هل يعاقب الله الوالدين على أبنائهم؟يتأثر العديد من الآباء بأطفالهم. فمنهم من ينجب طفلاً فيجده معاقًا، ومنهم من يفقد أولاده، ومنهم من يربي أولاده على المعصية، ومنهم من يعاني من عصيان الأبناء لوالديه. ثم يلوم الأب الذي ارتكب الذنوب والمعاصي حالته ويظن أن هذا العقاب سببه ما فعله. لقد ارتكب الكثير من الذنوب والمخالفات، فما أصل هذه المسألة في الشريعة مقالتنا التي نعرضها عبر: موقع مرجعيوفيه سنجيب على هذا السؤال الذي يشغل بال الكثير من الآباء، مع ذكر الأدلة الشرعية.
الأبناء وخطايا الآباء
وبما أننا نعلم أن الله ليس بظالم لعباده، فإن هناك آيات كثيرة تدل على أن الله لا يعذب نفساً بما عمل إنسان آخر، وقد قال الله تعالى: (ولا تزر جارية وزر لبسة أخرى). )(1)وقال: (كل نفس توعد بما كسبت).(2) لكن هذا الأمر يتعلق فقط بالعقاب في الآخرة، أما في الدنيا فيمكن أن ينزل الله العقاب الجماعي الذي يصيب المفسد والمصلح نتيجة انتشار الفواحش والمعاصي. ومن ذلك أيضاً العذاب الذي يصيب أسرة بأكملها نتيجة فساد الآباء، كما في حديث البخاري ومسلم: «يغزو جيش الكعبة، فإذا تباعدوا من الأرض تباعدوا». البداية والنهاية طغت عليهما. قالت: قلت: يا رسول الله، كيف يظل أولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس فيهم؟ قال: فيظل عليهم أولهم وآخرهم، ثم يبعثون إلى مقصودهم. “(3)ودعاء المؤمنين في كل وقت هو أيضاً: “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.
أنظر أيضا: خريطة مفاهيمية عن ليلة القدر
هل يعاقب الله الوالدين على أبنائهم؟
اختلف المحامون حول عقوبة الآباء لأبنائهم، ورأى كثير من الناس أن ما حل بأبنائهم من شقاء هو سببه الآباء. ولذلك فإن الرجل يلوم حالته على ما يحدث لأهله وأولاده، خاصة إذا كان الأب مذنباً أو مذنباً بشيء حرم الله صغيراً أو كبيراً، فكان هذا هو الفرق.
وليس من الضروري أن يكون الضيق بسبب خطايا الآباء
وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يشترط أن يكون عذاب الأبناء بسبب ذنوب الآباء، لأن الأصل فيه قوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر وزر) آخر .”(1)وحول سليمان بن عمرو بن الأحواس وعن أبيه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: ألا يجوز للجن أن يرتكب معصية على غير نفسه؟ ولا يكذب الوالد على ولده، ولا يكذب الولد على والده).(4)
أنظر أيضا: من هم شعب الله وشعبه الخاص؟
إنكار العقوبة التي يفرضها الآباء على أبنائهم
والرأي الآخر عند أهل العلم أن شر الأبناء من شر الآباء، وصلاح الأبناء من بر الآباء. ولذلك يعتبر فساد الأبناء اختباراً لفساد الوالدين، والدليل على ذلك ما قاله الهيتمي في كتاب الزواج عن ارتكاب الكبائر:
قال الهيتمي: الأجر إن لم يكن منكم ليذهب من ذريتكم، ولهذا قال الله تعالى: {وليخاف الذين إن تركوا ذرية ضعافا أن يخافوا. اتقوا الله وقولوا قولا سديدا } (5) فإِِball ككاون لافك خافْفٌ عافى صِغصِغ صِغصِغ €ِك ittrigِك ittiar ّAker Tashion T201اا uiken ك ippْs T T201 T201 T201 تقكسي mercِakerُك عَيْما itaryَََََْْ utions ippْش وηlly ombometer ِ201ِ صُرُك، وباندُك، إِتْرُك، إِتْرُك، إِتْرٌ تُقِيمُ أَنْتَ وَنَسْلُكَ مسؤولاً في هذا الشأن، وأن ما فعلتموه سيفعل بهم. فإن قلت: لم يفعلوا ذلك، فكيف عوقبوا بذنوب آبائهم وانتقموا منهم بذنوب نسبهم؟ قلت: لأنهم أتباع ذلك الأصل وينتمون إليه. {وفي الأرض الطيبة يأتي النبت بإذن ربه وما يأتي الشر إلا مع الضراء} (6). {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغهما عذاب عظيم. “واستخرجوا كنزهم رحمة من ربك وما فعلته بأمري.” (7) . وقيل أن هذا الرجل الصالح هو الجد السابع من جهة أمه.
أنظر أيضا: هل وسواس الموت ابتلاء من الله؟
ما يزرعه الآباء، يحصده الأبناء
إذا أحسن الوالدان في تربية أبنائهما فعليهما، وإذا أساؤا فعليهما. أفضل استثمار يمكن أن يقوم به الإنسان في حياته هو تربية أولاده وتربيتهم تربية صحيحة. كثير من الآباء أضاعوا وقت أبنائهم في سبيل الله بعد أموال لا طائل منها مقابل ضياع وانحراف أبنائهم، ورغم ذلك لديهم آباء يحسنون تربية أبنائهم ويجتهدون في ذلك، ولكن في المقابل لا يجدون أي فائدة و وأبناءهم، رغماً عنهم، يسيرون في طريق الانحراف.
في نهاية المقال هل يعاقب الله الوالدين على أبنائهم؟وقد بينا حكم هذه المسألة بالأدلة الشرعية. كما ذكرنا أهمية الأب الذي يربي أولاده تربية صالحة وأهمية أن يكون قدوة صالحة لهم.