فرفع الصوت والجهر به من الاستهانة بالرسول صلى الله عليه وسلم. ورغم حسن معاملته فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان خاتم الأنبياء والمرسلين، ونبي الرحمة الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور، واستمر في الدعوة إلى الحق بكل قوة وكرم، فضله الله تعالى على سائر الأنبياء والمرسلين، ولهذا يأتي الجواب موقع مرجعي حول عنوان المقال الحالي؛ ورفع الصوت والجهر من سوء الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم سنتعرف على سورة الغرفات وهل رفع الصوت فوق صوت الرسول كفر أم لا. في هذه المقالة.
سورة الحجرات
سورة الحجرات هي إحدى السور المدينة التي نزلت على رسول الله في التاسع من الهجرة – صلى الله عليه وسلم. وقد تضمنت السورة ثماني عشرة آية كريمة، ونزلت بعد ذلك سورة الغرفات سورة المجادلة. وهي سورة من سور المثاني، وهي في الجزء السادس والعشرين، وفي ترتيب النزول تعتبر السورة التاسعة والأربعين المذكورة في الآيات المباركة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. وإحلال السلام – مع الكياسة والأخلاق، واستطرد في الحديث عن قتل الصراع بين المسلمين، وعن الابتعاد عن السخرية والسخرية؛ وهذا يعتبر من منكرات الإسلام، وينتهي ببيان الفرق بين الإسلام والإيمان، وسبب تسمية السورة بالحجرات هو؛ لذكر كلمة “الغرف” في قوله تعالى: “إن الذين ينادونك من وراء الغرف أكثرهم لا يعقلون”. (1) والغرفة؛ وقد ذكرت القرية التي يسكنها زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ سبب نزول السورة: (2)
جاء نفر من بني تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد، وقال عمر: بالعكس، قال أمر الأقرع بن حابس: إنما أردت أن أخالفني، فقال عمر: فعلت أنا لا أريد أن أختلف معك، فتجادلوا حتى ارتفعت أصواتهم. فنزلت الآيات في ذلك.
أنظر أيضا: نزلت سورة الغرفات في الصحابة
ورفع الصوت والجهر يقابل أن ذلك من سوء الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
لقد أرسل الله تعالى الأنبياء والمرسلين؛ لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، والبعد عن كل ضلال وسوء خلق. يتميز الدين الإسلامي بالإصرار على الأخلاق الحميدة، والتعامل بكل مجاملة مع الله تعالى قبل كل شيء، ثم تجاه رسول الله. صلى الله عليه وسلم – والناس أجمعين، ولهذا اعتبرت الجملة الآتية: رفع الصوت والجهر يتفقان على أن هذا من سوء الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم تبرع. :
- الجواب: القول الصحيح.
أنظر أيضا: ما المقصود بكلمة غرف؟
هل رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر كفراً؟
إن الأدب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من واجبات الدين الإسلامي، مما يحث على الأخلاق الحميدة بين الناس. فماذا عن الشخص ذو الأخلاق العظيمة؟ فالصوت فوق صوت النبي لا يعتبر كفراً إلا إذا كان مع الاستهزاء والاستهزاء بالنبي. والصلاة والسلام تسد الذريعة. ولما في ذلك من سوء ما يؤدي إلى إثم عظيم أو كفر منه، وقد قال عنه العلامة ابن عاشور: (3)
وظاهر الآية التحذير من بطلان جميع الأعمال. لأن الجمع عمومي ولا يبطل العمل إلا بالكفر. ولما كان العمل إيمانا، فإن معنى الآية أن عدم الحذر من سوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذا النهي قد يوقع صاحبه إثما عظيما. فيحبط كثيراً من حسناته، أو يفضي به إلى الكفر.
أنظر أيضا: ما هو نوع التفسير الذي يهتم بشرح موضوع ما من خلال آيات من القرآن الكريم؟
تفسير قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}
تفسير الآية الكريمة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له كما يجهر بعضكم لبعض في أن تحابوا حبطت أعمالكم وأنتم لا تعلمون }(4) أن الآية جمعت الآداب التي ينبغي أن تكون في التعامل مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فبدأت بدعوة المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله أن لا يرفعوا أصواتهم فوق الصوت. صوت النبي صلى الله عليه وسلم عندما تخاطبه، ولا تعلو صوتك على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كما جهر بعضهم ببعض، وكان ذلك لتفضيل الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم على غيره، لما أنزل من رسالة عظيمة يجب اتباعها، حتى لا تذهب الأعمال دون علمها. . ، وكانت هذه الآية من الآيات التي تضمنت الأدب الثاني في كيفية التعامل مع رسول الله في سورة الغرفات.(5)
وهكذا وصلنا إلى خاتمة المقال فرفع الصوت والجهر به من الاستهانة بالرسول صلى الله عليه وسلم. وتعرفنا على صحة هذا القول الذي كان فيه النهي من أبواب الامتناع عن الكفر، وتطرقنا إلى حديث سورة الغرفات، ثم تعرفنا على جواب سؤال هل رفع الصوت وفوق صوت النبي يعتبر كفراً، وقد ذكرنا تفسير الآية المباركة.