هل عيد الأم حرام أم حلال؟ وما حكم الاحتفال به؟ مع اقتراب عيد الأم وقرب حلوله، يبحث المسلمون عن عيد الأم وأحكامه الشرعية حتى لا يقعوا في الشبهات والمحظورات، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك من خلال . موقع مرجعي وسنتعرف على أحكام الاحتفال بعيد الأم في الإسلامهل عيد الأم حرام أم حلال؟ في المدارس الفكرية الأربعة.
هل عيد الأم حرام أم حلال؟
جمهور العلماء يقولون أن عيد الأم حرامإلا أن آخرين اختلفوا في لفظه، فكان عند أهل العلم رأيان في النطق بعيد الأم واحتفال المسلمين به: فمنهم من أباح ذلك، ومنهم من منعه. وفيما يلي نفصل ما قاله كل فريق من العلماء:(1)
محظورات عيد الأم
والراجح من الأقوال، وهو قول جمهور العلماء، هو ذلك عيد الأم حرام . ووصفوه بأنه بدعة جديدة في الدين، وهو أمر لا أصل له في الإسلام، ولا يجوز للمسلمين المشاركة فيه أو محاباة المشركين فيه. وهذا الرأي أخذ به الشيخان ابن عثيمين وابن باز، وقالا إن الأعياد الإسلامية التي أجازها الشرع عيدان، ولا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا معهم بعيد ثالث. وكل ما كان كذلك، بما في ذلك عيد الأم، فهو من أعياد الجاهلية وأعياد المشركين والنصارى وغيرهم، لا يجوز اتباعه، والله ورسوله أعلم.
أنظر أيضا: بيان حول الاحتفال بعيد الأم في الإسلام سؤال وجواب
عيد أم سعيد
ولم يكن هناك إلا فئة قليلة من العلماء المعاصرين وغيرهم ممن أجاز الاحتفال بعيد الأم، مثل هيئة الإفتاء المصرية ومجلس الإفتاء الإسلامي في المسجد الأقصى، ولم يوافقهم آخرون، فوصفوه بأنه شكلاً وشكلاً من أشكال العدالة والإحسان للأم، لأنه من باب إدخال الفرحة على قلب الأم الذي تفرح به عندما يحتفل به الأبناء، واعتمدوا قولهم بأنه لا يعتبر عيداً دينياً وأن وأصل الأشياء الإباحة، إلا إذا ورد نص على النهي عنها، ولم يرد نص في عيد الأم، وهذا كلام ضعيف أنكره كثير من أهل العلم، والله أعلم.
أنظر أيضا: ما حكم الاحتفال بعيد الأم وهل هو بدعة؟
قوله عن الاحتفال بعيد الأم، ابن باز
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله هل عيد الأم حرام أم حلال فقال:(2)
“” فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يحذر من البدع في الدين ومن التشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين ، مثل قوله “” : صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ومقبول، وفي لفظ لمسلم: من عمل عملا ليس منه فهو رد ومقبول، وفي لفظ لمسلم: من عمل عملا ليس منه فهو رد. . فقضيتنا معه فهي مرفوضة، والمعنى: مردودة على من ابتدعها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الجمعة: أما بعد ; وخير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة وضلالة رواه مسلم في صحيحه. ولا شك أنه يجب تخصيص يوم من أيام السنة لبر الأم أو الأسرة بسبب محدثات لم يحدث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة الراضين، ويحذرون الناس عليه، وارضوا بما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. والله ورسوله أعلم».
أنظر أيضا: هل يجوز الاحتفال بعيد الأم؟
بيان حول الاحتفال بعيد الأم، لجنة الإفتاء السعودية الدائمة
أما اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية، فقد أصدرت فتوى رسمية حول ما إذا كان عيد الأم حرام أم مسموح به، مبينة الراجح من الحكم الشرعي في هذا الشأن.
“لا يجوز الاحتفال بما يسمى (عيد الأم) أو نحوه من الأعياد المتجددة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فليفعل) فهو مرفوض)، والاحتفال بعيد الأم ليس من عمله – صلى الله عليه وسلم -، ولا هو من عمل أصحابه – رضي الله عنهم -، وليس من عمل الأمة السلف، بل هو بدعة وتقليد للكفار».
إقرأ أيضاً: مقولة عن عيد الأم للشيخ ابن باز وابن عثيمين
قوله عن الاحتفال بعيد الأم لابن عثيمين
وكان للشيخ ابن عثيمين رأي في هل عيد الأم حرام أم حلال. وعندما سئل عن حكم الاحتفال به أجاب بقوله:(3)
“جميع الأعياد التي تتعارض مع الأعياد الشرعية كلها بدع جديدة لم تكن معروفة في عصر السلف الصالح، ويمكن أن تكون أيضاً من غير المسلمين، فإلى جانب البدع هناك تقليد لأعداء الله. – سبحانه – والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام؛ وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعطلة الأسبوع “الجمعة”. وليس في الإسلام أعياد إلا هذه الأعياد الثلاثة، وكل عيد أحدث على خلاف ذلك فهو مرفوض عند مبتدعيه وهو باطل. في شرع الله تعالى. فإذا تبين ذلك فلا يجوز أن يكون العيد المذكور في السؤال يسمى عيد الأم. ولا يجوز أداء الشعائر أمامه. كإظهار الفرح والسرور وتقديم الهدايا ونحوها. وينبغي للمسلم أن يفتخر بدينه، وأن يفتخر به، ويقتصر على ما شرعه الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم -. في هذا الدين الكريم الذي اصطفاه الله تعالى لعباده لا يزيد عليه ولا ينقص منه. ولا ينبغي للمسلم أن يكون تابعاً يتبع كل داعي، بل ينبغي أن يشكل شخصيته وفق شرع الله عز وجل، فيكون متبعاً وليس تابعاً، وحتى يكون قدوة وليس تابعاً. . لأن شريعة الله تبارك الله كاملة في كل شيء.
أنظر أيضا: ما هي ضوابط تقديم الهدايا للأم في عيد الأم؟
مكانة الأم في الإسلام
لقد اهتمت الشريعة الإسلامية بالأم اهتماما كبيرا، وقد أعطى الإسلام للأم مكانة عالية ومكانة رفيعة، فأمر بإكرامها وحمايتها والإحسان إليها وحسن الرفقة. ومن الأمور المذكورة بخصوص حال الأم ما يلي:
- قال الله تعالى: {ووصينا البشرية بوالديه وأمه التي حملته وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولي المصير. وإن أشركت بي ما ليس لك به علم فلا تطعهم. وصاحبهم في الدنيا طيب .}.(4)
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق أصحابي بحسن الصحابة؟ قال: أمك. قال: وبعد ذلك؟ قال: ثم أمك. قال: وبعد ذلك؟ قال: ثم أمك. قال: وبعد ذلك؟ قال: ثم أبوك“.(5)
وهنا نصل إلى نهاية المقال هل عيد الأم حرام أم حلال؟وعرّف عيد الأم، وأوضح آراء العلماء فيه، وأقوال الشيخين ابن عثيمين وابن باز فيه.