القول في ارتكاب الكبائر عند أهل السنة والجماعة الذين نهى الله تعالى عن ارتكابهم، وتوعد فاعله بالعذاب والعقوبة في الدنيا والآخرة، ووضع لبعضهم الحدود والعقوبات المفروضة لصيانة المجتمع، فهكذا يقدم موقع مرجعي هذا المقال يدور حول: بيان ارتكاب الكبائر عند أهل السنة والجماعة.
القول في ارتكاب الكبائر عند أهل السنة والجماعة
وحكم ارتكاب الكبائر هو عند أهل السنة والجماعة فهو آثم وغير أخلاقيلكن ارتكاب كبيرة من الكبائر لا يخرجه من دائرة الإسلام، ولا يجوز أن يكفر بفعلته. الزاني آثم، وشارب الخمر آثم. فإن لم يحله كان العاق لوالديه آثما، والمربي الذي يتعامل بالربا آثما. لأن هذه كلها من كبائر الذنوب، لكن صاحبها لا يعتبر كافراً عند أهل السنة والجماعة. عقوبة الزاني ومدمن الخمر واللص والنمام ليست الموت، بل تعتبر كفارة لمن يرتكب الذنوب الكبيرة؛ وعقوبة الردة هي القتل وليس الجلد أو قطع اليد.(1)
انظر أيضا: أعظم الذنب من لا يغفر الله لمرتكبه
بيان ارتكاب الكبائر عند الخوارج
القول فيمن ارتكب كبيرة عند الخوارج يختلف عن القول فيمن ارتكب كبيرة عند أهل السنة والجماعة، فالخوارج يرون أن القول فيمن ارتكب كبيرة هو كفر، فمن مات على ذنوبه ولم يتوب منها فهو كافر، ويخلد في النار على قولهم، وهذا غير صحيح، لأن من ارتكب كبيرة فهو آثم وليس آثما. كافر، وإذا مات لا يخلد في النار، بل يعذبه الله بالجحيم بحسب مدى معصيته من قبل الخوارج الفئة المتمردة على الإمام أو الحاكم الذي تتفق عليه الأمة، وبعضهم ويرى المفسرون أنهم مشار إليهم في قوله تعالى: {ولا تكونوا من المشركين * ممن فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون}.(2)(1)
أنظر أيضا: والذين لا يدخلون الجنة أبدًا ويخلدون في النار هم الذين وقعوا في الشرك الأكبر
تعريف الكبائر عند أهل السنة والجماعة
وقد عرّف العلماء والفقهاء الكبائر بأنها كل فعل أو تصريح يصدر من المسلم، يتعلق بهذا الفعل وعيد عقاب الله تعالى وعذابه. هناك حدود لعدد الكبائر التي شرعها الله تعالى للحفاظ على المجتمع الإسلامي، وتختلف الكبائر عن الذنوب أو الصغائر، وهي الذنوب التي هي أقل من الكبائر. ويترتب عليه العقاب والعذاب. بل هي منكرات يبرئ منها المسلم بالاستغفار والتوبة، ومن كبائر الذنوب الزنا، وقذف المحصنات، والربا، والسرقة، والسحر، وعقوق الوالدين، والرجوع يوم القتال، وغيرها من الذنوب العظيمة التي حرم الله، وتوعد أصحابها بالعذاب والعقاب.(3)
أنظر أيضا: وأي معصية وردت في الشريعة تسمى كفراً، ولكنها لا تصل إلى درجة الكفر الأكبر.
التوبة من الذنوب العظيمة
وذكرت كتب السيرة النبوية قصة الصحابي معاذ الذي زنى بالغامدية. واعترف كل من معاذ والغامدية بارتكابهما هذا الذنب العظيم، وذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، لينزل عليهم حد الزنا. وقد روى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنهم رجعوا كما ولدتهم أمهاتهم، بغير ذنب يعاقبون الكبائر، ويكفرون ذنوب أصحابها، فيقبل الله توبته ويغفر له. يغفر له ذنبه، وإن كبائر الذنوب التي ليس لها حد مثل الربا وعقوق الوالدين. ويجب على المرء أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك، بشرط أن تكون التوبة النصوح.(3)
أنظر أيضا: دعاء مكتوب للتوبة والغفران من الذنوب والتجاوزات
هل الخطايا السبع الكبرى من أعظم الذنوب؟
السبع الكبائر باتفاق العلماء هي من أعظم الكبائر، وقد وردت في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تناولت الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بحقها، وأكل النفس. الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم القتال، وقذف المحصنات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله، فما شأنهم؟ قال: الإشراك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم مارس، وقذف المحصنات المؤمنات. غافلين.”(4)
وبهذا نصل إلى نهاية المقال: القول في ارتكاب الكبائر عند أهل السنة والجماعةتحدثنا فيه عن حكم ارتكاب الكبائر عند أهل السنة والجماعة، وكذلك عند الخوارج. وتعرفنا أيضًا على الكبائر وكيفية التوبة منها، وأجبنا على سؤال: هل الذنوب السبع الكبائر من الكبائر؟
(علامات للترجمة)التوبة من الكبائر