بيان عن صيام النصف الأخير من شعبان وهذا ما سيتم توضيحه في هذا المقال، حيث أن شهر شعبان هو الشهر الثامن من الشهر الهجري، وهو الشهر الذي يلي رجب ويسبق رمضان، ويعتبره المسلمون مقدمة رمضان وأساسه، وهو وقت التدريب والاستعداد للعبادة في شهر رمضان، ولذلك يود أغلب المسلمين الاستفادة منه موقع مرجعي وسيتم توضيح هل يجوز الصيام في النصف من شهر شعبان.
بيان عن صيام النصف الأخير من شعبان
والراجح من القول في صيام النصف الأخير من شعبان هو : مسموح به ومسموح به وعند أهل العلم، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يجوز الصيام بعد النصف من شعبان، لما جاء في حديث النهي عن صيام تلك الفترة رواه أبو هريرة رضي الله عنه. رضي عنه، ولكن جمهور أهل العلم قالوا: لا يعمل بهذا الحديث لضعفه ولكثرة الأحاديث الصحيحة التي تدل على جوازه، ومنها ما روته أم المؤمنين. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم». وما رأيته أكثر صياماً في شهر من شعبان. “وصام شعبان كله إلا قليلا”.(1) وخلاصة القول أنه ليس من اللطيف تخصيص النصف الثاني من شعبان بالصيام. فمن وافق عادته فلا إثم عليه، ومن قرنها بصيام أكثر الشهر فلا إثم عليه. والله أعلم.(2)
أنظر أيضا: موعد ليلة النصف من شعبان وفوائدها
صيام النصف من شعبان
بيان حكم صيام النصف الأخير من شعبان: يجوز صيام النصف الأخير من شعبان مع سائر أيام الشهر، ويجوز صيامه لمن وافق عادته. الصيام، كمن يصوم الاثنين والخميس، وكمن يصوم الأيام البيض من كل شهر، ولكن لا يجوز صيام يوم النصف من شعبان، فهذا من التجديد والجديد. ولا بد للمسلم أن يعلم أنه يستحب أن يكثر من الصيام طوال العام، وخاصة في شهر شعبان، ولكن دون ذكر يوم محدد، والله أعلم.(3)
النهي عن صيام النصف الثاني من شعبان
ولما نظرنا في حكم صيام النصف الأخير من شعبان، كان من العلماء الذين قالوا بالتحريم الشافعية، واستدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. له: الذي جاء فيه أنه إذا انتصف شعبان فلا يجب عليكم الصيام، وهو حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه، وكان النهي. وهم يرون أنه ليس جميلا، واقتصروا على رأيهم، ولم يوافقهم أحد من جمهور العلماء. وقد روى جمهور العلماء أن الحديث ضعيف في إسناده، وأن فيه خطأ في أن العلاء هو. لا يرويها إلا واحد عن أبيه، وموته مذموم. ويؤيد كلامهم ما ورد من الأحاديث الصحيحة الدالة على مضمونها في الصيام بعد النصف من الشهر، والله أعلم.(4)
أنظر أيضا: بيان حول صيام يوم الجمعة في شهر شعبان
حكم صيام شهر شعبان كاملاً
وصيام شهر شعبان المبارك كاملاً جائز ومباح عند أهل العلم. الصيام في جميع أنحاء السنة مستحب، وفي شهر شعبان تزداد استحباب الصيام وفضله، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقضي الشهر كله أو يقضيه. وصام معظمهم. وفي يومه، وحتى في بعض الروايات، ربط صيام شعبان برمضان، فصام شهرين متتابعين، والله أعلم.
فضل صيام شعبان
شهر شعبان من الأشهر المباركة، ويستحب فيه العمل الصالح، وخاصة الصيام. وذلك لأن هذا الشهر هو شهر الغفلة، الذي يغفل عنه الناس بكثرة انشغالهم برجب ورمضان ومتى. وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يغتنم كثرة هذا الشهر، فقال أسامة بن زيد: رضي الله عنه. قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم في شهر من الأشهر. ماذا تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يكتب عملي وأنا صائم.(5)
في نهاية المقال بيان عن صيام النصف الأخير من شعبانوقد تعرفنا على فضل صيام شهر شعبان عموماً، وحكم صيام النصف من شعبان، وحكم صيام نصف شعبان.