هل الالتهابات المهبلية تسبب نزول الدم 2025

هل التهابات المهبل تسبب النزيف، هو أحد الأسئلة التي تطرحها الكثير من النساء اللاتي يعانين من أعراض التهاب المهبل المختلفة للحصول على إجابة مفيدة توضح لهن أسباب التهابات المهبل وأعراضها وطرق العلاج الممكنة. لا شك أن منطقة المهبل هي الأكثر تعرضاً للمؤثرات والعوامل الخارجية التي تسبب الأمراض والالتهابات عند معظم النساء سواء كن متزوجات أو حوامل أو عازبات. وذلك من خلال هذا المقال موقع مرجعي سنجيب على كل ما يهم بخصوص الالتهابات المهبلية، وهل النزيف من الأعراض الطبيعية أم لا.

هل الالتهابات المهبلية تسبب النزيف؟

أولاً، التهاب المهبل هو أحد المصطلحات الطبية المستخدمة للإشارة إلى حالة تهيج الجلد التي تصيب منطقة المهبل والفرج عند النساء. ويصاحب هذا الالتهاب أيضًا شعور بالحكة والحرقان، إلى جانب إفرازات متفاوتة الكمية والقوام. غالباً ما تكون هذه الحالة نتيجة خلل هرموني لدى النساء، خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها. تلعب الأمراض الجلدية أيضًا دورًا حيويًا في تغيير توازن البكتيريا المهبلية، والتي تتكاثر بدورها عندما يتغير الرقم الهيدروجيني للمهبل، مما يؤدي إلى حالة التهابية مزعجة. ووللعلم، ترتبط هذه الالتهابات بعدد من الأعراض المختلفة متفاوتة الخطورة، بما في ذلك النزيف الخفيف أو ما يسمى ببقع الدم.. في معظم الحالات، لا يشكل النزيف الطفيف تهديدًا للصحة الإنجابية للمرأة. ولكن إذا زادت كميته وتكراره على مدى فترة طويلة، فمن الضروري إجراء فحص طبي حتى يتمكن طبيب أمراض النساء من إجراء التشخيص الصحيح ووصف العلاج المناسب.(1)

أنظر أيضا: أسباب الإفرازات البنية من المهبل

أسباب الالتهابات المهبلية

تتسبب الالتهابات المهبلية في خروج الدم من الرحم على شكل إفرازات، ولكن لا بد من التعرف على العوامل المسببة لهذه الإفرازات المهبلية الدموية. وهم على النحو التالي:(2)

• تلوث فطري: سبب هذه العدوى هو فطر يسمى المبيضات. عادة ما تتواجد هذه الفطريات في المهبل بكميات صغيرة. ولكن عندما يحدث خلل في الخمائر المهبلية، تحدث عدوى وبالتالي تحدث حالة التهابية.
• الالتهابات المهبلية الفيروسية: غالبًا ما تحدث الالتهابات المهبلية، التي تسبب النزيف، بسبب فيروسات معينة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وخاصة الأمراض المنقولة جنسيا، مثل فيروس الهربس.
• الالتهابات المهبلية البكتيرية: وترتبط هذه الالتهابات بتكاثر البكتيريا المهبلية الطبيعية بشكل مخالف لما هو عليه وغير عادي. وهذا يعتمد على اختلاف درجة الحموضة المهبلية وعدم توازنها.
• داء المشعرات: تحدث هذه العدوى بسبب التهاب المهبل عن طريق طفيلي، والذي ينتقل إلى النساء عن طريق العلاقات الحميمة. وللعلم فإن أغلب الرجال لا يعانون من هذه العدوى، إلا أن تأثيرها يظهر أكثر عند النساء.
• الالتهابات المهبلية غير المعدية: يحدث هذا النوع من التهاب المهبل بدون عدوى، بل نتيجة لرد فعل تحسسي. مما يؤدي إلى حالة من الحساسية واحمرار المهبل. ترتبط هذه الحساسية المزعجة بالاستخدام العشوائي للبخاخات والمنظفات المهبلية. وكذلك المواد الكيميائية الموجودة في الكريمات والفوط الصحية والمناديل المعطرة والعديد من أنواع المنظفات ذات الروائح القوية.
• التهاب المهبل الضموري: تُعرف هذه الحالة الالتهابية باسم متلازمة انقطاع الطمث البولي التناسلي، والتي تحدث بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد توقف الدورة الشهرية، أو الاستئصال الجراحي للمبيضين. ونتيجة لذلك، يحدث التهاب وتهيج في المهبل، مما يسبب شعور المرأة بالألم والحرقان، بالإضافة إلى الجفاف والنزيف أحيانًا.
• الحمل: عادة ما تحدث الالتهابات المهبلية التي تسبب نزيفًا بسيطًا بعد الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، خاصة في الأسابيع الأولى من حمل المرأة. لكن إذا لاحظت المرأة الحامل أن النزيف يستمر لفترة أطول وبكميات أكبر، فعليها استشارة الطبيب، لأن ذلك قد يكون نذيراً بالإجهاض أو الحمل خارج الرحم أو الولادة المبكرة.

