كيفية جعل العمل ممتعاًيعتقد الكثير من الناس أن المتعة لا يمكن جمعها مع العمل، وأن الأمر يتعلق فقط بالإجازات وفترات الراحة، ولكن الحقيقة هي أن العمل الأكثر إنتاجية هو الذي يستطيع أصحابه الجمع بين العمل والمتعة مع بعضهم البعض في جو العمل وما يتبعه من إعداد له أثر كبير في تحفيز الموظفين وبناءهم.. عامل نفسي يحسن الإنتاجية على المدى الطويل، لكن كيف يمكن تحويل العمل إلى متعة فعلاً؟ هذا ما يجيب عليه موقع مرجعي في هذه المقالة.
أهمية تحويل العمل إلى متعة
ولعل من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية في هذا العصر على وجه الخصوص هو الضغط النفسي الذي تسببه الكثير من الوظائف، وكذلك الشعور بعدم الأمان المالي، مما يتسبب في زيادة عدد حالات الاكتئاب -مرض عصرنا-. ولهذا السبب لا بد من تغيير المبادئ التي تنظر إلى العمل باعتباره حياة كاملة وليس كجزء من الحياة بالإضافة إلى الحياة الشخصية. وهناك أهمية أخرى لهذا الأمر يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- رفع مستوى الإنتاجية والكفاءة المهنية للشركات وعلى المستوى الشخصي.
- القدرة على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
- تحسين الصحة النفسية والعقلية، بعيداً عن التوتر والضغط المعتاد.
- تطوير مهارات شخصية جديدة مثل التواصل الفعال والتفكير الإبداعي.
كيفية جعل العمل ممتعاً
ولعل أبرز الطرق لتحويل العمل إلى متعة هو العثور على عمل يتوافق مع أهداف الحياة المهنية للفرد، كما أن تكييف هذا العمل مع الاحتياجات الجسدية والنفسية والموازنة بينها من حيث ساعات العمل مع الحياة الشخصية هي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في تحويل العمل إلى متعة. المساعدة في تحويل العمل إلى متعة:
خذ فترات راحة
عندما يكون الشخص مشغولاً بيوم عمل شاق، فإن أكثر ما يفكر فيه في تلك اللحظة هو متى سينتهي هذا العمل الشاق وسيعود إلى المنزل. ولا يشعر بالقلق من ذلك الوقت، إلا أنه سيستيقظ مرة أخرى ويعود إلى نفس التوتر. إلا أن تطبيق فترات راحة مؤقتة خلال ساعات العمل سيساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية. وينصح بتخصيص بضع دقائق كل فترة عندما يشتت ذهن الشخص، بالإضافة إلى تحديد وقت منتظم لفترات الغداء.(1)
الاستمتاع بصحبة الزملاء
قد يرغب الكثير من الموظفين أن تكون علاقاتهم المهنية هادئة، وهذه الخطوة لا تتعارض مع ذلك على الإطلاق، لأن الأمر يتعلق بخلق جو ودي مع زملاء يشبهونك. وقد لوحظ أن العديد من الموظفين لديهم علاقة إيجابية أكبر بمهنتهم عندما يزداد تواصلهم مع زملائهم الآخرين ويصبح فريق العمل أكثر إنتاجية.
إقرأ أيضاً: كيف تنمي مهاراتك في العمل
ضع حدودًا للعمل
كما هو الحال مع أشياء أخرى كثيرة، ليس من الإيجابي دائماً إعطاء العمل أكثر مما يستحق، وحتى لو حقق الإنسان إنجازات مهنية، فإنه بالتأكيد سيعرض حياته الشخصية وعلاقاته مع الأسرة إلى تدهور خطير، مما يؤثر سلباً على النفسية والعقلية. صحة. وبالتالي تقل إنتاجيتها مع مرور الوقت. ولهذا السبب، يجب أن يكون العمل في الساعات المحددة فقط، وبعدها يترك العمل في مكان العمل ويعود الشخص إلى حياته العائلية والخاصة دون التفكير في متطلبات العمل أو الارتباطات المتعلقة به.
قم بإجراء تغييرات بسيطة
بعض الخطوات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير وتحدث فرقًا يمكن أن يساعدنا في جعل العمل أكثر متعة إيجابية. ولذلك علينا أن نفكر في الأشياء التي يمكن أن تنجز هذه المهمة، حتى لو كانت بسيطة، مثل أخذ استراحة الغداء أو طلب النقل من المكتب أو الفرع للابتعاد عن البيئة السلبية.
قم بإعداد قائمة مهام معقولة
من المهم تطبيق مبدأ “القليل الثابت خير من القليل المتقطع” في الحياة المهنية لأنه لا داعي للمهام الكبيرة التي لا يتم إنجازها في نهاية المطاف وينشأ الشعور بقلة الإنتاجية، مما يجعل العمل منفراً ومرهقاً . ولذلك يجب وضع قائمة بما يحتاج العامل أو الموظف إلى إنجازه، ويجب أن تتضمن أهدافاً معقولة تتكيف مع الانقطاعات غير المتوقعة والتأخير والإمكانيات المتاحة.
النظر إلى الصورة الأكبر
يجب أن نتذكر دائمًا أن هناك في الحياة ما هو أكثر من مجرد العمل. فلا فائدة من أن ينغمس الإنسان في حياته المهنية طوال اليوم ويعمل عليها دون توقف، حتى وهو بعيد عن مكان عمله ومنشغل. التفكير في مهام العمل ومتطلباته يؤثر سلباً على الصحة النفسية ويجعل العمل عبئاً كبيراً.
