بيان حول عملية تجميل الأنف وهي من أهم الأحكام الشرعية التي يجب أن يعرفها المسلمون، لأن عمليات تغيير شكل الأنف انتشرت بشكل كبير في العصر الحديث، ويقوم بها كثير من المسلمين دون الرجوع إلى رأي الشرع والإدلاء به. من بين الذين يقومون بها هم من النساء، ويبحثون عن جمال أكبر ويهدفون إلى تقليل ملامح الوجه المرتبطة بالعمر. وهو يهتم موقع مرجعي شرح البيان الخاص بعملية تجميل الأنف.
تغيير خلق الله
وفي التمهيد لشرح البيان حول تجميل الأنف لا بد من الإشارة إلى قوله تعالى: {هو الذي يصوركم في الرحم كيف يشاء. لا إله إلا هو العزيز الحكيم}.(1) لقد خلق الله تعالى الإنسان وخلقه على أحسن وجه. فخلق الذكر، وخلق الأنثى، وخلق الأبيض، وخلق الأسود جريمة شنيعة، إذا لم يكن هناك سبب يبيح ذلك، ويؤدي إلى الاستبعاد من رحمة الله ولعنة العبد. وقد اجتهد العلماء في وضع معايير لما هو مكروه وما لا يتعلق بتغيير ما لله، فهناك ما يجوز، ومنها ما لا يجوز، وسنتعرف على ذلك فيما يلي.(2)
أنظر أيضا: قرار بشأن كيفية ملء الشفاه وتجميل الوجه بمساعدة الإبر
بيان حول عملية تجميل الأنف
لم تتفق آراء العلماء على القول الخاص بعمليات تجميل الأنف. بل كان هناك فرق بين الحلال والحرام، وكل ذلك يتوقف على الدافع والسبب وراء القيام بهذه العملية. لقد قسم العلماء عمليات تجميل الأنف إلى نوعين، وهما:(3)
- عميل تجميلي بهدف تعزيز الجمال والبحث عن الجمال: وهذه العملية مُحرَّملأنه يتضمن تغيير خلق الله الكامل، وهو من الأمور التي يحرض الشيطان الناس عليها، كما قال الله تعالى: {ولقد خدعتهم وخدعتهم وأمرتهم لآذان البقر، ولقد أمرتهم أن يغيروا خلق الله. ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا.(4) وهو تغيير معه لعنة، مثل النمسة والغسالة.
- الجراحة التجميلية لإزالة عيب أو تشوه في الأنفيمكن أن يكون ذلك نتيجة لمرض أو حادث أو شيء من هذا القبيل، وهذه جراحة تجميل الأنف أيضًا سعر وبحسب أهل العلم فقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن عمليات التجميل لتعديل الأنف، فأجاب: “”عمليات التجميل نوعان: النوع الأول: إزالة العيب، والنوع الثاني: زيادة تحسينه، يجوز – لإزالة العيب، فإذا كان للإنسان أنف مائل جاز له إجراء عملية جراحية لتصحيحه؛ وبما أن هذا يزيل الخلل، فإن الأنف ليس طبيعيا، بل مائل ويريد تعديله. أما النوع الثاني فهو تحسين إضافي، وهذا ما لا يجوز؛ ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المرأة التي تنبت الشعر للجمال، أي تبرد أسنانها حتى تشعر وتتوسع للجمال. وقد لعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، ولعن المرأة التي تربط شعرها القصير بشعرة واحدة ونحو ذلك.
أنظر أيضا: هل وضع الرموش حرام؟
بيان حول الجراحة التجميلية على الأذن
ومع البيان الخاص بتجميل الأنف فقد أوضح العلماء البيان الخاص بتجميل الأذن، وهو البيان الذي عليه يأخذ العلماء نفس المنهج في الأقوال الخاصة بعمليات التجميل إذا كانت عملية تجميل الأذن لتعزيز جمال الوجه طلباً للجمال. فلا يجوز، وإذا كان المقصود منه إزالة عيب في الأذن وتشوه فيها فهو جائز، والله أعلم. وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النساء المتجملات، ولكنه أباح لأحد الصحابة أن يكون له أنف من ذهب عندما قطع أنفه، فرخص ما قصد به إزالة العيب. وما كان المقصود به تحسين الجمال فهو حرام.(5)
بيان حول الجراحة التجميلية
هناك نوعان من عمليات التجميل: الجراحة الضرورية، وهي إزالة عيب أو عيوب ناتجة عن أمراض أو حوادث أو حروق وغيرها، أو إزالة العيوب الخلقية التي تطورت لدى الإنسان، وهي من العمليات المسموح بها العمليات. وقد جاءت الأدلة الكثيرة على جوازه من السنة. أما النوع الثاني من عمليات التجميل فهو غير ضروري ويمكن وصفه بأنه جراحة تجميلية. هي عملية لتحسين المظهر في نظر من يقوم بالعملية، لا تقوم على حاجة ضرورية أو دوافع حقيقية، بل هي عبث بخلق الله وتغييره، وهي من المحرمات المحرمة. يفعل. لا يجوز وهو من دعاء الشيطان.(6)
انظر أيضا: حكم الميكروبليدنج، دار الإفتاء السعودية
عامل التغيير الحقير لخلق الله
ومن خلال بيان حكم تجميل الأنف، ومن خلال الصور التي ورد فيها تحريم تغيير خلق الله في النصوص الشرعية، تتبين ضوابط التغيير المنكر لخلق الله على النحو التالي:(7)
- وكل ما حرمه الشرع فهو حرام، ولا ينبغي للمسلم أن يبحث عن سبب أو سبب لفعله. وكل ما أجازه النص الشرعي، ولو كان تغييرا، فهو جائز أو مشروع بحسب ما ورد في نصه.
- وكل تغيير لم يرد في أي نص قانوني فهو بين أمرين: إما أن يكون تغييراً حقيقياً، وإما أن يكون تغييراً ظاهرياً. فإن كان حقيقيا فهو حرام، وإن كان ظاهرا بحيث يلتبس عليه الناظر فهو يتبع الحقيقي.
- أن التغيير هو نتيجة التدخل الخارجي للجسم. فمثلاً إذا تم تحفيز الغدد بدواء أو نحوه، فهذا لا يشمله المنع.
- كل ما يراد به علاج أو إزالة داء، كل ما يراد به إزالة عيب ناشئ، وهو زينة عرضية لا تبقى ولا يغير أصل الخلق، كالكحل والحناء، يدخل في نطاقه. مما يجوز، والله أعلم.
هذا يختتم المقال بيان حول عملية تجميل الأنفوالذي يسلط الضوء على تغيير خلق الله والسيطرة على التغيير المنكر في خلق الله، وعدة أحكام مهمة فيما يتعلق بعمليات التجميل متى تكون حراماً ومتى تكون حلالاً.
المراجع
- سورة آل عمران، الآية 6
- ألوكاه.نت, تحريم تغيير خلق الله 16-01-2025
- معلومات إسلامية, بيان عن كيفية إجراء عملية جراحية لتصغير حجم الأنف 16-01-2025
- سورة النساء، الآية 119
- إسلام ويب.نت, قرري تجميل الأذن إذا كانت كبيرة وبارزة بشكل ملحوظ 16-01-2025
- معلومات إسلامية, بيان حول الجراحة التجميلية 16-01-2025
- إسلام ويب.نت, عامل التغيير لخلق الله مذموم وغير مذموم 16-01-2025
(وسومللترجمة)تغيير خلق الله