المرجع الإسلامي

هل يجوز للمراه قتل مغتصبها 2025

هل يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها؟؟ وهي من الأسئلة التي تدور حول قضية خطيرة وحساسة في المجتمع، نظم الإسلام أحكامها وأوضحها ووضعها بما يردع المجرم ويحمي المجني عليه. ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعرفوا على هذه القاعدة وأن يكونوا على دراية بها حتى يحققوا مصالحهم ويدفعوا الضرر. موقع مرجعي وسيتم بيان حكم قتل المرأة لمغتصبها، كما سيتم توضيح عدة أحكام شرعية تتعلق بهذه المسألة.

حكم الاغتصاب في الإسلام

الاغتصاب هو ما يعرف بأخذ شيء ما بوسائل ظالمة وقسرية وعنيفة. ويعتبر الآن المصطلح المستخدم للهجوم العنيف على قوانين شرف المرأة. وهو مما يستنكره العقلاء وذوو الفطرة السليمة. ومن آفة هذه الجريمة ويحرم عليها؟ ومن الجدير بالذكر أن أغلب حالات الاغتصاب في المجتمعات المنحطة بعيدة عن الضوابط الأخلاقية والدينية المشروعة.(1)

أنظر أيضا: بيان عن رجل يتهم زوجته بالزنا

هل يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها؟

وقد نص العلماء على جواز قتل المرأة مغتصبها بدفعه عنها، ولو وصل الأمر إلى قتله صيانة لعرضها.ومن واجب المرأة المغتصبة أن تدافع عن نفسها بكل ما تستطيع وبكل ما تستطيع من قوة، فإذا قتلها المغتصب أو حتى قتلها فهو في النار، وإن كانت كذلك وقتلها وهي تحاول الدفاع عن نفسها يدخل في حكم الشهداء، وقد بنى العلماء حكمهم على حديث الرسول. عن الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: «من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد، ومن قُتل دون عن دينه فهو شهيد». شهيد، ومن قتل بغير دمه فهو شهيد». (2)

وعن ابن قدامة قال: قال أحمد في امرأة أرادها الرجل لنفسها فقتلته لتتقي نفسها. قال: إذا علمت أنه لا يريد إلا نفسه، فقتلته دون نفسها فلا بأس بها. فيجوز للمسلم أن يدفع من ماله الذي يملكه ثمن أضحيته. والأكيد من ذلك جواز صد المرأة وحفظها من الفاحشة، وهو ما لا يجوز أبداً. وحتى لو استطاعت أن تحمي نفسها ولم تفعل فقد أذنبت وشاركت في تقوية المعتدية على نفسها، والله العالم.(3)

أنظر أيضا: ما عقوبة البكر الزانية في الإسلام حسب المذاهب الأربعة؟

هل يجوز للمرأة المغتصبة أن تنتحر؟

الانتحار، وهو قتل النفس، من كبائر الذنوب، ولا يجوز لأحد أن يرتكبه، مهما اشتدت ظروفه، أو عظمت أحواله. وإذا تساءل المسلم يوما هل يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها أو تنتحر؟ وقد بين العلماء أن المرأة التي تريد الفاحشة يجب عليها أن تدافع عن نفسها ضد هذا الفعل المنكر، ولو أدى إلى موت المعتدي. إما أن تنتحر بسبب الاغتصاب، بأن تقتل نفسها قبل أن تغتصب لاعتقادها أن ذلك سيقع لها على الأغلب، أو تنتحر بعد الاغتصاب خوفاً من فضح المرأة، ولن تنتحر أبداً، وليس لها أي حق قانوني. العذر في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من سقط من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم خالدا فيها أبدا، ومن شرب السم قتل نفسه) نفسه.’ وسمه في يده، فيذوقه في النار في يده، فيجعله في بطنه في نار جهنم خالدا فيها أبدا». (4) من حقها أن تقاوم مغتصبها بما تشاء، لكن انتحارها غير مسموح به.(5)

