من هو مؤلف النحو ؟لقد أصبح شائعاً بين عامة الناس وأيضاً بين العلماء أن اللغة العربية لغة صعبة، وقواعدها النحوية ليس من السهل فهمها. ولكن ما كثر تداوله دليل على جهل من يتهم لغة النحو العربي، التي هي كسائر العلوم واللغات، وتتميز بقواعدها الثابتة الراسخة. موقع مرجعي وسوف نتعرف على أصول النحو ومن هو مؤلف النحو.
أصل النحو
بدأ علم النحو ككل مرتبطًا بعلوم اللغة العربية الأخرى، كالنحو والبلاغة والعروض وغيرها من العلوم اللغوية، بحيث لم يكن هناك فرق بين هذه العلوم وبين العلوم الأخرى. وبعد ذلك بدأت عمليات الكتابة، حيث بدأت العلوم في التفصيل والتميز بشكل مستقل، وسبقت مدينة البصرة العراقية بقية المدن الأخرى في دراسة النحو والصرف، إذ كانت على طريق التجارة الذي يربط بين البلدان. وكان لظهور الإسلام ودخول الناس في الإسلام وجلسات تعلم القرآن الكريم أثر كبير في تحصيل اللغة العربية. وإثراء مفرداته ومعانيه. كما ساهمت في تتبع الظواهر الصوتية والنحوية والصرفية لهذه اللغة ومقارنتها بالقراءات المذكورة في القرآن الكريم.
نشأ علم النحو في بداياته المتواضعة، وبدأ الناس في دراسته لتجنب آفة اللحن التي ابتليت بها ألسنتهم، وخاصة الشعوب غير العربية. فبدأت الشعوب في تعلمها واكتسابها حتى خرج منهم علماء كثيرون انصرفوا إلى دراسة اللغة والترميز والتركيب، حتى سمي عصرهم بعصر التالي. وفي العصر الأموي اتسع علم النحو ونضج، وما أن بدأ العصر العباسي حتى أصبح عصر ما بعده. وأصبح علماً مستقلاً يدرس على نطاق واسع بين العراقيين في مدينتي البصرة والكوفة.(1)
أنظر أيضا: الأنماط النحوية في اللغة العربية وأنواعها
من هو مؤلف النحو ؟
واختلفوا فيمن هو أول من ابتكر علم النحو.
- وقال العنبري والقفطي إنه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقال آخرون: هو أبو الأسود الدؤلي رضي الله عنه، وقيل. أنه نصر بن عاصم الليثي، أو عبد الرحمن بن هرمز.
والراجح أن الإمام علي بن أبي طالب هو أول من أسس علم النحو للغة العربية.وقد أخذ عنه أبو الأسود الدؤلي، حيث استنبط ذلك من الأدلة النحوية واللغوية، وأول هذه الأدلة القرآن الكريم، ثم الأحاديث الشريفة، ثم الشعر والنثر العربي الإسلام عند الشعوب غير العربية، بدأت مفردات اللغة العربية تتأثر وتتكسر، وبسبب الأخطاء النحوية الواردة فيها: أن أبا الأسود الدؤلي سمع من قارئ قرأ نطق اللفظ. تعالى: “إن الله بريء”. “من المشركين ورسوله”، إذ سبق هذا القارئ كلمة “رسوله” بدل ذكرها بالفاعل، وسقط خبر الفاعل وتقديره: ورسوله بريء منهم، لأنه بحرف الجر عليه فحدده مع المشركين، فتغير المعنى، وأدرك ذلك الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. فحاول حل هذه المسألة بتقسيم الكلمة إلى أقسام: ال وأخواتها، التعجب، الإعراب. ، والإضافة، والاستفهام وغيرها من الفصول، ثم طلب من أبا الأسود الدؤلي أن يتصرف، فقال له: “اسمح لهذا النحو”، ومن ذلك جاء اسم هذا العلم وفنون النحو. اللغة والنحو ولذا كان الإمام علي عليه السلام أول من وضع قواعد النحو للغة العربية، واعتمد أبو الأسود الدؤلي ذلك العلم وأضاف إليه أبوابا أخرى حتى اكتفى . وأخذه آخرون عن ميمون العقارن، وأبي عمرو بن العلاء، ثم الخليل بن أحمد. الفراهيدي، ثم سيبويه، والكسائي، وما زال الناس إلى يومنا هذا يتناقشون ويتحققون في تدوين النحو.
