المرجع الإسلامي

من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار 2025

من هو النبي الذي أدخله قومه إلى النار وكيف نجاه الله سبحانه وتعالى منها ومن حرقها؟ خلق الله الناس إلى شعوب وقبائل وأمم، وأرسل إلى كل أمة رسولا، حتى يهتدي الناس ويأتي؟ من طريق الضلال إلى طريق الهدى، ومن طريق الظلمات إلى طريق النور، ومن عبادة الأوثان إلى عبادة الواحد القهار، أولئك من الناس الذين آمنوا. ومنهم من كفر برسل الله، بل وقاتلهم وصد عن سبيل الله، وسيتم تناول هذا المقال موقع مرجعي وذلك بتقديم إجابة شاملة لسؤال من هو النبي الذي أدخله قومه إلى النار.

من هو النبي الذي أدخله قومه إلى النار؟

النبي الذي أدخله قومه إلى النار هو نبي الله ابراهيم (عليه الصلاة و السلام) وبعد أن بعث إبراهيم عليه السلام واستدعى إلى قومه، وخاصمهم بكل الطرق الممكنة، لكنهم رفضوا واستكبروا عنه، وصل الأمر إلى حد أنه قرر كسر الأصنام التي يعبدها قومه . ، ليبين لقومه أنهم لا يستطيعون حماية أنفسهم من الأذى، فكيف يعبدونهم، فقام نبي الله فهدمهم وكسرهم. وتبين لقومه أن ذلك لن ينفعهم ولن يضرهم، وأحسوا بسوء أفعالهم وقلة براعتهم، لكن كبرياءهم وسوء أفعالهم أبوا أن يخضعوا لما رأوا، فقرروا لينتقموا لما يسمى بآلهتهم وقرروا على نبي الله. وقد وردت قصة حرق إبراهيم في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: {أحرقوه وانصروا آلهتكم إن كانت فعالة}.(1)

فاجتمع المشركون كلهم ​​على جمع الحطب كبيرهم وصغيرهم، وأوقدوا نارا لم تشتعل في الأرض قط. فوضعوا نبي الله إبراهيم في المقلاع ليقذفوه من بعيد في لهيب شديد الحرارة وشديد. فلما ألقوه قال حسبي الله ونعم الحاكم. وقد ورد ذلك في القرآن الكريم في سورة آل عمران، وقيل أيضاً أن الله -عز وجل- أرسل جبريل -عليه السلام- يسأله إذا كان له حاجة، فقال النبي من فقال له الله إبراهيم: أهي لك؟ الله نعم.” ثم قال الله تعالى للنار: {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم}.(2) لم تحرق النار شيئا من سيدنا إبراهيم، وقيل إنها لم تحرق إلا إطاراته، فرد الله كيد الكافرين من حناجرهم وأخزاهم بأعمالهم. ونجا الله نبيه ونصره. وعظم كلمة الحق على كلمة الكفر والباطل. وقد روي عن أهل العلم أنه من حكمة الله البالغة أن قرنه بالسلام، فإذا لم يكن الإنذار سلاماً. كان سيؤذي نبي الله من برده، والله ورسوله أعلم.(3)

أنظر أيضا: من هو النبي الذي لم يراه أحد إلا أحبه؟

دعوة إبراهيم لأبيه

بعد أن عرفنا من هو نبي الله الذي أدخله قومه إلى النار، علينا أن نتبع دعوة نبي الله إبراهيم (عليه السلام) لأبيه. لقد أراد إبراهيم بشدة أن يقود شعبه، وكان بارًا لأنه أراد أن يرشدهم، كما أراد أيضًا أن يقود أبيه. وكان أبوه مشركاً يعبد الأصنام التي صنعها بيده وباعها، فعظم هذا لسيدنا إبراهيم، فكان ينصح أباه ويحذره من عواقب الشيء الذي يفعله، ومخاطبته كان فيه كل الكياسة والوداعة والمودة. وقد ورد هذا الموقف في سورة مريم في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا تسمع ولا ترى ولا ينفعك ذلك. * يا أبت قد جاءني من العلم ما لم يأتك. فاتبعوني أهدكم إلى الصراط المستقيم. الشيطان هو العدو. إن الشيطان يعصى الرحمن .(4) فبدأ معه حديثاً مليئاً بالرحمة والحكمة، آملاً أن يلامس مشاعر أبيه ويوجهها إلى معرفة الله -سبحانه وتعالى-، فشرح له عن الأصنام التي يعبدها من دون الله. وأنهم لن يضروه ولن ينفعوه، ولكن أبوه وبخه ووبخه وهدده بالرجم والهجر، فرد عليه إبراهيم بجواب الحكمة وأخبره أنه سيستغفر من أهله. رب. ، وهذا هو الجواب المتسامح على السفهاء.(5)

