كيف أقوي شخصية طفلي؟ الأطفال هم أساس الأسرة وعمودها. إنهم الثروة الحقيقية التي يمتلكها الوالدان، وهم سر السعادة. سعادتنا تأتي من سعادتهم ونجاحهم الذي نفخر به، ومن الضروري اتباع الأساليب الحديثة في التربية معهم، وغرس الوحدة الاجتماعية والأخلاق والقيم، وتعزيز قيم التراحم في نفوسهم. سنتحدث في هذا المقال عن… موقع مرجعي عن كيفية تقوية شخصية طفلي، وأشياء تساعد على تقوية شخصية طفلي، ما هي أسباب ضعف شخصية الطفل، أشياء تساعد على تقوية شخصية الطفل، وكيف أستطيع تقوية شخصية طفلي في المدرسة.
كيف أقوي شخصية طفلي؟
الأطفال من النعم التي وهبها الله لنا. هم أساس الوجود وبدونهم لا معنى للحياة. إنهم اللبنة الأساسية للأسرة، ومنهم تستمد الأسرة قوتها وسعادتها. ولا بد من أسس يجب على الوالدين اتباعها ومراعاتها أثناء تربية أبنائهم لأن ذلك يساعد في وجود فرد مستقل يستغل قدراته التي وهبها الله تعالى له والقيم التي يعلمها له والديه. لكل طفل شخصية وشخصية تميزه عن غيره. الطبيعة هي سمة تولد في الإنسان، وتمنحه أسلوباً خاصاً في طريقة تعامله مع الآخرين. فهو يرافقه طوال حياته وخلال مراحل تطوره. تعتبر الشخصية مجموعة من السمات التي يمكن أن تكون موروثة من الوالدين أو مكتسبة من خلال تجارب الحياة المختلفة.
وبذلك يستطيع الأهل تطوير شخصية أبنائهم إلى شخصية قوية ومتوازنة وواثقة من أنفسهم، مع مراعاة وجود اختلافات بين طفل وآخر. لذا فإن أي سلوك يتبعه الوالدان سوف يتبناه طفلهما، ويجب اتباع السلوك الجيد لتنمية شخصية الطفل وزيادة ثقته بنفسه. زرع الثقة في الطفل من أهم الأمور. ويمكن للوالدين تقديم ذلك لطفلهم، حيث أن شخصيته سترافقه طوال حياته وستنعكس على سلوكه وأسلوبه وتعاملاته مع جميع فئات الناس. هناك أمور تساعد على تقوية شخصية الطفل، ومنها ما يلي:(1)
تشجيع الطفل على اللعب
لها دور مهم في تقوية شخصية الطفل وجعله قائداً اجتماعياً يحب المشاركة واستغلال طاقته الجسدية باللعب والترفيه عن نفسه في أوقات الفراغ. اللعب يساعد على تشكيل شخصية الطفل ويعلمه الأشياء والسلوك من خلال اللعب مع الآخرين، فدافع اللعب للأطفال هو المتعة. يجب على الوالدين تشجيع الطفل على ممارسة الألعاب الجماعية المكونة من عدة أشخاص، لأنها تمنح الطفل القوة والشجاعة وتزيد ثقته بنفسه.
يتعلم الأطفال القيام بأشياء تزيد من ثقتهم بأنفسهم
يجب على الأهل ملء وقت فراغ طفلهم وإعطائه الفرصة لتعلم أشياء مختلفة، مثل المشاركة في دورات السباحة ودورات الرسم وركوب الخيل والعديد من الأنشطة المشابهة، ومنحه حرية اختيار ممارسة الأنشطة التي يحبها ويريدها. يتعلم لأن هذا يجعله فخوراً ويزيد من ثقته بنفسه.
إعطاء الطفل المهام والمسؤوليات التي يستطيع القيام بها بمفرده
يجب أن يتعلم الطفل الاعتماد على النفس والقيام بمسؤولياته بشكل مستقل، فهذا سيساعده ويجعله يكتسب العديد من المهارات. ومن خلال مساعدة والديه في القيام بالأعمال المنزلية، يشعر بروح التعاون والمشاركة ويشعر كأنه ملكه، وعلى الأم أن تكلف طفلها بمهام مختلفة تناسبه، ويجب أن تثق به في القيام بأمور معينة، مثل تأثيث غرفته، والتنظيم. مكتبته وترتيب ملابسه في المكان المخصص لها.
أنظر أيضا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في سن الثالثة
امدح الطفل عندما يتصرف بشكل جيد
من أهم أساليب تقوية الشخصية التركيز على المجاملات. يحب الطفل أن يمدحه والديه والآخرون لأن ذلك يجعله فخوراً بنفسه، ويزيد من ثقته بنفسه، ويشجعه على فعل الخير الذي ينفعه. تأكد من أن الجميع يمتدحه. ويجب على الأهل التركيز على هذه الطريقة، لأنها من أهم الطرق الفعالة لتقوية الشخصية وبنائها بطريقة صحيحة وصحية.
ما أسباب ضعف شخصية الطفل؟
هناك سلوكيات معينة يمكن أن تضعف شخصية الطفل، وتهز ثقته بنفسه، ويتجنب التعامل مع الآخرين، وتشعره بالخوف والخوف. تشمل هذه الأسباب ما يلي:(2)
- الانتقاد المتكرر للطفل يشعره بالإحباط. يجب على الأهل الامتناع عن انتقاد وذكر النقاط السيئة في شخصية طفلهم. يجب عليهم استخدام أسلوب أكثر ملاءمة من النقد.
