ما هذا صحة حديث: «المطعم الشاكر له أجر». ما هو العلم الشائع على ألسنة الناس، وما معنى المطعم الشكور، وهل هناك أكثر من رواية لهذا الحديث الشريف؟ وينتهي في هذه المقالة موقع مرجعي مع شرح صحة هذا الحديث والنظر في تصنيفه من حيث الراوي والسند والنص والمصدر واسم الكتاب الذي ورد فيه ورقمه والذكر والأئمة الذين رووا هذا الحديث، وغيره من الأمور المتعلقة بالحديث المتقدم.
تعريف المغذية ممتنة
وقبل أن نتحدث عن صحة الحديث لا بد أن نركز على مسألة مهمة وهي تعريف الآكل الشاكر المذكور في الحديث الذي سنتحدث عنه. وقد قال العلماء: إن الآكل الشاكر هو الذي يأكل ثم يشكر الله -تعالى- على نعم قد لا يتمتع بها غيره. فهذا العالم يقتصر على النعم مع الشكر، فسمي بالشاكر، وهي صفة على صيغة الفاعل، لأنه شاكر. إلى الله تعالى على بركة الطعام.(1)
أنظر أيضا: صحة حديث: «كل ما هو سهل وسهل» فهو حرام في النار
صحة حديث: «المطعم الشاكر له أجر».
وقد روى هذا الحديث غير واحد من أئمة الحديث مثل الترمذي والسفاريني الحلبي والإمام أحمد في المسند والإمام السيوطي وغيرهم. والحسن، ومنها ما رواه الإمام السيوطي في الجامع الصغير عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : “سوف يحصل المُطعم الممتن على مكافأة مماثلة لمكافأة المريض بشكل أسرع.”(2) وهناك حديث آخر بنفس المعنى مع اختلاف يسير، ورد في سنن الإمام الترمذي وابن ماجه وابن حبان وغيرهم، وهو مروي أيضا عن أبي هريرة. رضي الله عنه، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «المطعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر».(3) والحديثان السابقان صحيحان كما نص عليه أئمة الحديث، والله أعلم.(4)
أنظر أيضا: صحة حديث: «ما من قوم يتأخرون إلا قوم».
شرح الحديث: إنَّ لمن أطعمَ شَكْرًا وأجرًا
وفي هذا الحديث يخبرنا الصادق الأمين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن من أكل طعاما فحمد الله -عز وجل- وشكره عليه، كان أجره عليه مثل أجر عبد الله. ومن أكل في النهار حازماً وصابراً في ترك الشهوات وملل الصيام وغيره، ليكون صومه صحيحاً ومقبولاً. وهذان لهما منزلة واحدة، أو قيل إن أجرهما في هذه الحالة واحد، والحديث يبين فضل الشكر والصبر معًا، والله أعلم.(1)
أنظر أيضا: صحة الحديث، فأكثروا فيه من التسبيح والتكبير والتحميد
هذا يختتم المقال صحة حديث: «المطعم الشكور له أجر». وبعد بيان درجة الحديث، مررنا ببقية روايات الحديث وبيننا أيضا درجة صحتها، وأخيرا توقفنا قليلا عند شرح الحديث.