نجا إبراهيم من النار التي ألقاه قومه فيها

نبي الله إبراهيم -عليه السلام- هو جواب السؤال: من هو النبي الذي ألقى قومه في النار بعد أن حطم أصنام قومه وأصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، ثم سكت منهم بمناقشتهم من حطم الأصنام فأشار إليهم وهم محطمون وقال سلوهم فانقلبوا على أنفسهم خاسرين وبدأوا يلومونهم لأنهم لم يحرسوا أصنامهم وأخبروه بذلك إنهم لا يتحدثون، فكيف تطلب منا أن نتحدث معهم ونستفسر عنهم؟ كان الأمر كما لو كانوا يحكمون على أنفسهم. وعندما شعروا بخيبة الأمل والهزيمة، توقفوا عن الجدال وبدأوا في استخدام قوتهم وسلطتهم، وقرروا أن يفعلوا ذلك، وأحرقوا نبي الله. لذلك بدأوا لفترة طويلة في جمع الحطب وإشعال النار، فاشتعلت واشتعلت فيها شرارات لم تكن موجودة. لم يكن هناك شيء مثل ذلك قط، ووضعوا إبراهيم -. عليه السلام في كف مقلاع صنعه لهم رجل من الأكراد فأظلم الله به الأرض وهو يترجح فيها إلى يوم القيامة وذكر إبراهيم الله فقال إن الله حسبنا وهو خير الأمر». وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «آخر كلام إبراهيم حين أُلقي في السجن. وكانت النار: حسبي الله ونعم الوكيل».(6)

فقال الله -سبحانه وتعالى-: يكون على إبراهيم بردا وسلاما. وقال العلماء: إن النار لم تنفع يومئذ أحداً، وأن النار لم تحرق إبراهيم -عليه السلام- إلا بلده. فأمر الله جبريل أن يكون معه فيمسح عرقه، فكان إبراهيم في النار. وحوله نار، وهو في روضة خضراء، والناس ينظرون إليه ولا يصلون إليه أن إبراهيم بقي في النار أربعين أو خمسين يوما. وما كان إلا من عند الله ليذيق الكافرين الخسران والخيبة والمذلة، ونجا الله إبراهيم من القوم الكافرين.(7)

أنظر أيضا: من هو النبي الذي صام ثلاثة أيام دون أن يتكلم؟

يستفيد من قصة دعوة إبراهيم لقومه

وبعد أن نعرف من هو النبي الذي أدخله قومه إلى النار، من هو نبي الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- وقصته وما حدث له ولقومه أثناء دعوته لهم، فهي تحتوي على دروس وعبر وفوائد كثيرة يجب أن يعرفها المسلمون، فينبغي لكل مسلم أن يتبع دين إبراهيم. ومن فوائد قصته في دعوة قومه ما يلي:(8)

  • اتخذ الله نبيه إبراهيم خليلا، والصداقة أعلى مراتب المحبة، وليس في هذه المرتبة إلا نبيان هما إبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم.
  • لقد جعل الله من ذرية إبراهيم أنبياء ورسلا، وجعل من ذريته خير الأمم العرب وبني إسرائيل، وملأ العالمين بذكراه.
  • لقد رفع الله نبيه إبراهيم بالعلم واليقين، وجعله طويلا لغاية المعرفة وغايتها.
  • ومن قصته (عليه السلام) يمكن استنتاج أن من عزم على الطاعة نال أجره، ولو قام عائق يمنعه من إتمام طاعته، وينعكس ذلك في قصة الذبح، فإن الله أعطى المكافأة. وباركها على إبراهيم وإسماعيل.
  • ويتعلم المسلم من قصة إبراهيم -عليه السلام- آداب المناظرة وأساليبها وطرقها النافعة، وكيفية إقامة الحجة على المعاندين والقادمين ممن يسمحون لأنفسهم بالانقياد.
  • ويستنتج المسلم من هذه القصة العظيمة أن من أعظم النعم على العبد أن يرزقه الله الولد الصالح.
  • وقد أمر الله تعالى بتطهير المسجد الحرام من النجاسات وجميع الذنوب القولية والفعلية، تمجيداً لله، وتشجيعاً للمصلين فيه.
  • وأعظم وصية لجميع الأطفال هي وصية التمسك بالدين ومخافة الله عز وجل.
  • مشروعية السلام وترك من يمشي على الكرسي ووجوب رده.
  • ويجب على كل مسلم أن يزيل من قلبه كل شر ومعصية ويملأه بالخير والصلاح والكرم، حتى يكون قلبه سليما وينفعه يوم يلقى ربه.

أنظر أيضا: من هو النبي الذي قتله الشيطان؟

من هو النبي الذي أدخله قومه إلى النار؟ مقال أجاب على هذا السؤال على أساس أنه نبي الله إبراهيم -عليه السلام- وتحدث عن كيفية نجاة إبراهيم من النار وعن دعوة إبراهيم لأبيه وكيف حدث ذلك واختتم المقال بسرد فوائد مستوحاة من قصة إبراهيم ودعوته لقومه.

المراجع

  1. سورة الأنبياء، الآية 68
  2. سورة الأنبياء، الآية 69
  3. ألوكاه.نت, قصة إبراهيم عليه السلام الذي ألقي في النار 13/07/2025
  4. سورة مريم الآية 42،43،44،45
  5. ألوكاه.نت, دعوة إبراهيم لأبيه 13/07/2025
  6. صحيح البخاري، البخاري/أبو الضحى مسلم بن صبيح/4564/صحيح.
  7. إسلام ويب.نت, قصة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام 13/07/2025
  8. ألوكاه.نت, الاستفادة من قصة نبي الله وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام 13/07/2025

(علامات للترجمة) فوائد قصة دعوة إبراهيم لقومه (ر) دعوة إبراهيم لأبيه (ت) من هو النبي الذي أدخله قومه إلى النار (ر) نجاة إبراهيم من النار التي ألقاه قومه فيها

السابق
هل شهر رجب من الاشهر الحرم 2025
التالي
هل يجوز صلاة الجمعة في البيت 2025

اترك تعليقاً