تستخدم الفيرومونات كأداة سلوكية في بعض الكائنات الحية، الفيرومونات هي نوع من الهرمونات التي تمتلك كل كائن حي، بما في ذلك الإنسان. على سبيل المثال، في حالة الهلع أو الخوف، يمكن أن يرتفع هرمون الأدرينالين في جسم الإنسان أو الكائن الحي، مما يؤدي إلى سلوكيات معينة تحدث هناك أيضاً في جسم الإنسان. هناك العديد من الغدد التي تفرز الهرمونات، وإذا توقفت، ويحدث خلل في وظائف الجسم، ولكل هرمون في الجسم وظيفته وينتج عنه سلوك إرادي أو لا إرادي ظاهرياً. الأمر نفسه ينطبق على الفيرومونات، وهي جزء من الهرمونات التي يفرزها الجسم، ولكن لها وظيفة مختلفة عن الهرمونات. في مقالتنا اليوم: موقع مرجعي سنجيب على هذا السؤال ونتعرف أكثر على ما هي الفيرومونات وأنواعها وكل ما يتعلق بهذا الموضوع.
ما هي الفيرومونات؟
يتم تعريف الفيرومون على أنه مادة كيميائية أو خليط من المواد الكيميائية التي يطلقها الكائن الحي إلى العالم الخارجي، والتي تسبب استجابة محددة أو أكثر لدى الفرد المتلقي من نفس النوع. ومن الجدير بالذكر أن الفيرومونات هي مادة شبيهة بالهرمونات تعمل في جسم الكائن الحي. لكنه يختلف عنه في أن الفيرومونات تفرز خارج الجسم للتعبير عن شعور أو يقظه معينة. بشكل عام، تعتبر هذه المادة وسيلة تواصل بين الحيوانات مما يدل على اعتياد الكائن الحي على البيئة، مثل خطر وشيك أو اقتراب الحيوانات المفترسة وغيرها، وقد اهتم علماء الأحياء بدراسة هذه المادة بشكل مستفيض، وذلك بسبب لأهميته في تفسير السلوك الغريب لدى بعض الحيوانات. وهو أول فرمون اكتشف عام 1959م، وجد في إناث فراشات بومبيكول وهو مصمم لجذب الذكور.(1)
أنظر أيضا: ما السلوك المرتبط بالفيرومونات؟
تستخدم الفيرومونات كأداة سلوكية
غالبًا ما تشعر الحيوانات على وجه الخصوص بالخطر الوشيك في البيئة المحيطة بها بسرعة أكبر من غيرها من الكائنات، وهذا يندرج تحت اسم الحاسة السادسة التي تمتلكها الحيوانات، والتي تصف الشعور بعوامل الخطر التي يصعب على الإنسان العادي إدراكها. مثل الزلازل والكوارث الطبيعية التي تحدث في… تتعرف موائل هذه المخلوقات على هذه الكوارث من خلال سلوك الحيوانات عندما تستشعر وجود خطر ناشئ عنها، أو إبلاغ أقرانها في المجموعة بما يحدث حولها، أو النظر للصبي، وهكذا. ومن السلوكيات نرى أهمية الفيرومونات:(1)
- كوسيلة اتصال تحفز العديد من أنواع السلوك لدى الحيوانات
أنظر أيضا: الهرمونات هي مواد كيميائية يفرزها نظام الغدد الصماء
أنواع السلوك التي تحفزها الفيرومونات
وفي بداية اكتشاف هذا الفرمون عام 1959، اعتقد العلماء أن الحيوانات تستخدمه فقط لتحديد موقعها خلال موسم التزاوج، إلا أن هذا الفرمون يحفز العديد من سلوكياتها، ومن أهمها:(1)
- أطلق ناقوس الخطر للإبلاغ عن حيوان مفترس قريب.
- مشيراً إلى طريق الطعام القريب.
- تحفيز الشهوة الجنسية عند الرجل والمرأة، وتنبيه الرجل إلى مكان المرأة الجاهزة للتزاوج أو العكس.
- تضع إناث الحشرات الأخرى بيضها في مكان مختلف وأكثر أمانًا.
- تحديد المنطقة أو المواقع في بيئات مختلفة.
- تحفيز الرابطة بين الأم وصغارها، والاتصال بهم في حال ضياعهم في المنطقة.
- تحذير الحيوانات الأخرى من نفس النوع بالتراجع إذا تم اكتشاف شيء غريب أو مريب.
وبهذا نصل إلى نهاية مقالتنا بعنوان تستخدم الفيرومونات كأداة سلوكية ونتيجة لذلك أجبنا على هذا السؤال وتعرفنا أكثر على ماهية الفيرومونات وأنواعها ووظيفتها في جسم الكائن الحي.
