المرجع الإسلامي

هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة 2025

هل يجوز الجمع بين نية التكفير ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟ وربما يهم الكثير من المسلمين ويتفكرون في هذا الحكم الشرعي فيما يتعلق بصيام الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، مع اقتراب هذه الأيام المباركة التي أقسم الله -سبحانه- بها في كتابه العزيز، أي: لعظم أهميتها ومكانتها، فإن الله لا يقسم إلا بالعظيمات، وأن الأعمال في الأيام العشر الأولى أفضل وأحب إلى الله من الأعمال في الأيام الصغرى في سائر الأيام. وينبغي للمسلم أن يتعرف بسرعة على أقوالهم، وضوابط العمل الصالح فيها، حتى لا يفوته أجرها وبركتها. في هذه المقالة سوف موقع مرجعي عند الإجابة على السؤال: هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟

هل صيام العشرة الأولى من ذي الحجة واجب؟

يجب على كل مسلم أن يعرف أولاً حكم صيام الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة. وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة في أحاديثه ولم يحددها بعمل معين، فشملت قراءة القرآن والذكر، والروابط والصيام ونحو ذلك. ومعلوم أن أفضل الأعمال في النهار الصيام، كما أن أفضل الأعمال القيام في الليل. وقد روي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه صام هذه الأيام العشر وحافظ على صيامها، وروى عن أم الرب. وقالت مؤمنة حفصة – رضي الله عنها -: “” صام اليوم التاسع من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر، والخميس، والخميس”. الاثنين من الجمعة الأخرى.”(1) صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مستحب وليس واجباً على المسلمين. وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تركه حتى لا يفرض. فيستحب للمسلم أن يصوم هذه الأيام العشر على قدر استطاعته حتى ينال أجر صيامها وثوابها، والله يضاعفها لمن يشاء ذلك عندما يقال عن صيام أيام العشر من شهر رمضان. وذو الحجة، والمراد بصيام تسعة منهم. أما اليوم العاشر، وهو يوم النحر، فيحرم على المسلمين صيامه.(2)

إقرأ أيضاً: هل يجوز صيام العشر الأواخر من ذي الحجة؟

هل يجوز الجمع بين نية التكفير ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟

وأما الجمع بين نية التكفير ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة ولا يجوز الجمع بين نية التعويض ونية صيام التطوع في ذي الحجة وغيره بنية واحدة؛ لأن الصوم الواجب والتطوع عبادة مقصودة مستقلة عن الأخرى. .وهذه المسألة معروفة عند العلماء بمسألة الشرك، أي الجمع بين عبادتين بنية واحدة. وإذا كانت إحدى العباداتين غير مقصودة، والأخرى مقصودة في نفسها، جاز الجمع بينهما. كتحية المسجد بسنة واجبة، ولكن يجمع بين عبادتين مقصودتين فيهما كفريضة، أو صيام تطوع كصيام عشرة أيام من رمضان. ولا يجوز للمسلم أن يجمع في النية، لأن كل عبادة هي لمصلحته. لكن الذي رواه أهل العلم أن من نوى قضاء صيام فريضة في أيام العشر من ذي الحجة جاز له الصيام وله أجران: أجر القضاء. وأجر صلاة التطوع لما استحب في أيام العشر من ذي الحجة، ومن نوى الصيام. قضاء الصيام وجمعه مع نية صيام التطوع لا يكفي لقضاء الصيام. والأفضل للمسلم أن لا يؤخر قضاء رمضان، فإنه حق الله عليه، ولا يدري متى يأتي وقته، فينبغي له أن يمارس فضل صيام العشر الأول من ذي الحجة، وخاصة صيام يوم عرفة التاسع من ذي الحجة. الحجة التي جعل الله صيامها سببا لمغفرة ذنوب سنتين من ذنوب المسلم، سنة قادمة وسنة مضت، فينبغي للمسلم أن يحرص بشدة على ألا يضيع صيام هذه الأيام بعد قضاء ما عليه. شهر رمضان.(3)

إقرأ أيضاً: هل يجوز للحاج أن يصوم العشرة الأولى من ذي الحجة؟

هل يجوز صيام عشر ذي الحجة قبل صيام رمضان؟

تحدثنا سابقًا عن إجابة سؤال هل يجوز الجمع بين نية التكفير ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟لقد تعددت آراء العلماء والفقهاء في هذا الأمر، لعدم وجود دليل واضح من الكتاب أو السنة يفيد في هذا الأمر، ولكن روي عن السلف الصالح أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- -رضي الله عنه- كان يوصي الناس بقضاء فريضة شهر رمضان المبارك في أيام العشر من ذي الحجة، لأن هذه الأيام هي أفضل الأيام عند الله عز وجل، وأجراً. وأما علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – فكان لا يحب أداء الصلاة المكتوبة في صلاة التطوع، وكان يحث الناس على عدم ذلك، وقد أيد أكثر العلماء عمر بن الخطاب. . وقال رضي الله عنه: لا جناح على من صام قضاء الأيام التي أفطرها في صيام التطوع. وكذلك أشار ابن عثيمين رحمه الله إلى أنه ينبغي للمسلم أن يغتنم هذه الأوقات المباركة ليصومها في الأيام الفائتة. ولعل الله تعالى أن يعطيه أجراً مضاعفاً على صيامه الذي فاته. وفي يوم مبارك فيه سنة الصيام، والله أعلم.(4)

إقرأ أيضاً: فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

هل يجوز الإفطار بعد نية صيام العشرة الأولى من ذي الحجة؟

وقد سبق أن ذكرنا إجابة السؤال: هل يجوز الجمع بين نية التكفير ونية صيام عشر ذي الحجة؟ وفيما يلي نذكر الجواب: هل يجوز تصحيح هذا الأمر؟ أفطر بعد نية صيام أيام العشر من ذي الحجة، حيث أن فتاوى أهل العلم تظهر بوضوح أن هناك اختلافاً في هذه المسألة، وانقسمت المذاهب الفقهية بين قولين:(5)

  • البيان الأول: وهو أن من أفطر تطوعاً عمداً وجب عليه القضاء، وهذا مذهب الحنفية والمذهب المالكي، فإن التطوع من العبادات عند هذين المذهبين.
  • البيان الثاني : وهو أن من أفطر تطوعاً متعمداً فلا حرج عليه مطلقاً، لأنه لا حرج عليه في ترك صيام التطوع، ويجوز للصائم المتطوع أن يفطر متى شاء، فلا يجب عليه عوض ذلك ولا غيره.
  • وأما المسلم الذي أفطر في صيام التطوع لعذر شرعي أو نسيان، فإن المذاهب كلها متفقة على أنه لا إثم ولا حرج في ذلك، والله العالم.

وخلاصة القول: أن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة صلاة تطوع، وليس فريضة شرعية. ومن أراد قضاء رمضان فليقدم القضاء لأنه واجب. وعليه أن يترك أيام التطوع حتى ينتهي من قضاء الأيام المفروضة، وقد سبق بيان ذلك في هذه المقالة. هل يجوز الجمع بين نية التكفير ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟ سواء كان ذلك أم لا، وكذلك بعد الأحكام الشرعية في صيام العشر الأول من ذي الحجة.

السابق
ما حكم اكل السنجاب – 2025
التالي
متى يجوز للمسافر أن يفطر 2025

اترك تعليقاً