ومن الأميين الذين بعث الله إليهم رسولا لما أراد الله أن يخرج العالم من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، بعث إلى الناس خاتم الأنبياء سيدنا محمد بن عبد الله بشيرا ونذيرا، داعيا إلى الله . بإذنه وسراجاً منيراً . أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الأديان كلها، ولو كره المشركون، وهو يهتم موقع مرجعي بالحديث عن الأميين الذين بعث الله إليهم رسولا، وعن العرب قبل الإسلام، وعن حال العرب قبل الإسلام.
ومن الأميين الذين بعث الله إليهم رسولا
الأميون الذين بعث الله إليهم رسولا وهم العرب الذين لا يقرؤون ولا يكتبون، ولا يؤلف عليهم كتابفأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم: ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، ويهديهم إلى الصراط المستقيم الذي نهايته النعيم الدائم والأجر العظيم، قال قال ابن عباس: «جميع العرب الأميين، منهم من كتب ومن لم يكتب، لأنهم ليسوا من أهل الكتاب». وقيل: “الأمي الذي لا يكتب”. وروى منصور عن إبراهيم قال: «الأمي الذي يقرأ ولا يكتب». بالتأكيد، إذ بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الخلق كافة.(1)
أنظر أيضا: كم استمرت الدعوة إلى مكة قبل الهجرة؟
العرب قبل الاسلام
يوصف العرب بأنهم متحدثون أصليون للغة العربية. وقد أثبت الباحثون التاريخيون أن العرب ينحدرون من أصول سامية. وهم من نسل سام بن نوح، ويسكنون منطقة الجزيرة العربية. العرب في عصر الجاهلية هم الذين عاشوا في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام، وكلمة الجاهلية. اللغة تعني: ضد المعرفة. والجهل اصطلاحاً يعني: الفترة التي كان العرب فيها يجهلون وجود الله، ورسوله، وأحكام الدين؛ وبينما تفرغوا لعبادة الأصنام، قال آخرون إن الاسم يعني الجاهلية: حالة التفاخر بقصص المرء والتفاخر بأصوله. لكن كلمة الجاهلية في القرآن الكريم تعني الحمى والطيش والغضب، كما تشير إلى تصرفات العرب في تلك الفترة.(2)
أنظر أيضا: وكان أهل الجاهلية يلقبونه بمحمد قبل البعثة
حال العرب قبل الاسلام
ويمكن تلخيص حال العرب في عصر الجاهلية بما يلي:(2)
- من حيث الطبيعة التعاقديةانحرفت القبائل العربية عن دين التوحيد وخلقت الأصنام لتعبد من دون الله عز وجل. وكانت تعاليم العرب قبل الإسلام تقوم على عبادة هذه الأصنام، بدعوى أنها تقربهم إلى الله وتشفع لهم عنده. وعندما دخل المسلمون مكة وجدوا حول الكعبة ما يقرب من ثلاثمائة صنم تمثل السواد في الحياة الدينية للعرب قبل الإسلام، ولم تكن جزيرة العرب معروفة إلا لقلة من الناس الذين كانوا يتبعون دين المسيح عليه السلام. وأشار إليه، أو الدين الحنيفية السمحة.
- من الناحية الأخلاقيةكان للعرب قبل الإسلام عدد من الأخلاق والفضائل، كالسخاء والكرم والعزة العربية. وقد عرف كثير من العرب بإكرام الضيف والإحسان إليه، كما عرفوا بإكرام من يأتي إلى بيت الله الحرام. وكانت قيادة تجهيز وسقاية الحجاج موضع خلاف وتنافس بينهم لما تنطوي عليه من أهمية. سمعة طيبة وشرف عظيم، ولكن الأخلاق السيئة كانت موجودة حتى جاء الإسلام، فأكمل الأخلاق الحميدة، وحث على الأخلاق والفضائل الحميدة. .
- الفكرية والأدبيةلقد عرف العرب بالفصاحة والأدب وفصاحة اللسان، واشتهروا بعقد مجالس الشعر ومعلقاتهم السبعة، وما معارض عكاظ وذو المجنى كلها إلا مجرد مثال جاء لتهذيب أخلاقهم ولتهذيب أخلاقهم. وطهر ألسنتهم من البذاءة والفحش والبذاءة.
أنظر أيضا: من هم العرب المستعربين؟
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا عنه ومن الأميين الذين بعث الله إليهم رسولاوعن العرب قبل الإسلام، وعن حال العرب قبل الإسلام.
(وسومللترجمة)العرب قبل الإسلام