وما حكم الوفاء بهذا الواجب الذي عليه وهو صيام شهر كامل؟وجاء الدين الإسلامي هاديًا للعباد إلى طريق النور والحق، يبين لهم أصول أعمالهم، وجمل أقوالهم، ومنهج الحياة. وكانت السنة النبوية كافية لتوضيح كل الأسئلة التي تدور في ذهن المسلم، وذلك موقع مرجعي وسوف نتحدث بالتفصيل عن ماهية النذر، وبيان الطاعة، ونذكر على وجه الخصوص بيان الصيام وكفارة كسره.
وما حكم الوفاء بهذا الواجب الذي عليه وهو صيام شهر كامل؟
والنذر هو أن يلزم نفسه بما لا يجب عليه شرعا، وصيغته كل كلمة دلت على الوعد. وينقسم النذر إلى عدة أقسام، منها النذر المباح، وهو أن يلزم المسلم نفسه بفعل مباح أو الامتناع عنه، والمباح هو ما يخير الإنسان بين: الفعل أو الترك، فيفعل. لا يترتب عليه أجر ولا إثم، وسندرج فيه إجابة السؤال: ماذا يفعل. ما قاله في أداء هذه الفريضة وهي صيام شهر كامل؟
- ويجب الوفاء بالنذر إذا كان على طاعة أو قربة إلى الله تعالى، مثل نذر صيام شهر كامل.
أما إذا كان النذر على معصية الله – سبحانه – كنذر السرقة أو شرب الخمر، فيحرم الوفاء به، على قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. : «من وعد أن يطيع الله فليطعه، ومن وعد أن يعصيه فلا يعصه».
أنظر أيضا: هل يجوز الإفطار تطوعاً بدون عذر؟
البت في الوعد بالأشياء المباحة
وإذا كان النذر على حلال يرضي عين الله سبحانه وجب الوفاء به. أما إذا كان النذر على معصية أو حرام يغضبه – سبحانه – فيحرم الوفاء به. وقد تعددت آراء العلماء في النذور المباحة في ضوابط أخذها ووجوبها وضرورتها. وعليه الكفارة، وتفسيرها كما يلي:
- البيان الأول: ذهب جمهور الفقهاء من المذهبين الشافعي والمالكي إلى عدم النذر في المباحات، لأنها لا تتضمن طاعة الله تعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ولا “النذر إلا ما يبتغي رضوان الله تعالى بذكره”، فلا تعتبر المباحات قربة يتقرب بها العبد إلى ربه، ولذلك لا يترتب عليها كفارة بتركها وعدم الوفاء بها. .
- البيان الثاني : وذهب جمهور فقهاء المذهب الحنفي والحنابلة إلى وجوب اليمين على أي أمر محرم، وقد وجد ذلك في موضع اليمين. ومن نذر فعليه أن يفي بنذره، فإن لم يف به فعليه دفع ثمنه. وقد استدلوا بذلك بما روي أن امرأة وعدت نفسها أن تضرب بالدف إذا رجع النبي. وصلى الله عليه وسلم. وكان سعيدا بعودته. فأذن لها النبي في ذلك، وأخبرها أن عليها الوفاء بنذرها، وقال: «أوفي بنذرك».
أنظر أيضا: المبدأ الأساسي هو أن الوعود ليست ممتعة
الكفارة عن النذر
وكفارة النذر مثل كفارة اليمين، وهذه الكفارة تجب في حالة نقض النذر، لقول رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم: “” وكفارة النذر هي كفارة يمين.” فمن نذر ولم يوف بنذره، فعليه أداء يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو تحرير رقبة من إطعام أو كسوة أو عتق، فعليه صيام ثلاثة أيام، لقوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما نكحتم به أيمانكم كفارة طاعة) أو عشرة مساكين من أوسط ما يمكن. أطعم عائلتك أو حرر عبداً. فمن لا ينبغي له أن يصوم ثلاثة أيام عن أيمانكم إذا حلفتم).(1)
وهنا وصلنا إلى نهاية مقالتنا وما حكم الوفاء بهذا الواجب الذي عليه وهو صيام شهر كامل؟حيث نسلط الضوء على تعريف النذر، وحكم النذر المباح، وكفارة تركه.