لماذا نهى النبي عن النوم منفردا؟النوم من نعم الله تعالى علينا التي لا تعد ولا تحصى، لأنه يخلص الجسم وأعضائه من التعب والإرهاق، بحيث يستيقظ الإنسان بعد النوم وقد استعاد حيويته ونشاطه، بطريقة النوم الصحية، بحيث أنه ولا ينام نوماً سيئاً يضره موقع مرجعي وسنتعرف على أسباب النهي عن النوم وحده في سنة رسول الله.
صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بطبيعة نوم النبي
كان رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – إذا أراد أن ينام أخذ السرير الذي يريد أن ينام عليه فهزه ثلاثا من جنبه الذي يلي جسده عن أبي هريرة – وعنه -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخل ثوبه فينفضه إلى فراشه، وليقل اسم الله، فإنه لا يدري ما ترك على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع، فليضطجع على جنبه الأيمن، وليقل: سبحانك اللهم ربي وأعلى. إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها كما تحفظ عبادك الصالحين).(1)وكان من وصيته – صلى الله عليه وسلم – أن يضع يده اليمنى تحت خده، وينام مستقبل القبلة.
لماذا نهى النبي عن النوم منفردا؟
نهى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم عن النوم وحده في البيت. وبسبب العزلة والوحدة التي يمكن أن يستخدمها الشيطان ليوسوس لأحد، وتكون سببا في كثير من الأمراض الجسدية والعقلية لدى كثير من الناس، الوحدة والحزن والهم كلها منكرات ومكروهة لأنها تسهل فعل المعصية وتسيطر على الإنسان الحزن والهم والاكتئاب، مما يؤدي إلى كثير من الأمراض الضارة حديث رواه ابن عمر – رضي الله عنهما – و ويقول فيه: “وحرم أن يكون وحده: أن يبيت الرجل وحده”، والله أعلم.
لماذا نهى النبي عن النوم على البطن؟
وقد صح عن نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – أنه نهى عن النوم على البطن كردة فعله – صلى الله عليه وسلم – عندما رأى رجلا مضطجعا على بطنه. وكان حده أنه قال: “هذا كذب يبغضه الله”. النوم على البطن له عدة مساوئ ومضار، لأنه يسبب ضيق في التنفس مما يرهق القلب والدماغ، لأن بهذه الطريقة في النوم يضغط الإنسان على قفصه الصدري مع ثقل الظهر، وغير ذلك من الأمور. فهو يسبب انحناء الفقرات، مما قد يؤدي إلى الكثير من الضرر والألم في العمود الفقري. يؤدي النوم على البطن إلى ملامسة الأعضاء التناسلية للفراش، مما يؤدي إلى إثارة غرائز الإنسان وكثرة الاحتلام.
أنظر أيضا: دعاء لتكفير الذنوب قبل النوم
لماذا نهى النبي عن نوم الظهر؟
وقد أشار العلماء إلى ضعف الحديث المتعلق بنوم الظهر الذي نسب إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفيه: “”من نام بعد صلاة الظهر فإذا أصابه هم”” في رأيه، لا ينبغي أن يلوم أحداً إلا نفسه. بل إن بعضهم زعم أنه حديث موضوع مرفوع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يرد نص حديث يثبت هذا النهي أو النفور، فتبقى القاعدة الأساسية، وهي الجواز، إلا في حالة الضرر. ولم يحمد العرب تاريخياً هذا النوم ولم يستحسنوه، حتى لو لم يثبت الضرر على الإنسان، خوفاً من الضرر. الإصابة باضطراب الوسواس القهري. بسبب ظهور الجن وانتشارهم بعد وقت الظهر، يخاف منهم الإنسان بسبب الغفلة التي يجد نفسه فيها مضطجعاً نائماً في هذا الوقت من الظهر مثل نوم الخرق، فلا يبق إلا واحد ومن هو مجنون سوف يلجأ إليه. وهذا ما قاله عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
لماذا نهى الرسول عن الجلوس أثناء النوم؟
نهى نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- عن الجلوس أثناء النوم، لأن النوم عيب للمرأة والرجل، ولأنه كثير الحياء. هناك العديد من الأحاديث النبوية المكذوبة المنسوبة إلى النبي رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – بخصوص المنع. وعن الجلوس بين النائمين في وصاياه لعلي بن أبي طالب قوله: (يا علي لا تجلس مع النائمين، ولا تنام مع القاعدين، ولا تضع يدك على خدك، وشبك لا تنهار أصابعك، ولا تأكل الخبز كاللحم، ولا تأكل الطين، ولا تنظر في المرآة ليلاً، ولا تلبس قميصك مقلوبًا، ولا تنفخ على الطعام الساخن أو كوب ماء، فلا تنظر إلى ما يخرج منك، ولا تتثاءب إلا ويدك على فمك، ولا تشتم طعامك، ووسع فمك، ولا تأكل في الظلام.
أنظر أيضا: هل يجوز النوم عارياً؟
آداب النوم في الإسلام
هناك عدد من الآداب التي كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتبعها عند نومه، منها:
- النوم على الشق الأيمن، وقد أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه أن يقولوا: (اللهم إني أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، واستودعتك مع أدباري رغبًا وخوفًا منك، لا ملجأ ولا منجا منك (إلا أنت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت).(2)
- النوم على طهارة، وقد جاء ذلك في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (إذا أويت إلى فراشك فتوضأ للصلاة).
- أطفئوا الأضواء، وغطوا الأواني قبل النوم، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا المصباح، فإن لا يحل الشيطان سقاء، ولا يفتحوا بابا، ولا يفتحوا إناء، إلا يجده أحدكم، إلا أن يريه أهل البيت).(3)
- وضع اليد تحت الخد الأيمن.
وهنا وصلنا إلى نهاية مقالتنا لماذا نهى النبي عن النوم منفردا؟حيث نلقي الضوء على أسباب تحريم نوم الفرد على البطن ونوم الظهر والجلوس بين النائمين، بالإضافة إلى طبيعة نوم نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم.