وهل يجوز أن يقال لغير الصحابة ابن باز: رضي الله عنه؟ وهو مما يثير فضول البعض، خاصة بعد ما دار من أن القول -رضي الله عنه- لغير الصحابة كلام محرم، ولهذا قال العلماء الكبار الذين في وقد تناول علماء الدين هذه المسألة، وأبرزهم العلامة الكبير الشيخ ابن باز -رحمه الله-، ومن هذا المنطلق ومن خلال سطورنا التالية في موقع مرجعي وسيأتي بيان معنى رضي الله عنهم، بالإضافة إلى بيان قوله لغير الصحابة، وبيان الرضا عن الصحابة -رضي الله عنهم-.
يعني: رضي الله عنهم
عبارة -رضي الله عنه- تعتبر من العبارات التي تقال بعد أسماء الصحابة وذوي المكانة الدينية، لأن المقصود بها الدعاء وتمثل طلبا من الله -سبحانه وتعالى- لرضاه. معهم، كما قوله -رضي الله عنهم- في شأن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو أمر أكده الله -تعالى- في قرآنه الكريم. وقال – تعالى -: (والسابقون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم وشاهدهم منورين وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ينير لهم ذلك). والبقاء هناك إلى الأبد هو النصر العظيم).(1)(2).
وهل يجوز أن يقال لغير الصحابة ابن باز: رضي الله عنه؟
وأوضح الشيخ باز رحمه الله أنه لا حرج على المسلم عندما قال رضي الله عنه للمؤمنين سواء كانوا من التابعين أو التابعين للتابعين:حيث أن المقصود بهذه العبارة هو سؤال الله -تعالى- أن يرضى عنهم، مع أن العادة عند أهل العلم أن الرضا خاص بالصحابة فقط، حتى ذهب جمهور العلماء إلى جواز الدعاء وطلب رضا الله لكل مسلم، ولو لم يكونوا من أصحابه، والدليل على ذلك قوله – تعالى -: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * أجرهم ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه).(3)(4)
أنظر أيضا: هل يجوز أن نقول رمضان كريم ابن باز؟
هل استرضاء الصحابة واجب؟
الصحابة هم أفضل الناس بعد الأنبياء، لأن رضا الصحابة هو واجبهم وهو أمر مرغوب فيه وليس إلزامياقال النووي رحمه الله : “ويستحب أن يرضي ويرحم الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء والعباد وسائر أهل الخير رضي الله عنه، أو رحمه الله، أو رحمه الله، ونحو ذلك “، إذ لا يجوز السخط عليهم استهتاراً بالشريعة الإسلامية، كما لا يجوز احتقار أي مسلم. من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، فماذا عن الصحابة الذين اصطفاهم الله تعالى ليكونوا مع خير خلقه -صلى الله عليه وسلم-؟ عليه السلام – .(5)
أنظر أيضا: هل يجوز قول جمعة مباركة؟
وهل يجوز أن يقال لغير النبي: صلى الله عليه وسلم؟
اختلف العلماء في مسألة الصلاة على غير النبي (صلى الله عليه وسلم) بين الأنبياء والمرسلين، ولكن الراجح أنه يجوز القول للأنبياء بالصلاة الواحدة يصلي على الأنبياء. الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «صلوا على أنبياء الله ورسله، فإن الله بعثهم كما بعثني».(6)كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله في جلاء الأفهام: “وقد نقل غير واحد الإجماع على جواز الصلاة على جميع الأنبياء، ومنهم الشيخ محيي الدين النووي رحم الله”. له – وآخرون.”(7)
وفي نهاية هذا المقال قد بينا الجواب الصحيح فيما يتعلق بالحكم الشرعي، وهو: وهل يجوز أن يقال لغير الصحابة ابن باز: رضي الله عنه؟وقد تم تحديد معنى العبارة رضي الله عنهم، وبيان حكم المرافعة مع الصحابة، وهل هي واجبة أم لا.
المراجع
- سورة التوبة، الآية 100
- المعاني.كوم، التعريف والمعنى رضي الله عنه في معجم المعاني الشامل قاموس عربي عربي 14/08/2025
- سورة البينة، الآيات 7-8
- binbaz.org.sa، مشروعية استرضاء الصحابة والتابعين 14/08/2025
- alifta.jo, ويستحب أن يكون الصحابة راضين عن بعضهم البعض دون استثناء 14/08/2025
- فضل الصلاة الألباني أبو هريرة 45 إسناده ضعيف جداً.
- إسلام ويب.نت, بيان الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء والمرسلين 14/08/2025