أضف لحظات من اللطف
من المهم أن توجد لحظات جيدة بين الزملاء وبعضهم البعض، مثل الاحتفال بإنجاز حققه أحدهم أو مناسبة شخصية مثل حفل زفافه وغيرها، وعلى الرغم من أن ذلك يحدث في كثير من الأحيان عن طريق الصدفة، إلا أن العثور على صديق مقرب أو مجموعة يمكن للأصدقاء المقربين في العمل أن يغيروا موقف الشخص تجاه اليوم. إنه يعمل بشكل إيجابي وفعال تمامًا.
تعلم مهارات جديدة
تعلم مهارات جديدة يساهم في تحسين وتطوير الحياة المهنية. كما يعمل على إيجاد أهداف جديدة تقلل من المشاكل الروتينية المرتبطة بالعمل وتجعله أكثر متعة وتوفر المزيد من فرص التطوير الوظيفي وترسيخ أسس الحياة المهنية مما يجعل الفرد أقوى. أكثر اهتماما بعمله والاستمتاع به.
إقرأ أيضاً: عوامل نجاح الفريق
لديك استراتيجية الخروج
ويصبح العمل عبئاً كبيراً عندما تقتصر النظرة العامة عليه على مجرد مصدر للدخل، وتزداد مشاعر القلق عندما تراود الإنسان أفكار حول احتمال فقدان وظيفته. لذلك، للتقليل من مشاعر القلق هذه، امتلك استراتيجية للخروج من العمل وأقنع نفسك أنك لن تعمل دائمًا في ذلك المكان، وأنهم بحاجة إلى تعلم مهارات جديدة، وتحديد أهداف للمرونة والسعي للعثور على الوظيفة التي تناسبك. طموحاتهم المهنية.(2)
نصائح لجعل العمل أكثر إيجابية
لا يحقق الإنسان النجاح المهني بمجرد مضاعفة ساعات العمل وزيادة الإنتاجية دون تخطيط، بل من خلال درجة الاستدامة والقدرة على تقديم إنتاج متوازن وقوي لأطول فترة ممكنة. هناك نصائح شخصية تحسن حياة الفرد على المستوى العام، وليس على المستوى المهني فقط، وهي كما يلي:
- تطبيق نظام الرعاية الصحية: من المهم اتخاذ خطوة لتناول طعام صحي بانتظام لأن الاهتمام بالصحة البدنية يؤثر على الصحة العقلية والإنتاجية الشخصية والمهنية.
- تمرين: ليس فقط لأهميتها للصحة، ولكن أيضًا لما لها من تأثير إيجابي كبير على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، حتى لو اقتصرت على بضع دقائق من رياضة الجري يوميًا.
- النوم بانتظام: إذا بدأ وقت العمل في الصباح الباكر، فمن المهم أن يوازن الإنسان ساعات نومه حتى يستيقظ نشيطاً قبل موعد العمل، دون أن يضطر في كثير من الأحيان إلى القلق من التأخر أو كره العمل لمجرد أنه يسبب التعب.
- الابتعاد عن البيئة السلبية: قد يواجه الإنسان أشخاصاً سلبيين في بيئة عمله، ولعل الحل الأنسب هو التقليل من التعامل معهم قدر الإمكان بدلاً من محاولة الدخول في مشاكل أو جدالات غير ضرورية من أجل الحفاظ على الصحة النفسية.
إقرأ أيضاً: كيف تغير بيئة العمل الصعبة؟
أسباب عدم الاستمتاع بالعمل
إن معرفة أسباب المشكلة يقطع شوطا طويلا في إيجاد حلول فعالة لتحويل العمل إلى متعة بدلا من رؤيته عبئا كبيرا. وفي هذه الحالة لا نقصد المشاكل المتعلقة ببيئة العمل غير المناسبة من حيث عدد الساعات مثلاً، بل الاعتبارات الداخلية مثل المثالية المفرطة التي تجعل الموظف يجهد نفسه فوق طاقته وإمكانياته، أو للقلق المفرط باستمرار بشأن الأشياء التي لا تحدث على الإطلاق.
كيف تتعامل مع وظيفة لا تحبها؟
تشير العديد من الإحصائيات إلى أن معظم الموظفين لا يحبون الوظيفة التي يعملون فيها. لذلك، إليك بعض الحلول التي يمكن أن تساعد في التعامل مع مثل هذه الوظائف:(3)
- اعتبار الوظيفة مؤقتة ومحاولة البحث عن وظيفة مناسبة أكثر أو البدء بمشروع شخصي صغير.
- خذ حلولاً مبدئية، مثل التحدث مع الإدارة للنظر إلى بعض السلبيات واقتراح أفكار منخفضة التكلفة لخلق بيئة عمل إيجابية.
- الابتعاد عن مهام العمل المفرطة أو الإضافية قدر الإمكان.
- ركز على الجوانب الإيجابية في وظيفتك الحالية.
- إن الحصول على دورة تدريبية وتعلم مهارة جديدة مثل المهارات التقنية يمكن أن يكون بمثابة بوابة للحصول على وظيفة أفضل أو عمل مستقل.
- طلب المساعدة من رئيس العمل أو الزملاء لجعل بيئة العمل مناسبة وأكثر إنتاجية.
إقرأ أيضاً: البحث عن مجالات العمل الحر
وبهذا يمكننا أن نختتم مقالتنا كيفية جعل العمل ممتعاًوبينما قمنا بشرح النصائح التي يمكن أن تساعد في جعل العمل ممتعًا وأكثر إنتاجية، فقد ناقشنا أيضًا أهم النصائح المتعلقة بالتعامل مع بيئات العمل السلبية.