بيان حول تصغير أسماء الله الحسنى وهو القول الذي سيأتي ذكره، كما بينه العلماء فيما بعد، إذ شرع الإسلام مداعبة الأطفال الصغار، وذلك بمداعبتهم باختزال أسمائهم، وتسميتهم بغير اسمهم، حباً بهم ومودةً لهم. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بالقوس، وقد اختلف أهل العلم في هذا النوع من التقليل، وسيكون كذلك. موقع مرجعي ومن خلال هذا المقال سأوضح هل يجوز تصغير أسماء الله الحسنى في الإسلام؟
بيان حول تصغير أسماء الله الحسنى
بين أهل العلم الأسماء التي تضاف إلى أسماء الله قد تنقص، أما أسماء الله الحسنى فلا تنقص من الأسماء التي تختص بالله، والأسماء التي لا تختص به سبحانه. هو – هي. ، قد يتم تخفيضها.وإذا كان الاسم عبد الرحمن، فيجوز أن يقال عبيد الرحمن، ولا يجوز تخفيض المضاف إليه، كقول عبد العزيز، وهو محرم بالإجماع. أما إذا قيل عزيز أو دحيم ونحو ذلك فهو جائز، وقيل إن التقليل من أسماء المعبودات وغيرها لا بأس به، وقد ورد في السنة والحديث: مثل أنيس، وحميد. وعبيد وعمير ونحوهم، لكن لا بد أن يكون مع من لا يكره أن ينقص اسمه، وإلا كان فيه الحلف والحرام.(1)
أنظر أيضا: حكم تصغير اسم عبد العزيز
حكم التقليل من بعض الأسماء مثل عبد الرحمن بن باز
وكان الشيخ ابن باز يجيب على سؤال حول حكم تقليل أسماء الله الحسنى، وخاصة اسمي عبد الله وعبد الرحمن، أو ما يشبه ذلك من أسماء المعبودات. فأجاب بالجواز وأنه لا حرج على المسلمين في تقليل عدد الأسماء المعبودة، ولم يكن هناك من العلماء من منع ذلك، وقد ورد في كثير من الأحاديث الشريفة، منها ما رواه البخاري في الحديث. وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «جاء النبي صلى الله عليه وسلم وليس أحد من أصحابه أكثر تمشيطا إلا أبو بكر، فخساها بالحناء و كتم، وقال دهيم، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، حدثني أبو عبيد، عن عقبة بن واسج، عن أنس بن مالك رضي الله عنه. لي: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأكبر أصحابه أبو بكر، فخساها بالحناء والكتم حتى اسود اللون. (2) وفسر الحافظ ابن حجر كلمة “دحيم” بأنها مشتقة من اسم عبد الرحمن، والله أعلم.(3)
أنظر أيضا: -البيان في عبادة الأسماء غير الله
البيان في تقليل الأسماء التي عبدها الله عز وجل، ابن عثيمين
وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم التقليل من أسماء الله الحسنى أو أسماء المعبودات كعبود عبد الله ونحو ذلك. فأجاب بقوله: لا بأس بالمسلمين في التقليل منه إذا لم يقصدوا التقليل من اسم الله عز وجل، فقول عبود أنه ليس فيه شيء جائز. وعبيد الرحمن جائز أيضا، وقد اختزل بعض الناس هذه الأسماء إلى طهيم ودحيم، وليس فيها شيء إن شاء الله. وليس المراد بالتصغير تصغير اسم الله، بل تصغير المسمى، والله ورسوله أعلم.(4)
أنظر أيضا: معنى اسم عبد العزيز في علم النفس
حكم تسمية الصبي بدحوم وماجود وعزوز.
ولا حرج على المسلمين أن يختصروا أسماء الله التي يسمى بها أولادهم. استدعاء الولد اسمه عبد المجيد ماجود وماجودي، والولد اسمه عبد الرحمن بادهوم وعبد العزيز عزوز، جائز والله جائز. يعرف أفضل. والنقش هنا على المنادى وليس على اسم الله عز وجل. فأجاب ابن باز في هذا الشأن أنه لا بأس به، ووافقه الشيخ عبد المحسن العباد أيضًا.(5)
باختصار وصلنا إلى نهاية المقال بيان حول تصغير أسماء الله الحسنىتم فيه التعرف على أهم الأحكام الشرعية المتعلقة بتصغير الأسماء، وخاصة أسماء الله الحسنى، والأسماء المعبودة على رأي أهل العلم، وبيان حكم تسمية الرحمن.