اتخاذ قرار بمواعدة المرأة دون موافقة زوجها وفي الشريعة الإسلامية، وهذا أمر ذكره أئمة العلم مراراً، وقد فرقوا في أحكامهم بين الحالات التي تخرج فيها المرأة من بيتها دون إذن زوجها، أو إذا اضطرت إلى ذلك، أو إذا خرجت. منزلها. فرجعت إلى بيتها غاضبة ورجعت إلى بيت أهلها، وسيكون هناك أقوال كثيرة سنرجع إليها. موقع مرجعي وقد تم تفصيل ذلك في هذا المقال بناء على آراء الأئمة من الفقه والدين.
اتخاذ قرار بمواعدة المرأة دون موافقة زوجها
ووافقه أئمة العلماء والفقهاء ويحرم على المرأة الخروج إلا بإذن زوجهاوأما المرأة التي تخرج بغير إذن زوجها وتصر على ذلك فهي امرأة عاصية. وقد ذكرت هذه المسألة في الموسوعة الفقهية: “الأصل أن النساء يؤمرن بالبقاء في بيوتهن، ويمنعن من الخروج. ولا يحل لها أن تخرج إلا بإذنه أي الرجل وليس هذا هو القصد. وهذا يعني التقليل من قيمة المرأة، ولكن الحياة الزوجية مبنية على التفاهم والرحمة والطمأنينة، ويجب على المرأة أن تصبر على رجلها ورأيه عندما تذهب إلى مكان ما، لتكتسب العلم والتعقل، وحتى يتمكن. أعطها القدرة على تنفيذ الأوامر.(1)
خروج المرأة للضرورة
الشريعة الإسلامية هي دين التسامح ودين الرأفة، والأوامر فيها لا تقوم على هيمنة إنسان على آخر، بل على انسجام الطبيعة مع بعضها البعض، وتراعى الأسباب دائما. فإذا نظرنا إلى السبب الذي يدفع المرأة للخروج، إذا كان الخروج لقضاء حاجتها ضروريا. ولا تستطيع العيش بدونها، سواء كان طعاماً أو شراباً، مع وعد بالعودة بعد فترة قصيرة. ليس هناك شيء عليها، وهي تستطيع أن تفعل ذلك. ويجوز لها الخروج لقضاء الحاجةومن ضروريات المرأة القيام بما يجب عليها – عند أكثر العلماء – كالذهاب إلى المحكمة. المطالبة بالحق أو حتى الحصول على النفقة -إذا كان الزوج يشق عليها ذلك- أو حتى السؤال عن دينها إذا كان زوجها لا يكفي لذلك، أو أداء الحج الذي يجب عليها، أو أن تذهب إلى الطبيب لتلقي العلاج، إذ جرت العادة بين عامة الناس أن يوافق الزوج على ذلك.(2)
أنظر أيضا: حكم خروج المرأة وهي في بيت والدها أثناء خلاف مع الزوج
قولوا عن المرأة التي تخرج من بيتها غاضبة
تخرج المرأة من بيت زوجها وهي غاضبة لا بأس عندما يتعلق الأمر ببيت أهلها أو بيت وليها أو بيت أحد أقاربها لدفع ظلم زوجها، خاصة إذا كانت تخشى ظلم زوجها على نفسها أو على مالها أو نحو ذلك، والشريعة الإسلامية تفعل ذلك. ولا يمنعها من الخروج، ولا يستأذنها زوجها، ولو خالفت ذلك. فالأمر مسألة خلاف عادي، والأمر لا يقتضي منها أن تخرج من بيت الرجل، ولا تخشى أن يكون ظالما. ولا يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها، ولا يحق لها ذلك، إلا بإذن زوجها، والله أعلم.(2)
وللمرأة الحق في إعطاء موافقتها إذا طلبت الموافقة
إن إعطاء الرجل حق الولاية على المرأة لا يعني أن عليه ظلمها أو استبدادها. وعلى العكس من ذلك، فإن الشريعة الإسلامية تأمر الزوج بالإذن لزوجته إذا أرادت الخروج من المنزل لأمر ينفعها، دون أن يكون في ذلك إثم. من الحقوق الواجبة على الزوج في الشريعة الإسلامية الإذن للزوجة بالخروج من المنزل، وعدم منعها من الخروج من المنزل تعسفاً وبغير ضرورة، إلا إذا لم يحفظ الزوج زوجته من هذا الخروج؛ مثل التعرض للإغراء في الطريق أو شيء من هذا القبيل. وكذلك لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من الخروج للشهود في الكنيسة، أو حتى لزيارة أقاربها، والله أعلم.(3)
أنظر أيضا: هل يجوز لغير المقيم أن يحرم من جدة بعد ثلاثة أيام؟
محاضرة عن المرأة التي تترك بيتها
وقد جاء ذلك في حديث نبوي شريف رواه أبو هريرة رضي الله عنه رسول الله وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تمنعوا عباد الله مساجد الله، ولكن ليخرجن ويهربن».(4) “هذا الحديث فيه إشارة إلى الرجال الذين لا ينبغي لهم أن يمنعوا زوجاتهم من الذهاب إلى المساجد، ومعنى “”الطافلة”” أنهم لا يتطيبون ولا يتزينون، وهذا إشارة إلى المرأة التي لا تخرج من بيتها” مع الروائح العطرة. الروائح، سواء إلى المسجد أو إلى غيره، والله أعلم.(5)
وبهذا أنهينا حديثنا وأجبنا اتخاذ قرار بمواعدة المرأة دون موافقة زوجها إلى أماكن اللهو، وحكم وجوب خروجها من بيته لقضاء الحاجات الضرورية، وإذا كانت المرأة تخاف على نفسها من ظلم زوجها فهل يجوز لها الخروج، وغيرها من المسائل المتعلقة بحضانة الرجل على المرأة في الإذن بالخروج من البيت.