- يقارن الوالدان طفلهما بالأطفال الآخرين عندما يفعل شيئًا خاطئًا أو عندما يريدون تشجيعه على فعل شيء ما. وهذا يزرع الحقد والكراهية في قلب الطفل تجاه الآخر.
- توبيخ الطفل والصراخ عليه أمام إخوته وأصدقائه مما يشعر الطفل بالخجل ويهز ثقته بنفسه ويتجنب التفاعل والاختلاط مع الناس.
- يتبع الأهل أسلوب تهديد الطفل بالعقاب أو إخبار أحد الوالدين عن الفعل الذي ارتكبه الطفل.
- إن الشتائم المستمرة للطفل تعلمه الأخلاق السيئة، ويتعلم الطفل هذه الكلمات ويكتسب شخصية سيئة.
- إذا أجبرت الطفل على طاعة الأوامر التي لا يحبها أو يرغب فيها، فإنه سيصبح إنساناً خاضعاً لا يستطيع الدفاع عن نفسه.
- السخرية والسخرية من تصرفات الطفل. ويحوله هذا الأسلوب إلى طفل منكسر حاقد يرفض التفاعل مع الآخرين ومع البيئة المحيطة به، مما يفقده ثقته بنفسه.
- العقاب المفرط للطفل يجعل الطفل يخاف من والديه كثيراً ويجبره على مضاعفة السلوك بحيث أنه في غياب والديه يتصرف بشكل مختلف في السلوك المخالف لسلوكه تجاههما.
أنظر أيضا: كيفية تقوية شخصية الطفل الحساس
الأشياء التي تساعد على تقوية شخصية الطفل
ويجب مراعاة الأطفال والتعامل معهم على أساس شخصيتهم. هناك أمور معينة يجب على الوالدين اتباعها عند التعامل مع أبنائهم لتقوية شخصياتهم وجعلهم أشخاصاً أفضل، ومنها ما يلي:(3)
- الثناء المستمر على الطفل، وشكره على كل الأعمال التي يقوم بها، وجعله يشعر بعظمة العمل الذي قام به، حيث يزيد ذلك من ثقته بنفسه، ويجعله فخوراً به.
- اجعل الطفل يشعر بأن والديه يحبانه، وأنه يشعر بالراحة والطمأنينة في المنزل، وأنهما فخوران به وبكل تصرفاته.
- – منحه الحرية في اتخاذ القرارات دون إجباره على فعل أي شيء،
- إن منحه بعض المسؤوليات المناسبة لعمره سيجعله واثقًا وفخورًا بنفسه ويساعده على الشعور بأنه يلعب دورًا مهمًا في الأسرة.
- تخصيص وقت للطفل للحديث معه، والاستماع إليه والتحدث معه عن الأمور التي تعنيه والتي حدثت له، وإعطاء الأهمية لما يقوله.
- شجعيه على التفاعل مع الناس وأصدقائه.
- استشارته في الأمور التي تمس الأسرة.
- عبري عن حبك له باحتضانه يومياً وتقبيله والنوم بجانبه وقراءة قصة قبل النوم له.
أنظر أيضا: كيف أنظم وقتي مع طفلي وزوجي؟
كيف أقوي شخصية طفلي في المدرسة؟
تعتبر المدرسة من المراحل المهمة التي يمر بها الطفل لأنها تؤثر على شخصيته وتساعد على نضجه وتنقله إلى مراحل أكبر وأهم. ولذلك يجب على أولياء الأمور اتباع أساليب مهمة لتقوية شخصية أبنائهم في المدرسة، ومن هذه الأساليب ما يلي:(4)
- يجب على الوالدين تشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة، وشرح له أهمية الذهاب إلى هناك وما هي الفوائد المتوقعة منه، وتوضيح له ما سيفعله مع المعلم والطلاب.
- الاهتمام بمظهر الطفل ونظافته وملابسه وجعله مميزاً بحضوره دائماً، فهذا سيحببه لدى الجميع ويزيد من ثقته بنفسه.
- إنشاء لوحات وأنشطة تعليمية وإرسالها إلى المدرسة مع الطفل، لأن المشاركة تجعله تلميذاً متفوقاً.
- تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الصفية والرحلات الميدانية والفعاليات التي تنظمها المدرسة. فهذه المشاركات تقوي شخصيته وتجعله قائداً واثقاً من نفسه.
- دع الطفل يعتمد على نفسه ويدير شؤونه الشخصية ويؤدي واجباته بنفسه، مع الإشراف عليه عن بعد ومنحه الثقة بنفسه وبجهوده.
أنظر أيضا: طفلي لا يحترمني ويصرخ في وجهي ويضربني
إلى هنا وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كنا نتحدث عنه كيف أقوي شخصية طفلي؟ ما أسباب ضعف شخصية الطفل؟ تحدثنا عن الأمور التي تساعد على تقوية شخصية الطفل، وناقشنا كيف أستطيع تقوية شخصية طفلي في المدرسة.
(وسومللترجمة)أشياء تساعد على تقوية شخصية الطفل