الله تعالى، والله ورسوله أعلم.(5)
أنظر أيضا: “بيان قول: “”مبارك شهر رمضان”.”
هل يجوز أن يقال: “تباركت يا فلان يا ابن باز”.
رفعت مسألة حكم قول “علينا وعليكم بارك الله فيكم” إلى الشيخ ابن باز فقال فيها:
“تَبَارَكَ الْحَقُّ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبِّ الْعَالَمِينَ” (الأعراف:54)، لكن هذا من بركة فلان، إن كان له أثر؛ ولا بأس، كما قال أسيد: ليس أول بركتكم يا آل أبي بكر، ليس هذا هو الحال إِنِّي مُبَارَكٌ حَيْثُ كُنْتُ (مريم: 31) فطوبى لفلان إذا علم منه خيراً، واتاه الله خيراً. يتدفق من خلال يديه. ويقال: تبارك، وقوله: زارتني البركة إذا أراد بذلك رجاء فضل الله، أو تباركت إن شاء الله، أو نحو ذلك.
هذا يختتم المقال بقوله: ” بارك الله لنا ولكم “.والذي أشار فيه إلى أقوال أهل العلم في هذه المسألة الشرعية، والتي تخص رد التهنئة بالعيد.
