هو كل جهد لا يتعارض مع الشرع ويهدف إلى الحصول على منفعة مشروعة مادية أو معنوية. تعريف يدل على أحد المصطلحات التي تحتاج إلى توضيح، حيث كثرت الأبحاث حول هذا المعنى في الآونة الأخيرة. فالشريعة الحكيمة تضع القوانين وتصدر القوانين التي تنظم حياة المسلم من أصغر تفاصيلها إلى أكبرها. ويجب على المسلم أن يكون شديد الحرص على اتباع تعاليم القرآن الكريم وسنة النبي الكريم، فيلتزم ما أمر الله به، ويجتنب ما نهى الله عنه من خلال ، وسيصبح المصطلح موضحا ويقصد بذلك كل جهد لا يتعارض مع الشرع الرشيد ويهدف إلى الحصول على منفعة مشروعة مادية أو معنوية.
هو كل جهد لا يتعارض مع الشرع ويهدف إلى الحصول على منفعة مشروعة مادية أو معنوية.
إن كل قضية قائمة وعمل يقوم به المسلم له اسم ومصطلح يشير إليه، وقد أجريت أبحاث كثيرة حول هذا المصطلح. وذلك كل محاولة لا تتعارض مع الشرع الحكيم، ويقصد بها الحصول على مادة مشروعة. أو الميزة المعنوية، والتي سيتم شرحها أدناه:(1)
- مفهوم العمل في الإسلام.
خلق الله تعالى الأرض ووضع الإنسان فيها، وأمره بالاجتهاد والسعي في الحياة، وأمره بعمر الأرض وإصلاحها، وحث الدين الإسلامي على العمل وكثرته على وضع الشروط والضوابط والقواعد التي يجب على الإنسان أن يلتزم بها. ويجب على المسلم أن يلتزم بها حتى لا يتعارض عمله مع شريعة الإسلام. وقال تعالى: {وآخرون يضربون في الأرض ابتغاء فضل الله}. (2)
أنظر أيضا: مفهوم العمل من المنظور الإسلامي: كل جهد لا يخالف الشرع الحكيم
أهمية السعي وراء الرزق
العمل هو كل جهد لا يخالف الشرع ويهدف إلى الحصول على منفعة مشروعة مادية أو معنوية. لقد أمر الله سبحانه عباده بالسير على الأرض والتجول في دروبها وأقاليمها، طلباً للرزق والكسب المادي والمعنوي، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ سَوْلُوتًا فَاسْتَخْدِمُوهُ}. فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وله النشور). (3) ومن أراد أن يكثر ربحه بين العباد، فعليه أن يكثر من عمله واجتهاده في الأرض، يبتغي الخير والبركة. وينبغي للعاقل أن يشعر بالنشاط والاجتهاد ويتخلى عن العجز والكسل عن أحد، أو أن يكون رفيقا يتوسل الرزق من فلان وفلان.(1)
أنظر أيضا: بيان حول الاختلاط في العمل
أهمية العمل ومكانته في الإسلام
مع العلم أن العمل هو أي جهد لا يتعارض مع الشرع الحكيم، ويقصد به الحصول على منفعة مشروعة مادية أو معنوية، فلا بد من توضيح مكانة العمل وأهميته في الإسلام، ويمكن تلخيص ذلك فيما يلي:(1)
- يهتم الإسلاميون بالجهاد ويعتبرونه في كثير من الحالات جهادًا بحد ذاته.
- فالجهد والتعب الذي يبذل في العمل من مما يكفر ذنوب المسلم وخطاياه.
- وقد خفف الله -سبحانه- عن بعض العبادات، مثل قيام الليل، عن العباد المنشغلين بأعمالهم في النهار.
- فالعمل سنة من سنن الأنبياء والمرسلين، وهو من السلوكيات التي اتبعوها.
أنظر أيضا: من أنواع الصدق في العمل
آداب العمل في الإسلام
لقد أوضح الإسلام القيم الأخلاقية التي ينبغي للمسلم أن يطبقها في حياته وأن يحرص عليها، ومن تلك المبادئ نذكر ما يلي:(1)
- حاضِر: وهو عكس الضعف، إذ يجب على المسلم أن يتبنى ويهيئ الوسائل التي تعينه في عمله، وأن يحرص في أداء العمل الذي يتوافق مع مؤهلاته ومتطلباته.
- الصدق: وهي من أهم الأخلاق التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها في عمله. إن الأمانة حمل ثقيل تأبى الجبال والسماوات والأرض أن تتحمله، ويجب على الإنسان أن يتحمل ذلك العبء، ويجب على الموظف أن يكون أميناً في عمله، وأن يحرص على استثمار الوقت فيه حتى يتمكن من القيام به بسرعة وتمكن أداء مثالي وتجنب الاحتيال.
- الإتقان في العمل: وحسن العمل وإتقانه أمر حث عليه الإسلام، وهو من مما يدخل في الأمانة. لا يُسمح فقط بالقيام بهذه المهمة، ولكن من الضروري أيضًا أن تكون جيدًا فيها وتتقنها.
- الإخلاصالإخلاص من متطلبات الصدق في العمل وعدم التقصير فيه. فلا يمكن العمل بإتقان دون الإخلاص في العمل، وهي صفة من صفات الأخلاق، وتتمثل في ضبط نفس الموظف.
- الامتثال التنظيميعلى سبيل المثال، يجب على الموظف عدم التأخر عن العمل، والحفاظ على وقته، وعدم التغيب بدون عذر، وطاعة المسؤولين في نطاق الأنظمة.
وهنا وصلنا إلى نهاية المقال هو كل جهد لا يتعارض مع الشرع ويهدف إلى الحصول على منفعة مشروعة مادية أو معنوية.والتي أوضحت أهمية طلب الرزق وأهمية العمل في الإسلام، واختتمت بتوضيح آداب العمل وآدابه.