هل يجوز الإحرام من التنعيم لغير أهل مكة؟ وهي من الأسئلة المهمة التي يجب على المسلم معرفتها. ويجب على من يريد العمرة أو الحج أن يعرف أوقات المكان الذي سيحرم منه. وفي هذا المقال سنبين هل يجوز الإحرام بالتنعيم لغير أهل مكة؟ وسنشرح أيضًا مواقيت أهل مكة للحج، وميقات أهل مكة للعمرة، وسيفيدنا. موقع مرجعي في معرفة الأحكام والمعلومات الشرعية الهامة التي تنفع المسلمين.
هل يجوز الإحرام من التنعيم لغير أهل مكة؟
التنعيم مكان في الحلة شمال غرب مكة، وهو حد الحرم من جهة المدينة المنورة. وسمي التنعيم بهذا الاسم لأن الجبل الذي عن يمين الجبل يسمى نعيما، والجبل الذي عن يساره يسمى منعما أو نعيما، والوادي يسمى النعمان. وأما مشقة غير البشر بمكة التنعيم فتفصيلها كما يلي:(1)
- إذا كان ينوي الحج أو العمرة في بلده: إذا أراد المسلم الحج أو العمرة من بلده فعليه أن يحرم من الميقات الذي يمر به، ولا يحرم من أي ميقات غير مواقيته.
- إذا كان يريد الحج أو العمرة في مكة: من قدم مكة من خارج الجماعة سواء للتجارة أو لزيارة الأقارب أو لأي غرض آخر وليس لديه نية الحج أو حياته ثم نوى الحج بعد ذلك فقد أحرم من مكة، أما إذا مسلم ينوي العمرة، يأتي إلى الحج، ومنها يحرم.
أنظر أيضا: هل يجوز لأهل الرياض أن يحرموا من جدة؟
وقت الإحرام لأهل مكة
أجمع العلماء على أن من أراد الحج وهو بمكة، سواء كان من أهلها أم لا، فإنه لا يذهب إلى مكان الخروج، ومكان الخروج هو: التنعيم، ويسمى. مساجد عائشة، أو بعد الجيرانة، أو بعد عرفات غيرها، مثل عرفات أو جدة. أما من أراد العمرة وهو في مكة ولو لم يكن من الناس فإنه يحرم ويدخل. ومن هناك اذهب إلى الإحرام. والمراد بالإحرام هو الإحرام من أميال خارج الحرم. وفيما يلي تفصيل حكم الإحرام لأهل مكة سواء للعمرة أو الحج:(2)
ميقات لأهل مكة للحج
من نوى الحج وهو من أهل مكة أو يقيم بينهم فإنه يحرم من بيته، ولا يلزمه الذهاب إلى محل الإحرام؛ لأنه يحرم وهو على الطريق. طريق. الطريق إلى عرفة، فيتحقق فيه الجمع بين الإحرام والإحرام، والدليل على ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضي الله عنهم- أمروا بالذهاب من دخول مكة محرماً بالحج، قال صلى الله عليه وسلم: «ومن كان دون ذلك من حيث جاء، حتى أهل مكة يخرجون من مكة».(3)
ميقات لأهل مكة للعمرة
ومن أراد العمرة وهو من أهل مكة أو سكن فيها فليذهب إلى الهول، والهول يعني الخروج من الحرم والإحرام من مسافة أميال خارج الحرم. كالذهاب إلى التنعيم الذي يسمى مسجد عائشة، أو إلى الجعرانة، أو إلى عرفة أخرى مثل عرفات أو جدة، والحجة. وفي هذا الصدد ما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه أمر عائشة إذا أرادت العمرة أن تذهب إلى الهلال، وأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أخوها ليأخذها إلى الهلال. -هلال. وأحرمت من التنعيم رضي الله عنها، وهو سبب الذهاب إلى الحلال في الشعيرة بين الحلال والحرام. إلا أن العلماء اختلفوا في أفضل الأماكن التي يجوز فيها العمرة، وذلك على التفصيل الآتي:(2)
- الجرانة: والأفضل لمن أراد العمرة وهو بمكة أن يخرج ويحرم من الجعرانة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر من هناك، ولبعد المسافة. والفضل التالي هو الإحرام من التنعيم، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أم المؤمنين عائشة أن تعتمر منه، وهذا مذهب المالكية، وجمهور الشافعية والحنابلة – في أحد القولين – زادوها بعد التنعيم الحديبية؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أراد أن يعتمر منها، لكن الكفار صده.
- التنعيم: والأفضل لمن أراد العمرة أن يحرم من التنعيم، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يأخذ أخته عائشة إلى التنعيم. انتقل منه إلى الإحرام. وهذا هو المذهب الحنفي، وهو أحد القولين عند الحنابلة وبعض الشافعية.
الحكمة من مشروعية الإحرام
الإحرام هو: نية المشاركة في مناسك العمرة أو الحج؛ لقد شرع الله تعالى الإحرام لبيان تواضع العبد أمام ربه، وإظهار البعد عن الفاحشة، وترك الزينة. والإحرام هو أول مناسك العمرة أو الحج، كما أن تكبيرة الإحرام هي أول الصلاة. وما كان حلالا قبل الإحرام يحرم على المحرم، والإحرام من الأوقات زيادة في شرف مكة وفضائلها. ولهذا لا يجوز لمن أراد أن يؤدي مناسكاً أن يدخل الحرم إلا إذا كان له مظهر وقصد محددان. وهذا من تعظيم الله عزًا وإكرامًا لمكة. قال الله تعالى في كتابه العزيز: «ومن يعبد شعائر الله فهو من تقوى القلب».(4)
لقد قدمنا الإجابة في هذه المقالة السؤال: هل يجوز الإحرام من التنعيم لغير أهل مكة؟ لا يجوز الإحرام من التنعيم لغير أهل مكة إذا كان المسلم ينوي العمرة من بلده، أما إذا لم يكن ينوي العمرة من بلده فأداها ولكن نوى ذلك قبل ذلك. مكة. فيجوز له أن يحرم من التنعيم، كما بينا في ميقات أهل مكة.