أعراض الالتهابات المهبلية

تترافق الالتهابات المهبلية أحيانًا مع النزيف، بالإضافة إلى عدة علامات تنذر المرأة بوجود حالة التهابية، وهي:(3)

• إفرازات مهبلية لزجة جداً بدون رائحة ويميل لونها إلى الأصفر.
• إفرازات مهبلية دموية أو بقع دم خفيفة، خاصة بعد الجماع.
• هناك حكة مهبلية وحرقان حول المهبل والفرج.
• ألم في أسفل البطن.
• آلام مختلفة في الأعضاء التناسلية، خاصة إذا كنتِ تعانين من التهابات المهبل الفيروسية.
• الشعور بالألم وعدم الراحة بعد الجماع.
• هناك إحساس بالحرقان أثناء التبول.
• تتراوح درجة حرارة الجسم بين الدافئة والباردة.

أنظر أيضا: هل الالتهابات المهبلية تمنع الحمل وما أسبابها؟

متى تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المهبلية؟

تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المهبلية إذا تعرضت لأي من الحالات التالية:(1)

• الاستخدام المستمر والمفرط للمضادات الحيوية.
• الإصابة بمرض السكري وعدم الالتزام بالنظام الغذائي والأدوية.
• تحدث تغيرات هرمونية بسبب الحمل أو الرضاعة، وكذلك انقطاع الدورة الشهرية.
• استخدام وسائل منع الحمل التي تحتوي على مستويات عالية من هرمون الاستروجين.
• حساسية ملحوظة تجاه المواد الكيميائية التي تدخل في تركيب البخاخات المهبلية والمنظفات والمنظفات.
• عدم الالتزام بقواعد النظافة الشخصية.
• ضعف الجهاز المناعي.
• استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل.

ما هي مضاعفات التهاب المهبل التي تتطلب زيارة الطبيب؟

ولا بد من التعرف على أخطر الأعراض والمضاعفات التي يمكن أن تصيب بعض النساء، وهي:(4)

• وجود رائحة كريهة وصديد مصاحب للإفرازات المهبلية.
• تزداد حالة التهيج والحكة في المهبل بشكل ملحوظ.
• التكرار الدائم لالتهابات المهبل وعدم التعافي منها.
• آلام الحوض المستمرة.
• فقدان السيطرة على درجة حرارة الجسم والحمى أو القشعريرة لا تختفي.

