المرجع الإسلامي

حكم العدة للارملة فوق الخمسين 2025

عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين ومن الأحكام التي يبحث عنها المسلمون في ضوء ما ورد في شريعة الدين الإسلامي، أن بعض النساء قد تتعرض لفقد زوجها عندما تتجاوز الخمسين، وذلك لأسباب مختلفة مثل الطلاق أو الوفاة، وفحص الأحكام الشرعية للمرأة لأن عدتها من الأمور الواجبة على المرأة، فيهتم بها موقع مرجعي ومن خلال هذا المقال أشرح أحكام الشريعة الإسلامية في عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين من عمرها.

عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين

وتسري العدة على الأرملة التي تجاوزت الخمسين صحيح أن اليائسة وغيرها من النساء تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام إذا كانت العدة بسبب الوفاة، أما في حالة الطلاق فإن اليائسة تعتد ثلاثة أشهر. وهذا ما ورد في قوله تعالى من سورة الطلاق: {واللاتي وضعن المحيض من نسائكم إن ارتبتم فحيضهن ثلاثة أشهر واللاتي لا يحضين}،(1) ليس من الضروري أن تكون المرأة التي تجاوزت الخمسين من النساء اليائسات، فاليأس يحدث عندما يتوقف الحيض. وفي هذا قال ابن قدامة: «وإذا رأت الدم بعد خمسين سنة كما كانت تراه، فليكن. هو الحيض على الصحيح، لأن دليل الحيض وجوده في وقت الاحتمال، وهذا ممكن، وأنا على يقين أنه ليس بحيض، لأنه لم يوجد. وأما ما قيل عن المرأة التي لم تبلغ سن اليأس ولم تعد تحيض، فإن عدتها سنة كاملة، كما يقول الفاروق عمر بن العال. – وحكم الخطاب رضي الله عنه، والله ورسوله أعلم.(2)

أنظر أيضا: عدة المرأة التي مات زوجها وهي حامل

تصريحات المحامين حول عدة الأرامل فوق الخمسين

وبنفس الطريقة فإن الخوض في حكم عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين يقودنا إلى ذكر أحكام المحامين في هذا الشأن على النحو التالي:

  • قال ابن القيم: “أما العدة قبل الموت فهي واجبة عند الموت، سواء عقدت برضا أو بغير اتفاق، كما جاء في عموم الكتاب والسنة”.
  • وقال ابن كثير أيضاً: “وقال إن نص الآية يشمل جميع النساء، وأنه لا يستثنى من هذه الأحكام إلا المرأة التي مات زوجها وهي حامل، وأن عدتها تنتهي بوضعها”.
  • القرطبي: «عدة الموت تجب على الحرة، والأمة، والشابة، والكبيرة، والتي لم تحض، والحائض، والحائض، والكاتبة سواء أكان ذلك؟» دخلت أم لم تدخل إذا لم تكن حاملا، وعدتهم جميعا إلا الأمة أربعة أشهر وعشرة أيام. لعموم الآية في قوله تعالى: “يتربصون لأنفسهم أربعة أشهر وعشرا”.

أنظر أيضا: متى تكون عدة الرجل للزواج؟

الأرملة لها ما لها وما عليها

وبعد بيان حكم عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين، لا بد من بيان شروط عدة المرأة، وبيان ما يحق لها وما يجب عليها فعله في ضوء القرآن. والسنة النبوية الشريفة كما يلي:(3)

ما يخص المرأة التي مات زوجها

وأما ما يخص المرأة التي مات زوجها فلها ما يلي:

  • إرث: الربع إذا كانت مسلمة ولم يترك زوجها نسلا، والثمن إذا كان له نسلا، قال الله تعالى في سورة النساء: “ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد” فإن كان لك ولد فلهن الثمن مما تركت خلفك.(4)
  • العيش في المنزل: حيث يحق للمرأة البقاء في بيت زوجها حتى تنتهي عدتها، وفي هذا الصدد قال ابن قدامة: “”إنها أحق بالسكنى في البيت الذي كانت تسكن فيه من الورثة والدائنين إذا كانت البيت غير ممكن، يجب على الوريث أن يستأجر لها بيتاً من مال المتوفى. فإن لم يفعل، يجبره الحاكم، وليس الأمر كذلك. ويجوز لها الخروج من بيتها إلا لعذر.

أنظر أيضا: الطلاق الرجعي في المحكمة حكمه وكيفية إثباته

ما مسؤولية المرأة التي مات زوجها؟

وأما ما يجب على المرأة التي مات زوجها فيجب عليها القيام بما يلي:

  • عدة: قال الله تعالى في سورة البقرة: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأربعة أشهر وعشرا}.(5)
  • حداد: وذلك بترك الزينة، كما عن نسيبة بنت كعب – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:ولا يجوز للمرأة أن تحد أكثر من ثلاثة أيام إلا على زوجها؛ في هذه الحالة يمكنها الحداد أربعة أشهر وعشرة أيام. ولا يجوز لها أن تلبس ثوباً مصبوغاً إلا الثوب الأسود. ولا يجوز لها أن تكتحل أو تصبغ بنفسها. ولا ينبغي لها أن تمس العطر إلا بعد أن تطهر من الحيض وتزيل ما حولها من بشرة أو أظافر.“.(6)

أنظر أيضا: كم عدد المطلقات اللاتي ينتظرن قبل الدخول؟

كيف يتم حساب مدة انتظار الأرملة؟

كما لا بد من بيان كيفية حساب عدة الأرملة بعد الخوض في حكم عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين، حيث أن عدة الأرملة تحسب في حالات مختلفة، وهو ما ننقله إليكم كما يلي: نشرته دار الإفتاء على موقعها الرسمي على النحو التالي:(7)