هل اغتصاب المرأة إثم؟

وكذلك كثير من الناس عندما يخوضون في مسألة هل يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها يتساءلون عن إثم المرأة المغتصبة. إكراهاً وإكراهاً، استناداً إلى بعض الأدلة الشرعية ومنها قول الله تعالى: {من يكفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.(6) وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “”غفر الله لخطأ بلادي ونسيانها وما استكرهوا عليه”.” (7) والمرأة المغتصبة لا تعتبر زانية، ولا عقوبة عليها، ولا إثم إذا ثبت اغتصابها، والله العالم.(5)

أنظر أيضا: متى تقبل شهادة القاذف بعد الحكم عليه بالعقوبة؟

هل ادعاء المرأة كاف لإثبات جريمة الاغتصاب؟

وقد شبه الاغتصاب بالزنا، وهو ما اتفق العلماء على عدم جواز إثباته بأقل من أربعة شهود، بخلاف الحالات الأخرى. ومن شروط الشهود أن يكونوا صادقين، وأن يكونوا قد رأوا الفرج، وأن تكون الشهادة صريحة لا مجازية. والفرق بين الاغتصاب والزنا هو أنه ليس هناك خطيئة. لا عقوبة للضحية المغتصبة، ولها حقوق على مرتكب جريمة الاغتصاب، ولا يجوز شرعاً استخدام الطرق الطبية الحديثة دون شهود. وذلك لأن حالات الاغتصاب تكون أكثر احتمالاً أن يشهدها شهود، لأن المرأة ستصرخ طلباً للمساعدة، ويسمع الناس صوتها ويرون حالتها، ويمكن إثبات الاغتصاب في دعوى المرأة إذا اعترف المغتصب بفعلته، لذلك هناك ولا حاجة لشهود على اعترافه، والله أعلم.(8)

عقوبات الاغتصاب في الإسلام

وفي السؤال عما إذا كان يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها، قارن العلماء بين عقوبة الاغتصاب وعقوبة الزنا التي توجب الحد، وهي عدم وجود الحشفة في الفرج المحرم، ويجب أن تكون العقوبة بالغا، مع الصوت عاقلا، حسن الاختيار، عالما بتحريم الزنا، والبكر الزانية تجلد مائة جلدة. لقد غاب لمدة عام كامل. وأما المتزوج فعقوبته الرجم، وأما الاغتصاب وهو الزنا بالإكراه فهو للمرأة التي أكرهت عليه، فلا عقوبة ولا عقوبة للمغتصب، يرجم إذا كان متزوجا، ويجلد إذا كان متزوجا فهو بكر، وعليه مهر مثل ذلك، يعني مثل مهرها الذي يدفعه عنها، وينفي بجلده إذا كان بكراً. ، والله أعلم.(9)

وهنا نصل إلى نهاية المقال هل يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها؟تم فيه بيان حكم الاغتصاب في الإسلام، وبيان أحكام مختلفة تتعلق بالاغتصاب، منها عقوبة المغتصب، وحكم انتحار المرأة المغتصبة، وما ذنب المرأة المغتصبة.

المراجع

  1. معلومات إسلامية, الحكم على جريمة الاغتصاب؟ 10/01/2025
  2. تخريج المسند شعيب الأرناؤوط / سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل / 1652 / إسناد قوي
  3. معلومات إسلامية, هل يجوز له قتل من اغتصبه؟ 10/01/2025
  4. صحيح البخاري، البخاري/أبو هريرة/5778/صحيح.
  5. معلومات إسلامية, هل يجوز للمرأة التي تخشى الاغتصاب أو المغتصبة أن تنتحر؟ 10/01/2025
  6. سورة النحل، الآية 106
  7. عمدة القاري، العيني/عبد الله بن عباس/١٢٥/١٣/صحيح.
  8. إسلام ويب.نت, هل ادعاء المرأة بأنها تعرضت للاغتصاب يكفي لإثبات الجريمة؟ 10/01/2025
  9. إسلام ويب.نت, الزنا والاغتصاب وعقوبة كل منهما 10/01/2025
السابق
حكم تزويج المرأة نفسها – 2025
التالي
هل اليوم الوطني حرام أم حلال 2025

اترك تعليقاً