أنظر أيضا: تجربتي مع الفطريات المهبلية وأسباب الالتهابات

تشخيص الالتهابات المهبلية

عند استمرار الالتهابات المهبلية مع النزيف والأعراض الأخرى المصاحبة، يجب على المرأة زيارة الطبيب المختص. وهنا يجب أن تكون مستعداً للإجابة على الأسئلة التي يطرحها الطبيب لمساعدته في تشخيص الحالة، ومنها ما يلي:(5)

• معرفة مواعيد الدورة الشهرية بشكل دقيق، حتى لو كان هناك انقطاع أو تأخير.
• كما يسأل الطبيب المرأة عن أي أعراض تعاني منها وما هي الأدوية التي تتناولها.
• بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني، وخاصة لمنطقة الحوض.
• كما سيطلب إجراء سلسلة من الاختبارات والأشعة السينية لتحديد سبب النزيف وبالتالي وصف العلاج المناسب.
• أخذ عينة من النزيف المهبلي للتأكد من مستويات الهرمون.

هل الالتهابات المهبلية مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي؟

وبعد الإجابة على السؤال الأولي: هل الالتهابات المهبلية تسبب النزيف، تعرفنا على أسبابها وأعراضها. ويجب القول أن الالتهابات المهبلية ليست أمراضًا تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ومع ذلك، فإن بعض الأمراض المنقولة جنسيا هي الأسباب الرئيسية للعدوى المهبلية، بما في ذلك داء المشعرات والسيلان والهربس، والتي تصل إلى المهبل عن طريق الاتصال الجنسي وتسبب الالتهابات والألم.(1)

أنظر أيضا: سبب الإفرازات المهبلية الزائدة عند الفتيات وأنواعها ومتى يجب مراعاتها

طرق علاج الالتهابات المهبلية التي تسبب النزيف

يعتمد علاج التهاب المهبل على التشخيص الصحيح الذي يسمح بمعرفة سبب الالتهاب، وبالتالي كيفية علاجه، وذلك من خلال ما يلي:(3)

• عندما تصاب المرأة بعدوى الخميرة، يتم علاجها عن طريق وصف الأدوية مثل الكريمات والأقراص والتحاميل المهبلية لمحاربة العدوى.
• استخدام مضادات حيوية خاصة لعلاج الالتهابات المهبلية البكتيرية وداء المشعرات.
• تناول الأدوية المضادة للفيروسات، خاصة إذا كنتِ تعانين من التهاب المهبل الفيروسي.
• تناولي العلاج الهرموني عندما تتغير مستويات الهرمون بشكل ملحوظ.
• اللجوء إلى الجراحة لإزالة أي أورام ليفية أو نموات حميدة أو سرطانية إن وجدت.
• تجنب المواد الكيميائية المهيجة للالتهابات المهبلية غير المعدية.

الوقاية من الالتهابات المهبلية التي تسبب النزيف

يمكن للمرأة اتباع بعض النصائح للوقاية أو التقليل من آثار الالتهابات المهبلية، ومنها:(6)

• الالتزام بشكل دائم ومستمر بقواعد النظافة الشخصية.
• عدم الذهاب إلى حمامات السباحة العامة، خاصة إذا لم يتم تعقيمها بشكل صحيح.
• تجنب استخدام المواد الكيميائية المهيجة مثل المنظفات والبخاخات أو المناشف والمناديل المعطرة.
• ومن الضروري مسح الماء من الأمام إلى الخلف وتجفيفه بعد قضاء الحاجة لضمان عدم انتقال بقايا البكتيريا البرازية إلى المهبل.
• ارتدي ملابس داخلية قطنية بالكامل وحافظي على منطقة المهبل جافة طوال الوقت لمنع النشاط البكتيري.

أنظر أيضا: الإفرازات البيضاء مثل قطع الأنسجة وأسبابها وطرقها

وأخيرا مقالتنا هل الالتهابات المهبلية تسبب النزيف؟ وكما تعرفنا على هذا المرض وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج، لا بد من التأكيد على ضرورة مراقبة أي علامة غير طبيعية مرتبطة بحالة التهابية في المهبل.