  • عدة الوفاة بعد الدخول أو عزل الحامل: «عدة المرأة التي مات عنها زوجها إذا كانت حاملاً فإن عدتها إذا حملت لقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَانُوا فِي الْحَبَلِ يلِدُونَهُمْ) – الطلاق/٤)، وفي الحديث: (إن سبيعة الأسلمية ماتت بعد وفاة ذو، وبعد ليالي جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته). فأذن لها فتزوجت.
  • عدة الوفاة بعد الخلوة أو الدخول لغير الحامل: «عدة المرأة التي مات عنها زوجها غير الحامل أربعة أشهر وعشرة أيام من يوم الوفاة؛ لقوله تعالى: «والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً» (البقرة: 234).
  • عدة الطلاق بعد الفرقة أو الدخول للحامل: “تنتهي عدة المرأة المطلقة الحامل بوضع حملها، سواء كان الحمل كاملا أو ناقصا، وذلك بانقضائه في أي مرحلة من الحمل، لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ حَبَلُوا هُمْ) أجلهن أن يلدنهن) (الطلاق/4)، وفي الحديث: (لقد مضى بعد ذلك سبت الإسلام ومات زوجها منذ ليالٍ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم، واستأذنته في الزواج، فأذن لها، فتزوجت».
  • عدة الطلاق بعد الفرقة أو الدخول لغير الحامل: ويعتمد ذلك على ما إذا كانت حائضاً أم لا حائضاً أو وصلت إلى سن اليأس وأشياء أخرى. وهي ثلاثة أشهر لمن بلغت سن اليأس، وسنة كاملة لمن كانت لها دورة أو حيضتان.
  • مدة الانتظار في حالة الوفاة قبل الدخول أو البقاء بمفردك: «موت الرجل بعد العقد الصحيح (كتب الكتاب)، ولو قبل الدخول، يترتب عليه جميع ما يترتب على عقد النكاح وحقوق المرأة، فيجب على المرأة أن تنتظر أربعة أشهر وعشرة أيام، لقوله تعالى: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر عشرة أشهر فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليهن وأنتم مسئولون عما فَاسْتَوْجَدُوا بِالْعَقْلِ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (البقرة: 234).
  • عدة الطلاق قبل الدخول أو الانفصال: «إذا طلق الرجل امرأته قبل الدخول أو الفراق فلا عدة لها لقوله تعالى: ليس لك عليهم عدة». إنكم تعتدون (الأحزاب:49).
    والخصوصية الصحيحة في عقد الزواج هي أن يخلو الرجل بعد العقد بزوجته في مكان يستطيع أن يجامع زوجته دون مانع يمنعه من ذلك.

أنظر أيضا: المرأة تريد الطلاق والرجل لا يريد

حكمة عدة الأرامل

وإذا بحثنا في بيان حكم عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين، يظهر بيان الحكمة من مشروعية العدة:(8)

  • يُعظم عقد الزواج، ويزيد من مكانته وشرفه.
  • ويضمن حقوق الزوج على زوجته بعد وفاته أو طلاقه.
  • وفيه معرفة براءة الأقارب، حتى لا يختلط الجنسان.

أنظر أيضا: هل يجوز رجعة الزوجة بعد الطلاق الأول دون علمها؟

هل المرأة التي تعددت أكثر من خمسين تكرر العدة إذا رأت أجنبيا أو رآها؟

وكذلك فإن الخوض في بيان حكم عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين يدفع البعض إلى التساؤل عما إذا كانت رأت أجنبياً أم رآها أجنبي، ووضح الجواب على هذا السؤال بقوله: “هذا خطأ ليس له أي أساس على الإطلاق. وإذا رآها أجنبي، أو رأت أجنبياً، فلا يجب عليها إعادة العدة». أجنبي عندما يرتدي الحجاب، وهي تشاهده وهو يسلم عليه، ويسلم عليها كإبن عمها، كأحد جيرانها. فلا حرج عليه، يسلم عليها، يواسيها، يسألها عن حاجة، تسأله عن حاجة، لا حرج في ذلك، ولكن مع التستر وعدم الخلوة.(9)

عدة الأرملة التي تجاوزت الخمسين كما بينت مقالة نقلت بعض أحكام الفقهاء في حكم عدة النساء اللاتي بلغن الخمسين فما فوق، الحكمة من وجوب العدة للأرامل، والشروط التي فرضتها الدين الإسلامي لفترة العدة.

المراجع

  1. سورة الطلاق، الآية 4
  2. إسلام ويب.نت, عدة المرأة التي بلغت سن اليأس وسبب نقصان العدة هو الطلاق بسبب الوفاة 01/02/2025
  3. إسلام ويب.نت, الأرملة لها ما لها وما عليها 01/02/2025
  4. سورة النساء، الآية 12
  5. سورة البقرة، الآية 234
  6. ” السنن الصغير للبيهقي ، البيهقي / أم عطية نسيبة بنت كعب / 3 / 164 / صحيح .
  7. alifta.jo, حساب حزمة الطلاق والوفاة 01/02/2025
  8. دولار.نت, الحكمة من مشروعية العدة 01/02/2025
  9. binbaz.org.sa، هل تعيد المرأة العدة عندما ترى الأجنبي أم يراها؟ 01/02/2025

(وسومللترجمة)حكمة عدة الأرملة

السابق
الرياضة في رمضان قبل او بعد الافطار 2025
التالي
حكم الصلوات الفائتة بسبب تأخير الغسل بعد الطهر من الحيض 2025

اترك تعليقاً