أنظر أيضا: الفرق بين علم اللغة وعلم اللغة
سبب تطور علم النحو
أدى اختلاط الشعوب العربية بالشعوب الأجنبية إلى انتشار اللحن على ألسنة الناس، ولم يقتصر الأمر على لغة التواصل بين الناس، بل امتد إلى قراءة القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. النبي الكريم . واستمر هذا اللحن أيضًا في عهد الخلفاء الراشدين، واتسع اللحن مع مرور الزمن حتى أصبح معروفًا عند أهل البادية الذين عرفوا بالفصاحة، وطور العلماء فيما بعد علم النحو، وهم اختلفوا حول السبب المباشر لتطورها. وذكرت مصادر محددة أنه حدثت حوادث أدت إلى تطور علم النحو، مثل حادثة أبي الأسود الدؤلي مع الإمام علي بن أبي طالب. دخل أبو الأسود الدؤلي على بن أبي طالب فوجد عنده ورقة فسأله عنها واختلط كلام العجم بكلام العرب فأفسده، وذلك أراد إنشاء مرجع موثوق. وكان الناس يتكلمون، وقد كتب في الورقة (كل الكلمات أسماء وأفعال وحروف)، وقال لأبي الأسود الدؤلي أن يكتبها هكذا ويزيد عليها ما يعرف. .
ورجحت مصادر أخرى أن سبب تكثيف جهود العلماء في تأسيس هذا العلم لم يقتصر على وقوع حدث معين، بل كان يرجع إلى وقوع أحداث ماضية وحاضرة مجتمعة مع بعضها البعض، مما دفع العلماء إلى اصلاحه. وسمي بعلم النحو عندما قال علي بن أبي طالب لأبي أبي الأسود الدؤلي: (ما أجمل هذا النحو الذي صورته)، لذلك يسمى علم النحو.
أنظر أيضا: القليل من القواعد أمر ضروري
مؤلفات متعلقة بأصول النحو
هناك مجموعة من المراجع والمؤلفات التي يمكن الاستفادة منها للتعرف أكثر على قواعد اللغة، منها:
- الجمل في علم النحو، للخليل بن أحمد الفراهيدي.
- الكتاب، لسيوبة.
- كتاب المستقلب، تأليف محمد بن يزيد المبرد.
- أصول النحو، لأبي بكر بن محمد السراج.
- أسباب النحو، محمد بن عبد الله بن الوراق.
- تقاطع الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم، عبد الرزاق بن فراج السعيدي.
- المقترح في أصول النحو، لجلال الدين السيوطي.
- الخصائص، لأبي الفتح عثمان بن جني.
أهمية النحو
ويمكن تلخيص أهمية النحو في عدة أمور، منها:
- إن لعلم النحو أهمية كبيرة في حماية نصوص الشريعة الإسلامية من أي لهجة نحوية أو خطأ أو غير ذلك من التداخل اللغوي.
- يساعد النحو في الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها من الضياع والفساد والتحريف.
- وتكمن أهمية النحو في القدرة على التحدث باللغة العربية الفصحى، وفهم كلام العرب والتعرف على المزيد عن ثقافتهم وتراثهم.
- يعتبر علم النحو أداة لفهم علوم القرآن وتفسيرها تفسيراً صحيحاً، إذ تساعد قواعد النحو في تحليل النصوص القرآنية وتحليلها تحليلاً سليماً.
- إن علم النحو يلعب دورا هاما وأساسيا في تحديد العلاقات بين الكلمات في البنية اللغوية الواحدة، وعلاقات التراكيب بعضها ببعض في مجموعها.
- إن علم النحو هو أحد أدوات فهم الحديث النبوي وفهم مقصده ومعناه بشكل صحيح.
- الحفاظ على القرآن الكريم وحمايته من أي خطأ أو تحريف، كما أنه يعزز إلى حد ما فهم المعاني الواردة فيه.
وهنا وصلنا إلى نهاية مقالتنا من هو مؤلف النحو ؟النحو من العلوم المهمة في اللغة العربية، وترجع أصوله إلى امتزاج كلام الشعوب الفارسية مع كلام العرب.
(علامات للترجمة)أهمية علم النحو